أكد خبر تقنية المعلومات يعقوب العوضي إن "خطة الاستجابة لحالات الطوارئ في قطاع الاتصالات"؛ والتي أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات عن إصدارها أمس الخميس؛ تعتبر ركيزة أساسية استدامة عمل القطاع في مختلف الظروف وتعزز من جاهزيته للتصدي لأية هجمات سيبرانية أو فعلية محتملة، مؤكدا أهمية هذه الخطة في ضمان عمل القطاعات الأخرى من صحة وتعليم وطاقة ومختلف أوجه العمل والإنتاج والحياة العامة، وبما يدعم التحول الرقمي ككل في مملكة البحرين.

وأشار العوضي إلى أهمية توقيت صدور هذه الخطة في وقت يشهد فيه قطاع الاتصالات كثيرا من الاهتمام والتطور بعد اعتماد تقنية الجيل الخامس وبدء الحديث في الصين عن تقنية الجيل السادس، وما تبعه ذلك من تخلي عددا كبير من الدول الغربية عن المشغلين غير الوطنيين لهذه التقنية خوفا من إمكانية استخدامها في التجسس أو التخريب، إضافة إلى تحول قطاع الاتصالات إلى أحد أكبر القطاعات المستهدفة في الهجمات السيبرانية والإلكترونية.



ولفت إلى صدور تحذيرات عن المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" منذ أيام بشأن تزايد المخاطر على قطاع الاتصالات وأمن الفضاء المعلوماتي بشكل عام، والارتفاع الصاروخي لجرائم الفدية الإلكترونية، وقد أكد المنتدى أن هجمات برمجيات الفدية ارتفعت بنسبة 151% في عام 2021 وحده، كما تشير بعض التقديرات إلى أن خسائر الحرب المعلوماتية أو الإلكترونية وصل إلى ست تريليونات دولار في العام.

وأكد أن "خطة الاستجابة لحالات الطوارئ في قطاع الاتصالات" تتكامل مع جاهزية مملكة البحرين للتصدي لأية هجمات سيبرانية، وذهب إلى حد اعتبار أن "الأمن السيبراني أصبح قضية وجود لكل الدول والشركات والأفراد"، مشيرا إلى أن آخر تطور في مجال تحديات تحقيق الأمن السيبراني، هو الوكلاء من القراصنة الإلكترونيين الذين يضعون أنفسهم في خدمة من يدفع أكثر من دول وشركات وأجهزة وعصابات وأفراد، وذلك من أجل سرقة المعلومات أو البيانات أو إحداث أكبر ضرر ممكن لدى الطرف الآخر".

العوضي، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة "إن جي إن" العالمية لأنظمة المعلومات المتكاملة، نوه بشمولية هذه الخطة التي جرى إعدادها بالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة بهدف وضع أسس وآليات استجابة فعالة ومنسقة على صعيد القطاع للاستجابة والتصدي لأي حالة طارئة متعلقة بالاتصالات، مشيرا إلى أنه بات من المستحيل حتى على شركة عملاقة أن تحمي نفسها بمفردها، وإنما عن طريق تكوين شراكات وتحالفات مع المشرعين والخبراء ومقدمي الخدمات وغيرهم.

وقال "كانت الشركات التي تتعرض لهجمات سيبرانية ويتم ابتزازها تتكتم خوفاً على سمعتها، لكن الوضع يتغير الآن، وأصبحت هناك قناعة بأن مشاركة المعلومات، وفق منظومة منضبطة، هو نقطة أساسية، وهذا الأمر أساسي لتعزيز مستويات الأمن السيبراني في البحرين".