أكد جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، رئيس وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين المشارك في اجتماعات الجمعية العامة الـ 145 للاتحاد البرلماني الدولي، أن استضافة مملكة البحرين لاجتماعات الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد خلال الفترة من 11 إلى 15 مارس من العام المقبل (2023)، ستشكل محطة مهمة ونوعية تُبرز مبادئ وقيم التعايش والتسامح والحوار، وتدعم الأسس التي أنشئ عليها الاتحاد البرلماني الدولي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها فخرو اليوم (السبت) في ختام الجمعية العامة الـ 145 للاتحاد التي عقدت بمدينة كيغالي في جمهورية رواندا خلال الفترة من 10 إلى 15 أكتوبر الجاري.

ووجه فخرو دعوة باسم رئيسي مجلسي الشورى والنواب، إلى جميع رؤساء وممثلي برلمانات العالم للتشارك والتعاضد في إثراء الحوارات البرلمانية وكتابة قصة نجاح تضاف للنجاحات التي حققها الاتحاد البرلماني الدولي على مدى 133 عامًا، موضحًا أن الموضوع الذي تم اعتماده للجمعية العامة الـ 146 في مملكة البحرين هو: "تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: مكافحة التعصب".



وبيّن فخرو أن اختيار هذا الموضوع جاء انطلاقًا من المبادئ والقيم الثابتة في مملكة البحرين، وما عُرف عنها عبر التاريخ بأنها ملتقى الحضارات والمذاهب والأديان، وواحة للسلام والتعايش والحوار، مؤكدًا بدء الاستعدادت العملية قبل أشهر لاستضافة أعمال الجمعية العامة المقبلة للاتحاد البرلماني الدولي.

وتقدم سعادة رئيس وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين بالشكر والتقدير للاتحاد البرلماني الدولي، على منحه الثقة لمملكة البحرين لاستضافة الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد، كرابع دولة عربية تستضيف اجتماعات الاتحاد، الأمر الذي يعكس مكانة البحرين وقدراتها وإمكانياتها العالية لاحتضان المؤتمرات والاجتماعات الدولية.

من جانب آخر، ألقى جمال فخرو كلمة المجموعة الجيوسياسية العربية في ختام الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، أكد فيها الحاجة الماسة إلى الحوار وتقديم القضايا بطريقة حوارية مسؤولة، وإيجاد أفضل الحلول لها، بعيداً عن التشنّج وإقصاء الآخر من أجل إيجاد أفضل السبل لمعالجة القضايا التي تهدّد مستقبل البشرية جمعاء.

وأشار فخرو إلى أنَّ القضايا التي طُرحت والقرارات التي تمّ تبنّيها يجب تكون خارطة طريق لعمل البرلمانات، موجهًا خالص الشكر والتقدير إلى الشعبة البرلمانية في رواندا على حسن التنظيم والاستقبال، اللذين حظيت بهما الوفود البرلمانية العربية، متمنيًا لجمهورية رواندا وشعبها المزيد من التقدم والازدهار.