سماهر سيف اليزل

أكد مختصون في مجال الدعاية والتصميم بأن دخول السوشيال ميديا في مجال الدعاية الانتخابية أدى إلى انخفاض الطلب على الدعاية التقليدية بنسبة تزيد عن 60%، مرجعين ذلك لسهولة وسرعة الدعاية من خلال السوشيال ميديا ورخص أسعارها مقارنة بالدعاية التقليدية. وقال المؤسس والشريك الإداري في شركة «ذي بريدج بارتنرشب للتصميم» مازن السوافيري أن مواقع التواصل الاجتماعي باختلاف برامجها أثرت وبشكل كبير وسلبي على الإعلام والدعاية التقليدية خصوصاً في فترة الانتخابات حيث انخفض الطلب على الدعاية الورقية التقليدية بين 60% إلى 70%، وذلك لأن هذه المواقع تبث المحتوى الإعلاني بشكل أسرع «صوت وصورة» مشيراً إلى أن الطلب الإعلاني على السوشيل ميديا بات بالمرتبة الأولى في انتخابات البحرين 2022.

وأضاف، من خلال السوشيل ميديا يمكن للمعلن أن يستهدف الشرائح المختلفة من المجتمع والتي يرغب بالوصول إليها، كما إن أسعار الدعاية عبر السوشيال ميديا تعتبر أقل وأرخص من الوسائل التقليدية.



وأردف أن السوشيل ميديا تعتبر مؤثرة، حيث يمكن للناخب من خلالها أن يتابع الدعاية الانتخابية وأن يقيم أداء المترشح وقدراته من خلال ما يبثه ويعرضه، وتسهم في إيضاح الصورة وإيصال السياسة والأهداف ووضع الانطباع الأقرب من الناخب للمرشح على عكس الإعلام التقليدي «الصامت» على حد تعبير.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «فيرذر كميونيكيشن للدعاية والإعلان طارق وفا «إن السوشيال ميديا مكملة للوسائل التقليدية إلا أنها ألقت بظلالها وأثرت بشكل سلبي على الإعلانات التقليدية وقللت من الطلب عليها وانتشارها». وأضاف، ان التوجه لإعلان السوشيل ميديا يعود لسرعة إيصاله للفئات المستهدفة المختلفة، على عكس التقليدي الذي يحتاج على الأقل لـ 24 ساعة، بالإضافة إلى إمكانية تصنيف الدعاية واختيار من يتم التوجيه لهم على عكس التقليدي الذي يوجه للعامة أو ينحصر في شارع معين أو منطقة واحدة. وأردف، أن طبيعة المجتمع البحريني تتطلب استمرار الدعاية التقليدية ولكن من المتوقع أن تكتسح السوشيال الميديا خلال الخمس أو العشر سنوات القادمة، مشيراً إلى أنها تعتبر تطوراً إيجابياً وتقنياً حديثاً ومهماً إلا أنها تؤثر سلباً على الميديا التقليدية.