تنطلق يوم غد الأربعاء النسخة السادسة من معرض البحرين الدولي للطيران 2022، والتي تستمر خلال الفترة 9-11 نوفمبر الجاري، مواصلا سلسلة نجاحاته التي حققها خلال دوراته الخمس السابقة، منذ انطلاقه لأول مرة عام 2010م، وذلك تحت رعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإشراف سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، وبتنظيم من وزارة المواصلات والاتصالات، وسلاح الجو الملكي البحريني بالتعاون مع شركة فارنبره الدولية الرائدة في مجال تنظيم معارض الطيران الدولية.

لقد استطاع معرض البحرين الدولي للطيران وبفضل الرؤية الاستراتيجية الحكيمة لجلالة الملك المعظم، وعلى مدار أعوامه العشر، أن يحجز مكانه على أجندة أهم المعارض والمؤتمرات الإقليمية والدولية، ونجح في استقطاب كبريات الشركات العالمية ذات الصلة بصناعة الطيران بمختلف قطاعاتها المدنية والعسكرية، ما مكّن المملكة لأن تكون وجهةً متميزة وجاذبة لمعارض الطيران في المنطقة.



وانطلاقاً من تعزيز استمرارية واستدامة مختلف القطاعات الاقتصادية في مملكة البحرين ومن بينها قطاعا الطيران وعلوم الفضاء، حرصت اللجنة التنسيقية العليا لمعرض البحرين الدولي للطيران هذا العام وبعد توقف دام عامين بسبب جائحة كورونا، على أن تشتمل الدورة السادسة على أربع منتديات نقاشية تُعقد يومي 10و11 نوفمبر تزامناً مع فعاليات المعرض التجاري الرئيسي وتتضمن:

- المطارات وشركات الطيران، حيث سيتم بحث التحديات التي يواجهها قطاع الطيران وكيفية الحفاظ على استدامته وتطويره.

-المرأة في مجال الطيران، وعرض لتطور كبار المديرات التنفيذيات وتناول فرص التنوع المتاحة أمامهن في هذا المجال.

- علوم الفضاء، ومناقشة التطورات العالمية في علوم الفضاء واستكشاف فرص الاستثمار والتمويل وإلهام الأجيال القادمة للانضمام إلى هذا المجال عالي النمو.

- الشحن الجوي والخدمات اللوجستية، حيث سيتم تسليط الضوء على إمكانات نمو القطاع والنظر في فرص التقدم وبناء المرونة عبر سلاسل التوريد العالمية.

وتعتبر تلك المنصات النقاشية فرصة لتبادل المعرفة وقيادة الفكر بمشاركة كبار الخبراء وصناع القرار والتنفيذيين والأكاديميين المتخصصين الإقليميين والدوليين من قطاعات صناعة النقل والطيران والفضاء.

كما عكفت اللجنة العليا المنظمة على التوسع في كم ونوعية الفعاليات والعروض الجوية والترفيهية التي سوف تصاحب المعرض في أيامه الثلاثة والمخصصة للجمهور من داخل وخارج البحرين، إضافة إلى تطوير وتحديث مرافق المعرض الذي يستضيف الشركات العارضة على مساحة تقدر بنحو 14 ألف متر مربع، وكذلك تجهيز المركز الصحفي والإعلامي وتزويده بأحدث الأجهزة والمعدات لتسهيل عمل الصحفيين والمراسلين الإقليميين والدوليين، وتهيئة بيئة فريدة تجمع بين المتعة والفائدة، بالشكل الذي يتناسب مع أهمية وخصوصية الحدث العالمي.

ويأتي تنظيم معرض البحرين الدولي للطيران بشكل دوري كل عامين ضمن الخطة الاستراتيجية لمملكة البحرين التي تستهدف تعزيز ودعم قطاع صناعة الطيران والسفر والسياحة والفعاليات الدولية الكبرى وترسيخ اسم المملكة في عالم الطيران والفضاء، كما تسعى لاستقطاب الاستثمارات الكبرى والترويج لموقعها كوجهة استثمارية محفزة لريادة الأعمال وتنشيط عجلة الاقتصاد الوطني من خلال هذه الفعاليات الكبرى التي تساهم في خلق فرص عمل جديدة ودعم المشروعات المتوسطة والناشئة.

كما تستهدف المملكة توفير منصة مهمة لبناء وتطوير الكوادر الوطنية والمواهب الشابة من طلبة الجامعات للتعريف باحتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية المستدامة الشاملة في قطاعات الطيران والفضاء عبر التعاون مع مجلس التعليم العالي لتخصيص مساحة في أرض المعرض لمجموعة مختارة من الجامعات لتكون نقطة اتصال مباشرة للطلبة مع كبار الشركات المشاركة في المعرض.