أكد عدد من التجار ورواد الأعمال أهمية معرض البحرين للطيران والعوائد الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة المترتبة عليه، مشيرين إلى أن المعرض الذي يقام في نسخته السادسة في الفترة من 9 – 11 نوفمبر 2022، برعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، يعتبر بوابة استثمارية مهمة تفتح آفاق التعاون في مجال الاقتصاد النوعي.

وأوضح التجار ورواد الأعمال في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين أن إقامة مثل هذه الفعاليات الكبيرة والمهمة يدل على تطور قطاع الطيران ومختلف خدماته في مملكة البحرين ، ويؤكد دوره في توفير فرص الاستثمار في النقل وتوفير الخدمات اللوجستية، فالمعرض يحتفي بمرور عقد من التميز، وإقامته للمرة السادسة وبعد انتهاء جائحة كوفيد يفتح أفق تحقيق الكثير من الطموحات والإنجازات.

وفي هذا السياق قال الدكتور محمد جمعان مؤسس شركة "مينا أيروسبيس MENA Aerospace وعضوها المنتدب أن معرض البحرين للطيران يحتل موقعا مهما على خارطة الفعاليات التي تساهم في تجسيد رؤية البحرين الاقتصادية في مجال تنويع مصادر الدخل الوطني، وبفضل ذلك شهدت هذه الفعالية تناميا ملحوظا على المستويين الكمي والكيفي في عدد الشركات العارضة وطبيعتها من جانب، وإقبال الزوار من جانب آخر، وأنعكس كل ذلك على المكانة التي يحتلها المعرض.



وأضاف د. جمعان إن هذا المعرض المميز يعتبر فرصة ثمينة أمام الشركات العارضة وزوارها لنسج العلاقات التجارية، وبناء الشراكات،

أوضح نأ شركة "مينا أيروسبيس ، تحرص على المشاركة في هذه الفعالية انطلاقا من الثقة المطلقة في الفرص التي تتيحها للاطلاع على آخر المستجدات في صناعة الطيران، وأفضل الاتجاهات التي تشهدها سوق المواصلات الجوية عل مستوى العالم، الأمر الذي من شأنه يسمح لإدارة الشركة أن تطور أنشطتها الحالية، وترسم خططها المستقبلية في الإتجاه الصحيح من أجل تحقيق أفضل الإنجازات على الصعيدين المالي والإداري.

ومن جانبه أوضح رجل الأعمال وليد كانو عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين أن إقامة مملكة البحرين لفعاليات كبيرة ومهمة من هذا النوع لا تعتبر عوائدها محلية فقط بل هي فعالية ضخمة تلفت نظر العالم بأسره، كون مملكة البحرين تمتلك قدرة عالية على تنظيم مثل هذه الفعاليات العالمية المهمة، التي تعود بالفائدة على قطاعات كثيرة ومنها العائد الاقتصادي، إذ يمثل المعرض فرصة للشركات لإبراز أفضل تقنياتها المتعلقة بمجال الطيران أو في مجال تقنيات أخرى ذات العلاقة، وهي فرصة للشركات المحلية لكي تكون جزءا من هذا الحدث الهام.

وقال كانو إن هذا النوع من الفعاليات المتخصصة تستقطب العارضين والزوار على حد سواء، ويمثل فرصة للشركات التي ترغب في دخول هذا المجال للتواجد والتعارف وبناء التواصل، ولفت إلى أن زيادة العائد يعتبر أمرار مهما، خاصة وأن المعرض استطاع وبنجاح مضاعفة العوائد الربحية بمقدار 9 أضعاف، الأمر الذي يبني الثقة ويشجع على زيادة الشركات المشاركة فيه، فالهدف هو خدمة الاقتصاد الوطني وتعزيز سمعة البحرين.

ومن جهته أوضح باسم محمد الساعي عضو المكتب التنفيذي بغرفة تجارة وصناعة البحرين دور القطاع الخاص وأهميته في دخول مجال الطيران، وقال إن الاستثمار في مجال الطيران هي استثمارات طويلة الأمد، حيث أن قطاع الطيران يعتبر فرصة كبيرة وواعدة في مملكة البحرين، خصوصا فيما يتعلق بخدمات الصيانة، والشحن، والأنظمة والمحركات والخدمات المساندة الأخرى، وهي مجالات مهمة تفتح آفاق المزيد من الاستثمار.

وأكد الساعي وجود فرص استثمارية مهمة في صناعات الطيران وخصوصا الدفاعية والحربية والتكنولوجية، فقطاع الطيران تأثر كثيرا خلال جائحة كوفيد 19 إلا أن السنوات القليلة القادمة ستشهد نموا ملحوظا فيه،

ومن جانبه أوضح السيد نواف الكوهجي الرئيس التنفيذي لشركة "تنمو" أن تنظيم معرض البحرين للطيران يأتي منسجما مع رؤية وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه في دعم الأنشطة الاقتصادية النوعية ذات العائد الاقتصادي الكبير، وقال إن المعرض يعتبر حافزا مشجعا لدعم الاقتصاد في مملكة البحرين، ويضعها أمام أعين العالم، وقال إن عوائد إقامة مثل هذه المعارض الكبيرة والمهمة كثيرة على المستوى الاقتصادي والاستثماري، كونها تستقطب المختصين والعاملين في المجال إلى جانب الزوار مما يزيد من حجم المشاركة فيها ويزيدها نجاحا وتميزا.

وأضاف الكوهجي إن اللافت في هذا المعرض تنوع فعالياته المصاحبة، الأمر الذي لا يكتفي بتحقيق نجاحات على مستوى توقيع الصفقات المهمة بل يحتضن أيضا باقة مهمة من الفعاليات المصاحبة من ندوات تخصصية ومعرض كبير وغيرها من الأنشطة.