تلقى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، برقية تهنئة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، رفع سموه فيها إلى مقام جلالته السامي أخلص آيات التبريكات وأسمى التهاني بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لإقرار ميثاق العمل الوطني.



وأعرب سموه حفظه الله خلال برقيته في هذه الذكرى المجيدة عن الفخر، بالتفاف أبناء الوطن الكرام وتلاحمهم لتحقيق المستقبل الأفضل للبحرين من خلال نهج العمل الوطني الجامع بكل عزم وطموح، والاعتزاز بمواقفهم المشرفة في مختلف ميادين العمل الوطني بما يسهم في تحقيق أهداف المسيرة التنموية الشاملة التي أرسى جلالته دعائمها ومضينا بروح فريق البحرين قُدمًا على خطاها.



وأكد صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في برقيته إن توجيهات جلالة الملك المعظم السديدة نهجٌ راسخ لكافة أبناء البحرين المخلصين، وهي القاعدة التي ننطلق منها دائمًا ونستمد منها العزيمة لأجل الحاضر الأفضل للبحرين ومستقبلها.



معاهداً سموه، جلالته أيده الله في هذه المناسبة العزيزة على مواصلة حمل كافة مسؤوليات العمل الوطني التي شرفه بها جلالته، والسير على نهج جلالته لتحقيق رؤى جلالته النيرة، والبناء على ما تحقق من منجزات وطنية مشرفة كان الميثاق مرتكزاً لها، ومواصلة العمل وفق مبادئه وقيمه، تنفيذاً لتطلعات جلالته ومواصلة لمسيرة التنمية والعطاء من أجل الوطن وكافة أبنائه.



سائلا سموه المولى العلي القدير أن يحفظ جلالة الملك المعظم ويديم عليه الصحة والسعادة وطول العمر وأن تواصل مملكة البحرين تحقيق المزيد من التطور والنماء في ظل قيادة جلالته الحكيمة.



وقد بعث حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، برقية شكر جوابية إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، أعرب جلالته فيها عن الاعتزاز بتهنئة سموه بذكرى التصويت على ميثاق العمل الوطني، الذي يمثل نقطة تحول مهمة في تاريخ مملكة البحرين المعاصر، بما جاء به من تطويرٍ نوعيٍ للحياة السياسية، وتعزيز للشراكة الوطنية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبناء المجتمع الديمقراطي.



مستذكراً جلالته بكل الفخر ما تحقق من إنجازاتٍ حضاريةٍ وتنمويةٍ كبيرةٍ، منذ تلك اللحظة التاريخية التي نورت الطريق لمشروعنا الإصلاحي لاستعادة نهضة البحرين، وشكل مرحلةً متقدمةً، في حياة أبناء شعبنا الأعزاء.



مشيداً حفظه الله بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، بالدور البارز لسموه في هذه المسيرة المباركة منذ البدايات الأولى وحتى اليوم، من خلال رئاسة سموه للجنة تفعيل الميثاق ووضع الرؤى والبرامج لتحقيق أهداف الميثاق وتطلعات المجتمع البحريني. مقدراً جلالته جهود سموه الكبيرة والمتواصلة، لتحقيق المزيد من التقدم على كافة الأصعدة، من خلال المبادرات والخطط والمشاريع التنموية الطموحة، سائلاً الله تعالى أن يحفظ سموه، وأن يسدد على طريق الخير خطاه.