أكد السيد يحيى الملا الأمين العام المساعد لشؤون اللجان والجلسات والدعم النيابي بمجلس النواب، على أهمية التحول الرقمي في العمل البرلماني بما يدعم كفاءة وفاعلية العمل في جميع أجهزة المجلس، وبما يعزز العمل المساند المقدم لأصحاب السعادة النواب لتمكينهم من القيام بالدور التشريعي والرقابي على أكمل وجه.

جاء ذلك خلال مشاركة سعادته في أعمال الاجتماع الافتراضي لاتحاد الأمناء العامين للبرلمانات حول التحول الرقمي في البرلمانات، والذي عُقد اليوم الجمعة (5 مايو) عبر الاتصال المرئي بتنظيم من الاتحاد البرلماني الدولي .

وتم خلال الاجتماع بحث الأفكار والمقترحات والمبادرات لتوظيف التقنيات والذكاء الاصطناعي ضمن أنظمة عمل المجالس البرلمانية، بما يخدم استراتيجياتهم الموضوعة.



وأوضح سعادة السيد يحيى المُلا أن مجلس النواب برئاسة معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، وباشراف مباشر من سعادة المستشار راشد محمد بونجمة الامين العام للمجلس حريص على وضع استراتيجية فاعلة لبناء منظومة من التقنيات الحديثة تتماشى والتوجه البرلماني العالمي، حيث أن مجلس النواب بمملكة البحرين سبّاقة في هذا المجال الذي مكّنها من استمرارية عملها خلال جائحة كورونا دون انقطاع، وجهود الامانة العامة الحثيثة في بناء أنظمة عديد لمحاكاة الإجراءات البرلمانية اللائحية في اجتماعات اللجان البرلمانية والجلسات الاعتيادية للمجلس دون توقف، والحرص الشديد على توفير كافة المعلومات بشفافية وانسيابية وأمان عبر النظم الرقمية.

وأضاف المُلا بأن الاجتماع يأتي ضمن جهود اتحاد الأمناء العامين للبرلمانات لتطوير دليل استرشادي شامل للتحول الرقمي في البرلمانات يكون محفزاً وملهماً للبرلمانات للاعتماد على التحول الرقمي كأحد أهم مرتكزات التطور المؤسسي البرلماني. حيث سيراعي هذا الدليل الاختلافات في الأنظمة الديمقراطية وأولوياتها المختلفة. علماً أن مجلس النواب قد دشّن ضمن خطته الاستراتيجية التطويرية مشروع "البرلمان الرقمي" الذي يهدف إلى استثمار وتوظيف التقنيات الحديثة، وتطوير الأداء الإداري والتدريبي من خلال التحول الرقمي، وماصاحبه من اطلاق حزمة مشاريع تقنية لدعم التقدم المطرد للعمل البرلماني كـ " المضبطة الالكترونية لمعالجة وبناء مضابط الجلسات بصورة تسهل عملية التفريغ والتصحيح والتدقيق، بالإضافة لعملية الفهرسة والبحث والتحليل، وكذلك تطبيقات نظام “التصويت الالكتروني" ونظام "أدوات" ونظام "إشعارات" والمكتبة الرقمية وغيرها من الأنظمة والتقنيات، حيث سيعمل المجلس وبالشراكة مع الخبراء في الاتحاد لتطوير هذه الخطة والاستفادة من تجارب البرلمانات الرائدة في العالم في هذا المجال لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمجلس.