أكد السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب إن مملكة البحرين تجعل من التعاون الآسيوي نقطة ارتكازٍ لأولوياتها، استناداً على الاهتمام البالغ من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والرؤى والتوجيهات والدعوات الحكيمة من جلالته في الحث على بحث التحديات والقضايا ذات الأولوية التي تهم الشعوب والدول، وتحقيق التطلعات الناتجة عن التفاهم والشراكة المستدامة.

مشيرا إلى أن السلطة التشريعية في مملكة البحرين تولي أهمية خاصة، وتدفع باتجاه المزيد من الجهود في إطار الدبلوماسية البرلمانية، بغيةَ تعزيز التعاون البرلماني الآسيوي الثنائي ومتعدد الأطراف، وتصبو لرفع مستوى الدور المؤثر للجمعية البرلمانية الآسيوية، وتمكينها من تحقيق أهدافها الواسعة والمتنوعة كالسلام وتبادل المعرفة واستغلال الموارد البشرية والطبيعية للمنفعة المتبادلة، وجعل الجمعية منبراً للبرلمانيين لتطوير استراتيجيات مشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في آسيا والعالم.



جاء ذلك خلال افتتاح رئيس مجلس النواب صباح اليوم (الأربعاء) أعمال اللجنة الدائمة المعنية بالشؤون الاقتصادية والتنمية المستدامة التابعة للجمعية البرلمانية الآسيوية، بحضور السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة، وعدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب.

وأوضح - خلال كلمته - أنه في خضم الحديث عن الاقتصاد والتنمية المستدامة، ثمة حاجة ملحة لتوجيه النظرِ نحو ميزان الواقع بين كفتي القوة والتحديات، لاسيما وأن خطة التنمية المستدامة لعام 2023 تتطلب التزاما جديا من مجموعة من الجهات الفاعلة بتنفيذها، ويأتي في قلب ذلك دور البرلمانات، إزاء العديد من القضايا الطارئة، كالتكيف مع تغير المناخ.

وأضاف "بالرغم من أن آسيا قارة متنوعة بيئيا وثقافيا، إلا أنها تضم أكثر البلدان تأثرا بالتغيرات المناخية كالجفاف والفيضانات، وما ينتج عنها من تهديدات ترتبط بالأمن الغذائي والصحة والبنية التحتية والتنوع البيولوجي، وعلى الرغم من تبوء آسيا المكانة كأكبر قارة من حيث عدد السكان وأسرعها نموا اقتصاديا، لكنها تحتاج لتكامل على قدر ذلك في تحسين التجارة والاستثمار والاتصالات والطاقة، والبناء على التراث الثقافي المشترك".

وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن تعزيز الحوار بين البرلمانات الآسيوية، بات لزاما لفتح المسار أمام المزيد من خطى الإنجاز، واستثمار ثروة الخبرات والتجارب في آسيا، وتسخيرها في سبيل التعاون ووضع الاستراتيجيات المشتركة، وترجمتها في التشريعات الوطنية للدول الآسيوية، والاستفادة من الدبلوماسية البرلمانية في تنمية التعاون الاقتصادي والسياسي والتنموي بين دولنا، والتنسيق في المواقف والرؤى خلال المحافل الإقليمية والدولية.

ورحب بالمشاركين في الاجتماع بمملكة البحرين، أرض السلام ومهد الحضارات، ومركز التقارب والتعايش والتنمية، ومشيدا بالجهود التي تقوم بها اللجنة الدائمة المعنية بالشؤون الاقتصادية والتنمية المستدامة برئاسة النائب أحمد صباح السلوم نائب رئيس الجمعية الآسيوية، وما تبحثه من قضايا جوهرية، متمنياً الخروج بنتائج مثمرة، ومبادرات نوعية، وقرارات فعالة، ننفتح من خلالها على آفاق أرحب من العمل البرلماني الآسيوي المشترك.