أكد الدكتور رائد محمد بن شمس المدير العام لمعهد الإدارة العامة (بيبا) أن الشباب اليوم هم محور التنمية والارتقاء بالمجتمعات، وجميع المبادرات الحديثة والمواكبة للعملية التنموية تهدف إلى خلق منظومة متكاملة عماد تطورها الشباب، مشيرًا إلى أهمية المبادرات الشبابية الهادفة إلى تأهيل القيادات الشابة وتزويدهم بالمهارات والقدرات للمساهمة في معالجة التحديات التنموية المحورية في مجتمعاتهم بوسائل وأدوات غير تقليدية، وتمكينهم من الفهم المتعمق والشامل لمتطلبات العمل القيادي والريادي المجتمعي التنموي، وتوظيف التفكير الإبداعي، وإبراز المبادرات والمشاريع بأدوات مبتكرة.

جاء ذلك خلال مشاركته في مبادرة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لإعداد القادة الشباب بنسختها الثالثة والتي تنظمها جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت خلال يونيو الجاري 2023م.

وفي بداية كلمته أشاد الدكتور رائد بما يقوم به حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه من اهتمام ورعاية لدعم وتطوير الشباب البحريني والمبادرات التي تطرحها الحكومة الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بهدف تمكين الشباب البحريني في مختلف المجالات.

مثمناً الرعاية الكريمة والدعم المستمر من سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة – وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة، ومساندته للمبادرات الشبابية المتميزة التي لها آثار إيجابية على المجتمع والوطن، والتي تؤكد الحرص من سموه في توجيه الطاقات الشبابية في مملكة البحرين، وذلك لمساندة الجهود الحكومية وتعزيز الدور التكاملي مع الجهات الرسمية من جانب، وتنمية قدرات ومواهب وإبداعات الشباب وصقل مهاراتهم من جانب آخر.

وقدم د. رائد نصائح للمشاركين في المبادرة حول سبل التحفيز الذاتي وأسرار النجاح، لتشجيع المشاركة الاجتماعية وتحفيز الشباب البحريني على السعي لتحقيق التميز، ومواصلة العطاء والتفاني في خدمة الوطن، والعمل على بلوغ أقصى إمكاناتهم وتحقيق طموحاتهم وآمالهم.

يُذكر أن مبادرة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لإعداد القادة الشباب تم تدشينها في حفل توزيع جائزة سموه للعمل التطوعي في سبتمبر من العام 2019م، وتم تخريج 160 شاباً وشابة في النسختين الأولى والثانية، وتركز هذه المبادرة على تأهيل الشباب وتزويدهم بمتطلبات العمل القيادي والريادي المجتمعي التنموي، وعلى التفكير الإبداعي، وإبراز المبادرات والمشاريع بأدوات ابتكارية وتحويلها إلى مشاريع ذات عائد مادي.