شارك في الجلسة الافتتاحية لـ "المنتدى الإعلامي العربي للشباب" بدبي


أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، أن الايمان بالشاب العربي هو جزء من الميراث والثقافة العربية، وما تقوم به دولة الامارات العربية المتحدة من خلال استضافة دبي لمنتدى الاعلام العربي، هو بمثابة استكمال مسيرة دعم الشباب العربي والوقوف إلى جانبه وجعله أولوية في العمل العربي المشترك، مشيرا سموه إلى أن أهمية دعم الشباب على مسارين الأول هو تطوير مهاراته وقدراته وجعله الركيزة الأساسية في مسيرة التنمية باعتبارهم من تقع على عاتقهم مفردات بناء مستقبل الأوطان، أما المسار الثاني هو الوقوف إلى جانبه من أجل تخطي التحديات ومواجهة التغيرات التي يشهدها العالم في الفترة الحالية.
جاء ذلك خلال مشاركة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، في الجلسة الافتتاحية لأعمال "المنتدى الإعلامي للشباب" والذي يقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ويتزامن مع انعقاد قمة الإعلام العربي 2024 بدبي.
ولدى وصول سموه، كان في استقباله سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام.
وأكد سموه في حديثه أن روح التحدي والعمل الجماعي والمثابرة هي الأسلحة التي تؤمن بنجاح العمل وتنمية قدرات الشباب باعتباره نصف الحاضر وكل المستقبل.
وشدد سموه على العمل بالهوية الوطنية التي تعتبر البوصلة الحقيقية للأمة العربية في بناء الانجازات كونها الماضي والحاضر والمستقبل، حيث استذكر سموه حديث صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله عندما قال "اللي ماله ماضي، ماله حاضر، وماله مستقبل"، حيث أن الشيخ زايد رحمه الله كان ينظر لبناء الأجيال والتركيز على الهوية الوطنية كونها الركيزة الأساسية التي يجب المحافظة عليها، *كما أن الله وهبنا قيادات حكيمة تخطط للأجيال القادمة وليس للانتخابات القادمة*.
وبين سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خلال الجلسة الافتتاحية أن الشباب العربي يقوم بدور فعال من خلال تسخير كافة وسائل الاعلام للتفاعل الإيجابي مع ما يحدث في المنطقة من تطور في جوانب التنمية، وأحداث ومتغيرات المنطقة وايصال الرسائل بأن الشباب العربي قادر على التأثير وتقديم الحلول المناسبة لذلك، وقال سموه: "إن ديننا الإسلامي حرصنا على التشاور في القيم والمبادئ، ويجب أن نجاهد من أجل تربية الأبناء في طاعة ولي الأمر وحب القيم والتاريخ وعلينا أن ننظر للماضي لأخذ الدروس لبناء المستقبل وخير مثال على ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي قدم لنا دروسا في بناء النهضة وهذا الصرح الذي جذب العالم".
واستعرض سموه، مسيرة مملكة البحرين في منح الشباب الفرصة الكاملة في البناء والتحديث من أجل التقدم والازدهار، ومنحهم الثقة في الاستماع إليهم وتشجيعهم على المضي قدما في تنفيذ أفكارهم ومشروعاتهم، بالإضافة إلى اعطاءهم الأمل بأنه الحاضر والمستقبل ومن تقع على عاتقهم استدامة التطوير حيث تسير المملكة في دعم الشباب بزرع ثقافة الإيمان والأمل من أجل الانجاز.
وتطرق سموه في حديثه حول بناء تجارب الشباب على دروس السابقين، حيث أكد سموه أن الشباب العربي يتكئ على تاريخ وإرث حضاري تركه الأجداد والآباء ليتعلم من الشباب الدروس، وقال سموه "بالفعل ومن خلال معايشتي للعديد من التجارب الشبابية واللقاءات معهم، أدركت أن الشباب يقدر عاليا من إرث وتاريخ الأجداد ويسعى إلى البناء عليه، ولكن بصبغة شبابية يراعي من خلالها الإرث والتكنولوجيا المتطورة التي يشهدها العالم في الفترة الراهنة".