أقيمت في اليوم الثاني من فعاليات مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في دورته السادسة عشرة، والمنتدى الإعلامي الخليجي الثاني، ندوة (دور منصات التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي في إعلام المستقبل، قدمتها دولة الاخلاصي مؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي، وحاورت الدكتور خميس أمبوسعيدي أستاذ الإعلام الرقمي المساعد بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى، وعبد الله الغافري مؤثر في مواقع التواصل الاجتماعي ورائد أعمال قطري.


وتناول المتحدثون في الندوة تأثير تطبيقات ومنصات الذكاء الاصطناعي على مواقع التواصل الاجتماعي، ومدى خطورة سوء استخدام الذكاء الاصطناعي في مواقع التواصل، بالإضافة إلى أهمية سن تشريعات تواكب التطور وتنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام والتواصل الاجتماعي، الى جانب دور مؤثري مواقع التواصل في توعية المتابعين بتأثير الذكاء الاصطناعي.


الدكتور خميس أمبوسعيدي، أستاذ الإعلام الرقمي المساعد بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى، أوضح في بداية الندوة أن المفهوم الحقيقي لمصطلح التواصل الاجتماعي هو أنه نوع واحد من وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وواتساب ولينكد إن، بينما تشمل منصات التواصل الاجتماعي الأخرى 15 نوعًا مختلفًا، مثل منصات أمازون وeBay للتسوق الاجتماعي ومنصة إكس للتدوين المصغر.


وأضاف أن الإعلام بمختلف مجالاته يُعتبر دوليًا السلطة الرابعة، ولكن مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، تغير هذا المفهوم إلى السلطة الصفرية، حيث أصبح من السهل على أي شخص أو شخصية مشهورة أو مؤثرة في وسائل التواصل الاجتماعي أن يحول أي موضوع، مهما كان بسيطًا، إلى قضية مهمة.


وقال الدكتور أمبوسعيدي إن دخول الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ساهم في إعادة تشكيل المشهد الإعلامي، حيث خلق وظائف جديدة مثل هندسة الأوامر، ومن المحتمل أيضًا في المستقبل أن يحل الذكاء الاصطناعي محل وظائف إعلامية مثل المحررين الصحفيين وبعض وظائف الإعلام التقليدي.


من جانبه، أشار عبد الله الغافري، مؤثر في مواقع التواصل الاجتماعي، الى مخاطر الذكاء الاصطناعي في مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيره على الجمهور، مؤكداً أهمية الدور الذي يقع على عاتق المؤثرين وصناع المحتوى في توعية المتابعين بتأثير الذكاء الاصطناعي في مواقع التواصل الاجتماعي.

ونوه الى أهمية إدراج مقررات الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي في المسيرة التعليمية، وذلك تلبية لاحتياجات سوق العمل في مجال التعامل مع تقنيات المعلومات والاتصال الحديثة.