أكد سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري رئيس مجلس إدارة صندوق العمل أن الاستثمار الحقيقي والمستدام هو استثمارنا في أبناء الوطن فما تحقق من إنجازاتٍ ونجاحاتٍ تزخر بها مسيرة العمل الوطني هي ثمرة جهودهم، ونراها دومًا محل فخرٍ واعتزاز دائم، منوهًا سموه بما تحظى به الكوادر الوطنية من رعاية مستمرة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إيمًانًا بدورهم الفاعل في مواصلة مسيرة البناء والتطوير في مملكة البحرين.

وأشار سموه إلى أهمية الاستمرار في تبني وتنفيذ المبادرات والإستراتيجيات التي تسهم في تعزيز البيئة الملائمة لتوفير المزيد من الفرص النوعيّة أمام أبناء الوطن، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لفتح آفاق جديدة من التعاون بما يحقق الأهداف المنشودة.

جاء ذلك لدى ترؤس سموه اجتماع مجلس إدارة صندوق العمل "تمكين" للربع الثاني من العام 2024، والذي جرى خلاله استعراض أبرز المنجزات التي حققها الصندوق خلال النصف الأول من العام، إلى جانب أبرز المستجدات المتعلقة بالمبادرات وبرامج الدعم في ضوء الأولويات الإستراتيجية للصندوق للعام الجاري، والتي تتوافق مع الخطة الوطنية لتطوير سوق العمل.

وخلال الاجتماع، عرضت مها عبد الحميد مفيز الرئيس التنفيذي لصندوق العمل "تمكين" أبرز إنجازات الصندوق التي تحققت وفقًا لمؤشرات الأداء الرئيسة للعام 2024، منوهةً بالجهود المتواصلة لإنجاز الأهداف المحددة للعام وهو ما يعكس التزام تمكين بتنفيذ خطتها الإستراتيجية لدعم الكوادر الوطنية والقطاع الخاص في المملكة.

وقد تم دعم أكثر من 8,800 بحريني من الداخلين الجدد لسوق العمل من خلال برامج دعم التوظيف، كما تجاوز عدد البحرينيين الذين تم دعم تطورهم الوظيفي 12 ألف بحريني، في حين تم دعم ما يفوق 5 آلاف مؤسسة من خلال برامج دعم المؤسسات. وشكلت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ما نسبته 57% من إجمالي المؤسسات الحاصلة على الدعم.

وتضمن العرض شرحاً تفصيلياً لعدد من المؤسسات التي تمكنت من توظيف دعم تمكين في تحقيق أهدافها التنموية من خلال توظيف الكوادر الوطنية، ودعم ترقيتها وتطورها الوظيفي، إلى جانب الاستثمار في الحلول المبتكرة بما يعزز من إنتاجيتها وتطور أعمالها.

وجرى خلال الاجتماع مناقشة أوجه التعاون المشترك بين صندوق العمل والمجلس الأعلى للصحة لإطلاق أكبر حزمة من المبادرات والبرامج الرامية لتطوير وتدريب الكوادر الوطنية في القطاع الصحي والتي تستهدف دعم أكثر من 700 بحريني في القطاع من الأطباء والممرضين البحرينيين من خلال خمس مبادرات مختلفة.

كما تم خلال الاجتماع الاطلاع على أبرز الخطط التي سيتم العمل عليها خلال الفترة القادمة بما يسهم في تعزيز الأثر المرجو من الدعم وتحقيق الأولويات الإستراتيجية لهذا العام والمرتكزة على ثلاث محاور تتضمن رفع وتيرة إدماج البحرينيين في سوق العمل من خلال خلق فرص نوعية للتوظيف بالإضافة إلى التوسع في دعم التطور الوظيفي للبحرينيين العاملين في القطاع الخاص وتنميته من خلال دعم المؤسسات ورفع الإنتاجية وتبني التكنولوجيا، بما يسهم في تعزيز الأثر الاقتصادي والنمو المستدام