أكد مركز المنامة لحقوق الإنسان إن الأمر الملكي بإنشاء جائزة الملك حمد للتعايش السلمي يعزز دور البحرين والاهتمام الكبير في نشر القيم الإنسانية السامية من خلال احترام حقوق الإنسان وحرياته بغض النظر عن جنسه أو أصله أو دينه أو مذهبه، ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي والسلام ونبذ النزاعات المثيرة للانقسام والكراهية الدينية أو العنصرية، مشيراً إلى إن الجائزة سوف تساهم في تشجيع الأشخاص والمنظمات على جهودهم الرائدة في مجال حوار الحضارات والتعايش وتكريم ودعم الأعمال الجليلة الرامية إلى تعزيز قيم التعايش السلمي والتضامن العالمي في سبيل تحقيق العيش المشترك والتنوع الإنساني، ونبذ التطرف والعنف والكراهية والحفاظ على المكتسبات الإنسانية، من خلال التأثير بشكل إيجابي على المجتمعات التي يعملون بها.

وقالت رئيس مركز المنامة لحقوق الإنسان المحامية دينا عبدالرحمن اللظي إن العالم يشهد اليوم تحديات كبيرة فيما يتعلق بالسلم العالمي وقيم التسامح والتعايش السلمي، وانتشر فيها الخطاب المؤدلج والذي يدعو للعنصرية والضد المسلمين ومختلف الأديان والمعتقدات، وما يحتاجه العالم اليوم توعية بأهمية تلاقي الحضارات والثقافات وتمازجها لتحقيق السلم العالمي، والالتقاء على ما اتفقت عليه البشرية من قواسم وقيم مشتركة، وهي إحدى أهداف الجائزة.

ولفتت اللظي إلى إن الجائزة سوف تأخذ مكانتها العالمية كما سبقها من جوائز حملت اسم جلالة الملك المعظم وأدّت رسالتها بالصورة المرسومة لها، ولقيت تجاوباً عالمياً وإشادات على المستوى الأممي نظراً للجوائز النوعية التي يأمر بها جلالة الملك المعظم وتكون موجهة للعقول الفريدة والجهود الكبيرة التي يساهم فيها الأفراد أو المنظمات ويعززون بذلك أهداف هذه الجوائز.