زهراء حبيب


عبر التركيز على «النقطة الحمراء» بخريطة التطبيق
تعد منصات التواصل الاجتماعي أحد مظاهر التطور التقني، وانعاكساً لوتيرة الحياة السريعة الممتلئة بالالتزامات الحياتية، وهي بالفعل سهلت الكثير من الأمور لما تحويه من امتيازات، لكنها سلاح ذو حدين، فرغم إيجابياتها الكثيرة، ومنها اختصار الوقت والجهد، وتسهيل عملية التواصل بين الأبناء والأهل والأصدقاء، وتقريب كل ما هو بعيد، لكن هناك من يسيء استخدام بعض الخصائص التي تميز بعض التطبيقات، ويستغلها في تحقيق أهداف غير سوية، والترويج لسلوكات مخلة بالحياء، انتقلت من أرض الواقع إلى العالم الافتراضي، الذي لا يعرف حدوداً أو مدى.

ويستخدم البعض تلك المميزات بحسب طبيعة «التطبيق» بصورة مسيئة، ويستغلها للترويج للرذيلة على شكل إعلان مبتذل لفتيات، وأغلب تلك الدعايات يكون مصدرها من خارج البحرين، لكنها تستخدم ما يميز «سناب شات» (التطبيق الأصفر) من خصائص، وغيرها للترويج لتلك الأفعال المخلة بالحياء، وذلك عبر التركيز في المناطق التي تشهد كثافة أو ما يعرف «النقطة الحمراء»، وتفرض على المتابعين التعرض لمثل هذه الإعلانات بصورة إجبارية لظهورها بصفة دائمة في تلك المناطق من الخريطة، دون مراعاة لطبيعة مستخدمي هذا التطبيق، سواء كانوا من المراهقين أو البالغين.

«الوطن» حاولت في هذا التحقيق تسليط الضوء على هذه الإعلانات المخلة بالحياء، والتي تظهر في خريطة تطبيق «سناب شات» في محاولة لمعرفة مصدرها، والإجراءات التي اُتُّخِذَت من قبل الجهات المعنية في الأمر، وطرق تفاديها من خلال الخبراء في الجانبين الاجتماعي والتقني.