محرر الشؤون المحلية


بمشاركة 40 متحدثاً من مختلف دول العالم

كشفت عضو مجلس الشورى أستاذة الطب المساعد بجامعة الخليج العربي، د. جميلة السلمان عن انتهاء اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي للميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية والأمراض المعدية في نسخته الثانية وورشة العمل المرافقة حول مضادات الميكروبات، من وضع جميع محاور المؤتمر الذي يشارك فيه 40 متحدثاً من مختلف العالم، لتقديم أوراق علمية متقدّمة تحمل خبرات جديدة ومغايرة. وقالت د. جميلة السلمان، وهي استشارية الأمراض الباطنية والأمراض المعدية والشيخوخة ومكافحة العدوى رئيسة رابطة الأمراض المعدية بجمعية الأطباء البحرينية، إن المؤتمر سيقام خلال الفترة من 19 حتى 22 سبتمبر القادم بتنظيم من رابطة الأمراض المعدية بجمعية الأطباء البحرينية بالتعاون مع أديوكيشن بلاس.

وأوضحت، خلال حديثها مع «إذاعة البحرين»، أن المؤتمر الذي سيقام على مدار يومين إضافة إلى يومين لورشة العمل، سيركّز على الآثار السلبية للميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، إضافة لموضوع مكافحة العدوى والتطعيمات وأهميتها باختلافها، وأهم الأمراض المعدية وكيفية التشخيص وعلاجها والتعامل معها، فيما تتناول ورشتا العمل مكافحة العدوى والاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية.
وأكدت د.جميلة السلمان أن تنظيم المؤتمر وغيره من المؤتمرات الطبية يأتي بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة، لإيجاد البيئة المناسبة لإقامة مثل هذه المؤتمرات الدولية على أعلى المستويات، مشيرة إلى أن البحرين حصلت في مجال مقاومة الميكروبات على إشادة كبيرة في المحافل الدولية.

وإليكم الحوار كاملاً:
بدايةً لو نتعرّف مع حضرتك على الهدف الرئيس من تنظيم النسخة الثانية من المؤتمر الدولي للميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية والأمراض المعدية؟
- تنظيم المؤتمرات الطبية جداً مهم يساعد على إثراء معرفة المرضى المتعلقة بالمؤتمر، والأهداف الرئيسة التركيز على تبادل الخبرات في ظل وُجود متخصصين من مختلف دول العالم، ومشاركة العالم في خبرة هذا الموضوع المهم، وتوضيح أهمية البحوث العلمية وكيفية تشجيع العاملين الصحيين، خصوصاً أن مملكة البحرين تمتلك كفاءات وكوادر ذات طابع مغاير من الخبرة، إضافة إلى زيادة الوعي لدى المرضى حول المكيروبات المقاومة للمضادات الحيوية والأمراض المعدية، بما يشمل جميع أنواع الأمراض منها الفيروسات والبكتيريا بغض النظر عن التخصصات، سواء أكانوا أطباء عامين أو أطباء عائلة أو جراحين أو أطباء باطنية جميعهم سوف يحققون استفادة كبيرة في ظل الأوراق العلمية المتقدمة التي سيشهدها المؤتمر.

كيف ترون تأثير الدعم الذي يحظى به القطاع الطبي في البحرين من قِبل القيادة على تنظيم مثل هذه المؤتمرات الدولية؟
- وفرت القيادة الرشيدة البيئة المناسبة لإقامة مثل هذه المؤتمرات الدولية على أعلى المستويات من خلال دعمها المتواصل، ونحن نسير على خُطى رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم ومساندة الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهذه المؤتمرات فرصة حقيقية لإبراز المنجزات والإنجازات الطبية التي سجلتها مملكة البحرين في العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم والمؤتمر فرصة لتبادل الخبرات مع الكوادر الموجودة.

ما هي أهم المحاور التي سيتناولها المؤتمر هذا العام؟ وما أوجه الاختلاف عن النسخة الأولى؟
- الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية يعتبر من المواضيع المهمة، ويشكّل خطورة على القطاع الطبي على مستوى العالم؛ لأن هذه الظاهرة ليست بالجديدة منها سوء استخدام المضادات الحيوية، ولكن لها أسباباً أخرى متعددة، والمؤتمر سيشهد محوراً أساسياً وهو الموضوع العام للميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، حيث تأتي إقامة المؤتمر في هذا العام لأهمية هذا العام بالنسبة للموضوع نفسه، سيقام اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة رفيع المستوى نهاية سبتمبر هذا العام، إضافة إلى إقامة اجتماع وزاري في المملكة العربية السعودية خلال شهر نوفمبر لمناقشة هذه الظاهرة لأهميتها؛ لأنها تشكّل خطورة على النظام الصحي وهناك اهتمام كبير من كافة دول العالم لمحاولة تقليل الآثار السلبية للميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية.

إضافة إلى ذلك، سيتناول المؤتمر موضوع مكافحة العدوى والتطعيمات وأهميتها باختلافها، وأهم الأمراض المعدية وكيفية التشخيص وعلاجها والتعامل معها، إضافة إلى وجود ورشتين عمل لها علاقة بمكافحة العدوى والاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية.

كيف تسهم مثل هذه المؤتمرات في تطوير قطاع مكافحة الميكروبات المقاومة في البحرين والمنطقة؟
- لاشك في أن مملكة البحرين أولت اهتماماً بالغاً بالميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، وهذا المؤتمر يشكّل جزءاً بارزاً من التزام مملكة البحرين بهذا الموضوع، تم في السنوات الماضية، وهذا عمل جبار من العاملين الصحيين ووزارة الصحة العديد من المواضيع التي تمّت منها زيادة الوعي للعاملين في الطاقم الصحي وورش العمل والمؤتمرات السابقة ووضع الإرشادات للأطباء للتعامل مع الأمراض المعدية ومبادئ مكافحة العدوى وتقليل من الأمراض المعدية، وهذا كله حدث في مملكة البحرين، ومازال العمل قائماً في هذا الجانب، ويأتي هذا المؤتمر لإبراز دور مملكة البحرين والتزامها بهذا الموضوع، بالإضافة إلى تبادل الخبرات مع دول العالم، خصوصاً في ظل وجود عدد كبير جداً من الخبراء الذين يمتلكون باعاً طويلاً في هذا الجانب، ولاشك أننا سوف نطرح تجارب مملكة البحرين العريقة في الموضوع نفسه، خصوصاً أن مملكة البحرين في مقاومة الميكروبات حصلت على إشادة كبيرة من المحافل الدولية، وحصلت المملكة على العديد من الجوائز في هذا الموضوع.

كيف يمكن للجمهور العام والعاملين في المجال الطبي متابعة فعاليات المؤتمر؟ وهل هناك خطط لنشر الأبحاث والتوصيات التي ستخرج منه؟
- تم إعداد المؤتمر بالتعاون مع شركة أديوكيشن بلاس، وسيكون موجوداً على الصفحة الإلكترونية (https://educationplus.me/amr-2024/) وستُوضَع التوصيات مثلما حدث في النسخة الماضية لمشاركتها مع المهتمين من الباحثين والأطباء مع هذا الموضوع، خصوصاً أن هذا المؤتمر سيشهد 40 متحدثاً وممثلين من جميع دول العالم منها متحدثين من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا والدول العربية والخليج وأيضاً تركيا وممثلين من منظمة الصحة العالمية الذين سيشاركون في المؤتمر، ونتمنى أن نجني المؤتمر بثماره بحضور عدد كبير من المهتمين والعاملين الصحيين في المملكة، ونشر التوعية من خلال نتائج المؤتمر والتوصيات للمهتمين بهذا الموضوع.