حقّقت جامعة الخليج العربي إنجازًا تاريخيًا بدخولها ضمن تصنيف مؤسسة التايمز للتعليم العالي للجامعات لعام 2025 على مستوى العالم، لتصبح أول جامعة مقرّها مملكةُ البحرين تحصل على هذا التصنيف، ويعكس هذا الإنجاز جودة التعليم والبحث العلمي في الجامعة، حيث تم تقييمها بناءً على معايير دولية تشمل الاستشهادات البحثية، والتعاون الدولي، ونشر الأبحاث في مجلات علمية محكمة، وغيرها من معايير.
وبلغ عدد الجامعات الداخلة في التصنيف 2092 جامعة حول العالم، وجاء ترتيب جامعة الخليج العربي الأولى والوحيدة على مستوى الجامعات في مملكة البحرين، وفي المرتبة 17 على مستوى جامعات مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي المرتبة 19 على مستوى الجامعات في الوطن العربي.
وقال معالي رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد إن هذا الإنجاز تحقّق بفضل من الله تعالى، ثمّ بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به الجامعةُ من لدنّ أصحاب الجلالة والسموّ قادة الدول الأعضاء، والذي يمكّن الجامعة من تحقيق أعلى مستويات الجودة والتميّز في برامجها الأكاديمية، وأنشطتها البحثية والعلمية المختلفة، حيث استطاعت الجامعةُ بفضل الله أن تكونَ أهلاً للثقة، وعلى قدر المسؤولية المتوّقعة منها جودةً وتميّزاً بوصفها واحدة من أقدم مشاريع التكامل الخليجي في مجال التعليم، مهنئاً أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية بالجامعة على هذا الانجاز النوعي.
وأضاف معالي الرئيس أنّ الجامعةَ قطفت ثمار الجهودِ الدؤوبة التي يبذلها كافة العاملين فيها، إذ جاء تصنيفها في الفئة من 501 – 600 من أصل 2092 جامعة عالمية، وهو ما يعكس التزام الجامعة بمتطلبات الجودة ومعايير التصنيفات العالمية، والتي تعتمد على عدد من المؤشرات التي تقيس السمعة الأكاديمية، وجودة البرامج، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، وتنوع الجنسيات في الوسط الأكاديمي والطلابي، بالإضافة إلى عدد الأساتذة الحاصلين على جوائز علمية في مختلف حقول المعرفة، وعدد الأساتذة الحاصلين على براءات اختراع مسجلة، إلى جانب توافر فرص العمل أمام الخريجين بعد التخرج، وغيرها من معايير.
ومن جانبه، أوضح مدير مركز الجودة والتميز بالجامعة الدكتور عادل كمال أن الحصول على هذا المركز المعتبر عالمياً، جاء ثمرةً للجهود الكبيرة التي يبذلها كافة منسوبي هذا الصرح العلميّ العريق، والتي توّجت بحمد الله بهذا الإنجاز النوعيّ الذي يؤكّد السمعة الأكاديمية والبحثية للجامعة، ويُظهر حرصها على الالتزام بأعلى معايير الجودة والتميّز، لا سيّما وأن هذا الترتيب المتقدّم ضمن أحد التصنيفات المرموقة عالمياً، يمثّل مؤشّراً على أنّ الجامعة تمضي بإذن الله نحو مزيد من النجاح، في سبيل تعزيز أدوارها كجامعة رائدة، تهدفُ إلى تأهيل الكفاءات المميّزة القادرة على المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة في دول الخليج العربي.
ويُذكر أن تصنيف التايمز للجامعات العالمية يركّز بشكل كبير على مقاييس تتصل بالبحث والتدريس والسمعة الأكاديمية، و دور وتاثير الجامعات في البحث والتدريس باستخدام بيانات من جهة خارجية (سكوبس)، وغيرها من معايير تتوخّى قياس جودة مختلف البرامج والأنشطة البحثية والعلمية التي تجري في الجامعات.