نظمت وحدة أمراض القلب والتأهيل القلبي بمجمع السلمانية الطبي، فعالية يوم القلب العالمي تحت شعار "شارك الطاقة" تحت رعاية وكيل وزارة الصحة د.وليد المانع، بحضور الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات د.محمد العوضي وعدد من المسؤولين والمختصين بأمراض القلب في مجمع الأفنيوز.

وافتتح العوضي، فعالية يوم القلب العالمي، مبيناً أن وزارة الصحة تدعم مثل هذه الفعاليات وتنظر إليها بمزيد من الاهتمام، باعتبارها تُسهم في زيادة الوعي الصحي بين المجتمع والجمهور المترددين على المجمعات التجارية من خلال التثقيف وتعزيز الصحة والتوعية، وبالتالي الوقاية من مختلف الأمراض.

وأثنى على الجهود التي يبذلها الطاقم الصحي الطبي والتمريضي والفني لتشخيص وعلاج وتأهيل مرضى القلب، وحث جميع العاملين على بذل المزيد من الجهد للارتقاء بصحة المرضى وتطوير الخدمات الصحية المقدمة لهم، كما أشاد بجهد جميع القائمين على تنظيم هذه الفعالية.



ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للقلب، إلى الحد من الوفيات العالمية من الأمراض غير المعدية بنسبة 25% بحلول عام 2025، وخفض معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم على المستوى العالمي، وتسليط الضوء على الإجراءات التي يمكن للأشخاص اتخاذها للوقاية والسيطرة على الأمراض القلبية الوعائية، وتعزيز صحة القلب عند الفرد من خلال الحد من الأخطار المتعلقة بالسلوكيات ونمط الحياة مثل التدخين، وقلة النشاط البدني، وسوء التغذية، والتشجيع على العادات الغذائية الجيدة، ووضع السياسات الصحية التي تُسهم في الحد من مشكلات القلب وتشمل مكافحة التدخين.

وخلال الفعالية، تم التطرق إلى وحدة محمد كانو لتأهيل القلب المتواجدة في مركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي؛ والتي تُقدم مجموعة من الخدمات لمرضى القلب والشرايين التاجية أو المرضى الذين لديهم احتمالية عالية للإصابة بأمراض القلب لمساعدتهم على الحفاظ على صحتهم، وأن الخدمات الصحية التي تقدمها هذه الوحدة تُعتبر من أولى الخدمات التي تُقدم على مستوى الخليج العربي، إذ تُقدم خدمات مساندة لوحدة القلب الموجودة في وزارة الصحة والمستشفى العسكري، وذلك من خلال كوادر صحية مدربة ومؤهلة للتعامل مع حالات القلب بالوحدة.

وحققت وحدة محمد كانو لتأهيل القلب فائدة كبيرة لجميع المرضى المحولين لمركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي من خلال الخدمات الصحية التي تقدمها، حيث أظهرت الاحصاءات الإكلينيكية استفادة المرضة من خلال انتظام السكر والضغط وتجاوزت عوامل الخطورة لديهم لمنع الإصابة بجلطات القلب.

وتأتي الأمراض القلبية الوعائية في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أي من أسباب الوفيات الأخرى، علماً بأن غالبية أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن الوقاية منها من خلال التصدي لعوامل الخطر مثل التدخين والنظام الغذائي غير الصحي والسمنة والخمول البدني، ويحتاج المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية إلى اتخاذ التدابير العلاجية المناسبة بعد أخذ المشورة الطبية.

ونظمت وحدات القلب بمجمع السلمانية الطبي ووحدة تأهيل مرضى القلب بمركز ابراهيم خليل كانو، عدة فعاليات بمناسبة يوم القلب العالمي، من بينها محاضرة تعريفية بيوم القلب العالمي وأهدافه والأنشطة التي ستقام بمناسبة هذا اليوم، ألقتها عزيزة معتوق مشرفة وحدة تأهيل مرضى القلب، بحضور أطباء وممرضين وحدات القلب.

وركّزت على شعار "شارك الطاقة" باعتباره موضوع حيوي لا سيما في ظل تسارع الحياة التي نعيشها اليوم، وأن الاختبارات الدورية للقلب تلعب دوراً محورياً في الوقاية من العديد من الأمراض، لذا يجب قياس مستوى ضغط الدم باستمرار، وكذلك مستوى الكولسترول، وقياس مؤشر كتلة الجسم، وسجلات ضغط الدم والسكر واختبار (Smokalyser) للتنفس.