أشاد النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب علي عبدالله العرادي بالتوجيهات الملكية الصادرة عن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لعقد لقاءات تنسيقية مع السلطة التشريعية للعمل على إعادة هيكلة الدعم وتوجيهه لمستحقيه.

وذكر النائب العرادي أن هذه الخطوة التي أعلن عنها نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة بناء على التوجيهات الملكية السامية، إنما تبرهن من جديد على الاحتواء الأبوي الكبير الذي يبديه جلالة الملك لأبنائهِ من كافة فئات الشعب، وحرصه الشديد على أن لا يصيبهم أي ضرر في أوضاعهم المعيشية، خصوصا مع أكده جلالته في كافة خطاباته على أن المواطن هو محور التنمية.


وبين العرادي أن التوجيهات الملكية تأتي استناداً للثقة السامية التي يبديها جلالته للسلطة التشريعية، خصوصا مع تضمنه خطابه السامي خلال أفتتاح دور الإنعقاد الرابع من الفصل التشريعي الحالي، والذي تضمن إشادة بدور السلطة التشريعية، ما يحمل أعضاء السلطة مسؤولية أكبر للقيام بدورهم فيما يصب بمصلحة الوطن والمواطنين، لاسيما في مجال تعزيز وتعميق سياسة التوافق بين الحكومة ومجلس النواب.

وأكد العرادي أن الجلوس على طاولة حوار واحدة تجمع السلطتين التشريعية والتنفيذية ستسهم بلا شك في الوصول إلى الغايات التي ينشدها الجميع، مع رعاية وحفظ حقوق المواطنين، لاسيما أصحاب الدخل المحدود منهم، مؤكداً أن ثمة مراعاة لوضع البحرين الاقتصادي والحاجة إلى التحول من الدولة الريعية إلى دولة الاقتصاد الحديث، غير أن ذلك ينبغي أن يرعى مكتسبات المواطنين بشكل أساسي.

وشدد النائب العرادي على بيان رئيس مجلس النواب أحمد بن إبراهيم الملا، مؤكدا أنه مع ما ورد في بيان رئيس المجلس، وأن النواب على استعداد تام في مباشرة اللقاءات التنسيقية مع السلطة التنفيذية، من أجل الوصول إلى نتائج مثمرة، داعياً للاستفادة من التوجيهات الملكية وجعلها خارطة طريقة للعمل الوطني، لاسيما بشأن التوجيهات التي تصب في صالح المواطنين، مع عدم الغفلة على ضرورة وضع الرؤى والتصورات التي تنقل البحرين لوضع اقتصادي معطاء أكثر، وإيجاد مصادر دخل متنوعة، من أجل تحقيق التوازن بين المصروفات والإيرادات، والقضاء على الدين العام.