أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، أن خدمة الضمان الاجتماعي للأسر المحتاجة بمحافظة المحرق استفاد منها 2481 أسرة بحرينية، إضافة إلى خدمة الدعم المالي "علاوة الغلاء"، حيث بلغ عدد الأسر المستفيدة منها 21830 أسر بحرينية، فضلاً عن تقديم مخصص مالي لـ1814 شخصاً من ذوي الإعاقة من أهالي المحرق.

وفي ضوء التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء للمسؤولين بزيارة مناطق سكن المواطنين، وتفقد احتياجاتهم والعمل على تلبيتها، سعياً لتقديم أفضل الخدمات بيسر وسهولة وبجودة عالية، قام حميدان الأربعاء، بزيارة إلى محافظة المحرق، حيث افتتح مركز المحرق الاجتماعي، الجديد في منطقة البسيتين.

وعقد لقاء مفتوحاً في مقر المركز مع أهالي المحرق، حيث استمع إلى ملاحظاتهم حول الخدمات المتنوعة التي تقدمها الوزارة في مجالي التوظيف والتدريب، والرعاية الاجتماعية، وسبل تطويرها بما يتيح الاستفادة المثلى منها بكل يسر وانسيابية، بحضور النواب، علي بوفرسن، جمال بو حسن، إبراهيم الحمادي، ونائب محافظ محافظة المحرق العميد زهير بن راشد العبسي.



ويأتي افتتاح المركز الاجتماعي الجديد والالتقاء بالأهالي، حيث تم تشييده على مساحة تبلغ 1131 متراً مربعاً، ويتكون المركز من طابقين إضافة إلى الطابق الأرضي بمساحة اجمالية تبلغ 2270 متراً مربعاً.

ويختص المركز كغيره من المراكز الاجتماعية في جميع المحافظات بتقديم كافة الخدمات التنموية والتأهيلية للمواطنين، والتي من أهمها الأنشطة والبرامج الاجتماعية والتوعوية وخدمات المساعدات الاجتماعية والإرشاد الأسري، إضافة إلى تنوع المرافق التأهيلية والتدريبية المهيأة خصيصاً لتوفير البيئة المناسبة لتنمية المهارات والقدرات لدى الأسر.

كما أن المركز سيكون مجهزاً لاستقبال المواطنين من فئة ذوي الإعاقة، وستتوافر البيئة المناسبة للرعاية لكبار السن من خلال تنوع وتعدد الخدمات المقدمة لهم من حيث التأهيل الاجتماعي والتدريب المهني والعلمي والرعاية الصحية.

وأكد الوزير، أن افتتاح المركز الجديد يأتي في إطار خطة عمل الوزارة الرامية إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة من خلال تطوير مراكز التنمية الاجتماعية في جميع محافظات مملكة البحرين.

ولفت إلى أن هذا المركز يخدم منطقة ذات كثافة سكانية عالية، مؤكداً أن الحكومة تولي الرعاية الاجتماعية اهتماماً متزايداً على ضوء المتغيرات الاجتماعية واختلاف طبيعة الخدمات لضمان استدامة تحقيق الرفاه والأمن الاجتماعيين للمواطنين، وتعزيز دور الأسرة البحرينية في نمو المجتمع عبر تمكينها اقتصادياً.

واعتبر أن تطوير المراكز الاجتماعية يهدف إلى زيادة قدرتها الاستيعابية لخدمة الفئات المستهدفة، وفقاً لمعايير تتيح وصول المساعدات إلى الأسر المتعففة والمحتاجة بشكل أكثر فعالية ودقة، فضلاً عن تلبية احتياجات المواطنين المستفيدين من برامج ومشاريع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية التنموية.

وبالنسبة للمشاريع الإنمائية التي تساهم في تنمية وتمكين الأسرة اقتصادياً، أوضح حميدان أن إجمالي عدد المستفيدين من مشاريع الدورات التدريبية والورش والوحدات الإنتاجية لبرنامج "خطوة" للمشروعات المنزلية بلغ 1609 مستفيداً، بالإضافة إلى 4134 مستفيداً من الفعاليات والورش والأنشطة الاجتماعية والثقافية المشتركة مع مؤسسات المجتمع المحلي.

وتطرق حميدان، إلى خدمات الرعاية الاجتماعية التي تقدمها الوزارة، مؤكداً الاستمرار في تطوير البرامج والمشاريع التنموية بما يحقق اقصى درجة الاستفادة منها.

وأوضح أن برنامج الرعاية الأسرية، وهو البرنامج المعني بتنفيذ الأحكام الواردة من وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، بشأن زيارات أبناء المطلقين، قد استفاد منه (82) طفلاً و(49) أسرة، وقد بلغت عدد الزيارات التي تم تنفيذها 2529 زيارة، وأن 968 أسرة استفادت من خدمات مكاتب الإرشاد الأسري، بينما بلغ عدد المستفيدين من خدمات مركز حماية الطفل 167 طفلاً، فضلاً عن 884 من كبار السن استفادوا من مختلف أوجه الرعاية والحماية التي تقدم في دور الإيواء الدائمة والنهارية في محافظة المحرق.

وقام حميدان بجولة في المركز الجديد، حيث اطلع على سير العمل في مرافقه والخدمات النوعية التي يقدمها لمرتاديه ولأهالي المحافظة، مؤكداً أن المركز يقدم خدمات متكاملة ورعاية مميزة لدعم الأسر البحرينية لتمكينها اقتصادياً واجتماعياً، لافتاً في السياق ذاته إلى أهمية تعزيز برامج الشراكة المجتمعية لاحتضان مختلف فئات المجتمع، ومساعدتهم على الاندماج بصورة أكثر فاعلية عبر ما تحتويه المراكز الاجتماعية من أنشطة وبرامج رعاية متنوعة.

نوه الأهالي باهتمام القيادة الحكيمة بالمواطنين وتوفير كافة سبل العيش الكريم، مشيدين بالخدمات التي يقدمها المركز الاجتماعي لمختلف شرائح المجتمع.

فيما أشاد النواب بتوجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء، للمسؤولين بتلمس احتياجات المواطنين واللقاء بهم والاستماع إلى ملاحظاتهم، مشيرين إلى التطور النوعي الذي شهدته خدمات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية فيما يخص تطوير خدمات الرعاية الاجتماعية المتصلة بشريحة كبيرة من المستفيدين، من أجل الارتقاء بها على النحو الذي يؤمن سبل العيش الكريم للمواطنين، مؤكدين أهمية هذا المركز الذي يخدم قطاعاً واسعاً من أهالي محافظة المحرق.

ونوه نائب محافظ محافظة المحرق، العميد زهير بن راشد العبسي، بالتوجيهات الكريمة لصاحب السمو رئيس مجلس الوزراء، وحرصه الدائم على تسهيل الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأثنى على حرص سموه على تعزيز الحماية الاجتماعية للأسرة البحرينية عبر سلسلة من المشاريع والبرامج الرعائية والتأهيلية والإنمائية الساعية لتمكين الأسرة اقتصادياً ورفع مستواها المعيشي، متطلعاً إلى مزيد من التعاون بين المحافظة والوزارة من أجل تقديم كافة أوجه الدعم الاجتماعي لأهالي المحرق بيسر وسهولة وبما يحقق أهداف عمل الحكومة في توفير العيش الكريم للمواطنين، مشيداً بافتتاح هذا المركز الذي يضم خدمات متكاملة تستفيد منه شرائح مجتمعية، وخاصة كبار السن وذوي الإعاقة والأسر المنتجة.