- وزير الخارجية يشارك في اجتماع اللجنة بالرياض

- بجث التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية

- اللجنة تطلع على تقرير البحرين بشأن إغلاق بنك المستقبل



..

أكد اجتماع اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية الذي تستضيفه الرياض بالمملكة العربية السعودية، على جهود مملكة البحرين في محاربة الإرهاب، فيما أدانت في بيان التدخلات والأعمال الإيرانية التخريبية والمستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين.

وشارك وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في اجتماع اللجنة والمكونة من كل من دولة الإمارات العربية المتحدة "رئاسة اللجنة"، مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، على هامش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الـ29 التي ستعقد في المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وخلال الاجتماع، ناقشت اللجنة الوزارية تطورات الأزمة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومسار العلاقات العربية مع إيران وسبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وأصدرت اللجنة الوزارية بياناً أدانت فيه التدخلات والأعمال الإيرانية التخريبية والمستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، منوهة بتمكن الأجهزة الأمنية في البحرين من إحباط عدد من الأعمال والمخططات الإرهابية، والقبض على 116 من العناصر الإرهابية التي تنتمي إلى تنظيم إرهابي، عمل الحرس الثوري الإيراني وأذرعه الخارجية ومنها كتائب عصائب أهل الحق الإرهابية وحزب الله الإرهابي على تشكيله وتمويله وتدريب عناصره وتزويدهم بالأسلحة والعبوات الناسفة، للقيام بسلسلة من الأعمال الإرهابية الخطيرة والإخلال بالأمن والاستقرار وضرب الاقتصاد في مملكة البحرين.

وفي إطار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين أيضاً، اطلعت اللجنة على التقرير الذي قدمته مملكة البحرين حول دور بنك المستقبل الذي تم إغلاقه، المملوك من قبل إيران، في دعم وتمويل الإرهاب، والمنظمات الإرهابية، في مخالفة خطيرة للقوانين والمعاهدات الدولية، وبما يعكس استمرار إيران في تمويل ودعم الإرهاب.

وأدانت اللجنة الوزارية، استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واستنكرت في ذات الوقت التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية.

كما أعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية، بما في ذلك دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية في بعض الدول العربية وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة يهدد الأمن القومي العربي، الأمر الذي يعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل قضايا وأزمات المنطقة بالطرق السلمية وطالبتها بالكف عن ذلك.

وأدانت اللجنة مواصلة دعم إيران للأعمال الإرهابية والتخريبية في الدول العربية، بما في ذلك استمرار عملية إطلاق الصواريخ الباليستية من داخل الأراضي اليمنية على المملكة العربية السعودية، والذي يشكل خرقاً سافراً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 "2015"، الذي ينص على ضرورة الامتناع عن تسليح الميليشيات، مؤكدة على دعمها للإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين من أجل التصدي لهذه الأعمال العدوانية حماية لأمنها واستقرارها.

وأدانت اللجنة استمرار إيران في تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية وتزويد الحوثيين بها، كما في إطلاق الصواريخ إيرانية الصنع والتي استهدفت من خلالها الميليشيا الحوثية مدن وقرى المملكة العربية السعودية، بما في ذلك إطلاق 7 صواريخ باليستية مساء يوم 25 مارس الماضي، وكذلك إطلاق ثلاث صواريخ باليستية يوم 11 أبريل، على عدد من المدن السعودية بما فيها العاصمة الرياض، والذي قوبل بإدانة عربية ودولية واسعة، والتأكيد على أن ذلك يشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكدت كذلك على ضرورة التزام إيران بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 "2015"، فيما يتعلق ببرنامجها الصاروخي، وعلى ضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال حال انتهاك إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق وعلى أهمية انضمام إيران إلى كافة مواثيق السلامة النووية ومراعاة المشاكل البيئية للمنطقة، وما تضمنه ذات القرار من تأكيد على حظر إيران لإجراء التجارب الباليستية وتطويرها للصواريخ بعيدة المدى والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.

وأعربت اللجنة عن قلقها من البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك بشأن جدية التزام إيران بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة "JCPOA"، وقدرة هذا الاتفاق على منع إيران من الحصول على السلاح النووي في المستقبل، خاصة في ظل سياسات إيران العدائية في المنطقة، كما أكدت على ضرورة مراقبة تطورات هذا الملف.