أقام الفنان التشكيلي عباس الموسوي معرضه الفني " الأسواق القديمة في الإمارات والبحرين" بالتعاون مع سفارة مملكة البحرين في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. ويضم المعرض العديد من اللوحات الابداعية التي تحكي مستودع النفس والمستقر لاهل الخليج، وذلك خلال الفترة من 6 - 16 مايو الجاري بالتنسيق والتنظيم مع " آرت هب" بدبي.

السوق القديم هي الفضاء والمتنفس وهي التراث والمعمار وفيها تجد نفسك ومستقرك....بهذه الكلمات يعبّر الفنان التشكيلي عباس الموسوي عن مشاعره وأحاسيسه، راصداً بالالوان أسواق الخليج القديمة التي تعكس هوية تاريخية وانسانية وشخصية اعتبارية لدول الخليج.



ويقول الفنان التشكيلي عباس الموسوي: "إن هذا المعرض يمثل تسجيلاً وتوثيقاً للأسواق القديمة في منطقة الخليج، وابتدات مشواري من بلدي البحرين، منذ أكثر من 40 عاماً، وأنا أرصد كل يوميات المدن والقرى والطبيعة لأعكسها بألوان الطيف، ولم تبقى حي او سوق في القرية أو في المدينة الا وسجلتها، وكان للأسواق القديمة في البحرين في المنامة والمحرق نصيب كبير من ألواني".

وتابع الموسوي: اليوم بدأت أخرج إلى اسواق الخليج باحثاً عن كل هذا الجمال الذي يأسرك في الأسواق، وبدأت في الكويت في في هلا فبراير الماضي حيث سجلت الكثير من اللوحات عن الكويت، والآن اتجهت إلى اسواق الخليج الأخرى، سواءً في أبو ظبي دبي والشارقة وبقية الإمارات، لافتا أنه يستحضر ذاكرة أسواقهم القديمة وما تحويه من مكانة وتراث ومعمار وهذه جميعها تبقى في ذاكرة الناس الذين عاشوا في تلك الفترة، مؤكدا أنه يضفي عليها صبغة جميلة بالألوان، هذا الفن الانطباعي، من فن الضوء، وفن الألوان، ويمطر اللوحات اللوحات بالحياة ويستخدم الألوان المعتقة لتكون اللوحة حاضرة ومؤثرة، تأخذك إلى القدم وإلى المسافات البعيد".

ويضيف الموسوي: "بطبيعة الحال فإن الأعمال تستهوي الكل من صغير وكبير لأنها قريبة من النفس وقريبة من الروح وتستطيع أن تجد فيها مكانك ونفسك وذاتك، ومستقرك، واللون هنا يتحدث"، مبررا ذلك بكونه "ملوِنا، ويعبر اللون عن كل هذه الخلجات والتعابير وتلك الأحاسيس لتخرج الأعمال بصورة فنية مميزة تشكل بصمة وتوقيعاً وعلامة من علامات فن اليوم في هذا المشوار الطويل الذي استمر أكثر من 40 عاماً".