* الاكتشاف النفطي داعم لاقتصاد الخليج والعرب

* خطط تأهيل البنى التحتية ودعم الرؤى والخطط المستقبلية في البحرين

* توقعات بمنح وقروض واتفاقيات ايجابية بين البحرين ودول عربية



الخرطوم - محمد سعيد

أكد خبراء اقتصاد سودانيون أن "الاكتشافات النفطية تنعش اقتصاد البحرين وتنعكس إيجابا على دخل المواطن"، مشيرين إلى "خطط تأهيل البنى التحتية ودعم الرؤى والخطط المستقبلية في المملكة".

وأضافوا في تصريحات لـ "الوطن" أن "ذلك يسهم في رفع مستوى دخل الفرد بصورة كبيرة في المملكة"، لافتين إلى أن "تطوير اقتصاد البحرين من خلال الاستفادة المثلى من الاكتشافات النفطية يمكنها من زيادة إيراداتها في المستقبل".

الخبير الاقتصادي السوداني عز الدين ابراهيم قال إن "الاكتشافات النفطية تعد خبراً ساراً بالنسبة لمملكة البحرين التي تمتلك إمكانيات كبيرة وعدد سكان أقل، الأمر الذي سيساهم في رفع مستوى دخل الفرد بالبحرين بصورة كبيرة، ويجعلها في مصاف الدول الخليجية الأخرى، مثل الإمارات والسعودية". وأضاف أن "أي دولة تهبط عليها ثروة قطعاً تنعكس إيجاباً على دول المنطقة وذلك في شكل منح وقروض واتفاقيات إيجابية". وأشار إلى أنه "من المتوقع الاستفادة من الحقل بوضع بنية أساسية لاستخراجه الأمر الذي سيساهم في عقد اتفاقيات بين السودان والبحرين في المستقبل تجعل الاستفادة كبيرة من هذا الحقل المهم".

من جانبه قال الخبير الاقتصادي د. محمد الناير إن "الاكتشاف إضافة حقيقية ويمثل زيادة في الإنتاج للدول الخليجية ومنظومة "أوبك" مع الاستفادة الكبيرة من هذا الإنتاج البترولي الجديد في دعم الاقتصاد الحقيقي بالبحرين ومنطقة الخليج ككل". ونبه الناير إلى أن "النفط بعد نصف قرن لن يكون عليه طلب كبير وسيتم التحول نحو الوقود الحيوي أو ما يعرف بـ "الطاقات النظيفة والمتجددة" ولذلك نرى أنه لابد من الاستفادة القصوى من هذا الحقل لمملكة البحرين وتوجيه العائدات التي ستأتي نحو تطوير اقتصاد مملكة البحرين والتوجه نحو الأشياء التي تمكنها من زيادة ايراداتها في المستقبل".

رئيس القسم الاقتصادي بصحيفة "الانتباهة"، رشا التوم، أوضحت لـ "الوطن" أن "الاكتشاف يهم المنطقة العربية والعالم ككل لجهة أن المواد البترولية تشكل عنصراً أساسياً في مسار الحياة اليومية في العالم". وأضافت أن "ضخ البترول من الحقل الجديد في البحرين من شأنه تحسين اقتصاد المملكة وبالتالي ينعكس على تأهيل البنى التحتية ودعم الرؤى والخطط المستقبلية"، مؤكدة أن "البحرين رائدة في مجال إنتاج النفط". وتمنت التوم أن "يستفيد السودان من هذا التدفق الجديد بعقد اتفاقات وشراكات تسهم في حل الإشكالات التي يعانيها السودان منذ انفصال جنوب السودان وذهاب معظم حقول النفط لصالح الدولة الجديدة".

وقد أعلنت اللجنة العليا للثروات الطبيعية والأمن الاقتصادي في البحرين، اكتشاف أكبر حقل نفط في تاريخ المملكة، حيث تم التوصل إلى مورد كبير من النفط الصخري الخفيف تقدر كمياته بأضعاف حقل البلاد، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الغاز العميق. وقالت وكالة الأنباء البحرينية إن هذا الاكتشاف يعتبر الأول من نوعه "منذ عام 1932 عندما تم تدشين أول بئر للنفط في المملكة"، خلال عهد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، لـ"يسجل بذلك امتداداً لمسيرة الخير والبناء التي تميزت بتوظيف موارد النفط لصالح التنمية والتطوير بمملكة البحرين". وسيساهم تطوير هذا الحقل الجديد في رفد قدرات مملكة البحرين التنافسية ومواصلة تنفيذ مشاريع ومبادرات التنمية وكذلك الوفاء بالتزاماتها مع الدول الشقيقة والأسواق المالية العالمية.