* الهجمات الدامية تستهدف دوريات الأمن في البحرين ومحافظات شرق المملكة

* عناصر إجرامية في البحرين لها اتصالات سرية مع "حزب الله" وإيران وقطر

* من نتائج المقاطعة.. رفع مستوى الوعي الحكومي والشعبي تجاه المخططات التخريبية لقطر



* مؤامرات قطر ومشاريعها الدموية انتهت بعد قمم الرياض الثلاث

* النظام القطري تنازل عن سيادته لتكون تحت الحماية التركية والوصاية الإيرانية

* طهران ترسم مسار السياسات الخارجية للدوحة وإدارة علاقتها مع أشقائها

* قطر أهدرت 30 مليار دولار استثمارات في دول غير مؤثرة منذ بداية المقاطعة

الجزائر - جمال كريمي

أكد سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، سامي بن عبد الله الصالح، أن "توقف الهجمات الإجرامية في البحرين التي استهدفت عناصر ودوريات الأمن ومحافظات شرق المملكة، يعد من ثمار مقاطعة قطر"، مضيفا أن "المنطقة سجلت بعد سنة فقط من مقاطعة وعزلة قطر، مكاسب إيجابية ساهمت في حلحلة بعض الأزمات التي كانت تعتمد، في ذروة نشاطها على التمويل السخي والخطاب الإعلامي المؤدلج والدعم اللوجيستي والسياسي الخفي من النظام القطري"، مشيرا إلى أن "ذلك قد تجلى بعدة أحداث توالت بشكل متسارع وشكلت القاسم المشترك، وبينها انخفاض وتيرة العنف في المنطقة العربية وعودة الاستقرار بعد انكشاف الطموح القطري".

وأورد الدبلوماسي السعودي في الجزء الثاني من مقالته المعنونة بـ"عن المؤامرة القطرية أحدثكم"، والمنشورة في جريدة "الخبر" الجزائرية، أن "من ثمار مقاطعة النظام القطري، على الصعيد الأمني، إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، انتهاء عمليات الجيش العراقي وانتصاره على تنظيم "داعش" الإرهابي، وتوقف الهجمات المسلحة الدامية التي استهدفت عناصر ودوريات الأمن في البحرين ومحافظات شرق المملكة من قبل عناصر إجرامية لها اتصالات سرية من "حزب الله" اللبناني والنظامين الإيراني والقطري".

وأضاف أنه "في غضون سنة فقط قام الجيش المصري بتنفيذ العمليات الشاملة سيناء 2018، لتطهير شمال سيناء من الجماعات التكفيرية".

وأشار السفير السعودي في الجزائر إلى "توالي هزائم وانهيارات مليشيات الحوثي الانقلابية، وكذلك الحال في ليبيا". وقال الدبلوماسي السعودي في مقالته "في ليبيا غذى النظام القطري تنظيمات "داعش" وسرايا الدفاع عن بني غازي وأنصار الشريعة بالمال والسلاح، لكن وبعد عام من المقاطعة انتهت سيطرة جماعات الإرهابيين على الغرب الليبي بشكل كامل، وانحسر تواجد الجماعات الإرهابية في الجنوب".

ولفت إلى أن "من نتائج المقاطعة كذلك، رفع مستوى الوعي الحكومي والشعبي تجاه المخططات التخريبية للنظام القطري الذي لم يبقى عدوا للوطن العربي والإسلامي إلا وتحالف معه، وتدني نبرة خطاب الكراهية والتحريض الذي تزامن مع إعادة هيكلة شبكة قناة الجزيرة، وإعادة صياغة المحررات الإخبارية ومراجعة مضامينها".

ونوه الدبلوماسي السعودي إلى أن "حكومات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لا ترغب بتحويل قطر إلى دولة تابعة لها كما تدعيه الدوحة، بل تطالبها الالتزام بالمطالب المتطابقة مع المعايير الدولية لمكافحة الإرهاب". وأضاف "عليها أن تقتنع بأن مؤامراتها ومشاريعها الدموية السابقة انتهت بعد قمم الرياض الثلاث.. وعليها أن تراجع سياستها المهزوزة وغير المتزنة".

وكشف السفير السعودي في الجزائر أنه "منذ بداية المقاطعة، قام وزير الخارجية القطري بقطع 170 ألف كم خلال 132 يوما، وعقد خلال ذات الفترة 93 اجتماعا لم يخرج منها بشيء سوى إهدار 30 مليار دولار، كاستثمارات في دول تعتبر غير مؤثرة"، مشيرا إلى أن "النظام القطري تنازل عن سيادته لتكون تحت الحماية التركية والوصاية الإيرانية على حساب هوية الشعب القطري، كما أن إيران هي من أصبحت ترسم مسار السياسات الخارجية لقطر وكيفية إدارة علاقتها مع أشقائها".