أكد رئيس جمعية الخالدية الشبابية أحمد عبد الملك، أن الشباب يمثل الواجهة المشرقة لنمو وازدهار المجتمع البحريني، وهو ما أكد عليه المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى الذي منح الشباب مسؤوليات عظام من صياغة مفردات تطور المملكة والاتقاء بمؤسسات المجتمع المدني.

يأتي ذلك، في وقت باتت رعاية الشباب وتهيئة الظروف المثالية أمامهم لممارسة دورهم الحيوي في بناء المجتمع تحتل سلم الأولويات في البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وسط الاهتمام من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وهو الأمر الذي تحقق على أرض الواقع، من خلال السياسات التي وضعها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية في الاهتمام بالشباب من خلال ترؤسه للمجلس الأعلى للشباب والرياضة.‪

وأضاف عبد الملك، أن الاحتفال بيوم الشباب الدولي العام 2018 تحت شعار "إتاحة مساحات مأمونة للشباب" يأتي في وقت يشكل عنصر الشباب النسبة الأكبر من عدد السكان في المملكة، ونفتخر بالمكانة المتميزة التي يحتلها الشباب باعتبارهم ركناً هاماً من أركان العهد الميمون لصاحب الجلالة الملك المفدى.



وتابع "نرى في التوجيهات الملكية السامية لشباب الوطن بالانضمام إلى مسيرة البناء نبراساً نسير عليه في الجمعيات الشبابية والعمل التطوعي الشبابي عموماً، من خلال تنفيذ الاستراتيجيات اللازمة وورش العمل والدورات المتتالية آخرها ملتقى الخالدية الشبابي الثاني، الذي يشارك فيه شباب من مختلف دول العالم في البحرين".

كما إن جائزة فارس الشباب البحريني الذتي اطلقت الخالدية النسخة الرابعة هذا العام هي نماذج لتحفيز ولإشراك الشباب في المجتمع ومؤسساته المدنية والتي من أبرزها دخول الشباب بشكل واضح في مجالس إدارات الجمعيات والمنظمات الأهلية والأندية الوطنية والمراكز الشبابية والجمعيات المهنية وغيرها، بالإضافة إلى الانخراط الواضح في العملية التطوعية والمشاركة في العملية الانتخابية لمجلس النواب والمجالس البلدية.‪

وطالب عبدالملك بزيادة الاهتمام بقطاع العمل التطوعي الشبابي عبر إشراكهم في قمة الشباب القادمة، وإشراكهم في برنامج استجابة، بالإضافة إلى أن يكون لهم ممثل في المجلس الأعلى للشباب والرياضة يتغير بشكل دوري لتكافؤ الفرص.

كما دعا إلى دعم مختلف البرامج للمشاركة الفاعلة في تنمية أركان المملكة ومجتمعها المدني الذي كان ولا زال قادراً على تنمية القيادات الشابة لنصل بالشباب إلى هدف أسمى وأعم في تأدية دورهم بتفعيل المشاركة في صنع القرارات التنموية التي تهم المملكة، وبناء القدرات المؤسسية لهم للانضمام إلى مؤسسات وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، وتمكنهم من إدارة فنون العمل الشبابي التطوعي والمدني بشتى أنواعه والاهتمام ببث روح العمل الطوعي في نفوس الشباب.

وأوضح، أن يوم الشباب الدولي فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات الشبابية، لذا ندعو وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة الشباب والرياضة لعمل مشترك وهو عبارة عن مؤتمر ومعرض للعمل التطوعي والمدني الشبابي يعرض فيه منجزات الجمعيات والأندية والمراكز الشبابية في مكان واحد والذي سيعكس جهود الممكلة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة المنظمة الدولية بدور الشباب الأساسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تراها جميع الدول الطريق الأنسب للوصول إلى التطور العالمي.‪

ودعا رئيس الجمعية إلى إتاحة مساحات مأمونة للشباب حيث يمكنهم الاجتماع، والمشاركة في أنشطة تتعلق باحتياجاتهم ومصالحهم المتنوعة، فضلاً عن تعزيز المشاركة في عمليات صنع القرار والتعبير عن أنفسهم بحرية، وفي حين أن هناك العديد من أنواع المساحات، التي منها المساحات المأمونة التي تحافظ على كرامة الشباب وسلامتهم. وتتيح الأماكن المأمونة مثل المساحات المدنية المخصصة للشباب للمشاركة في قضايا الحوكمة.

وأضاف عبد الملك "في اليوم الدولي للشباب ندعو الشباب البحريني للتفاعل الحقيقي مع جميع المبادرات الأممية العالمية، والتي تتيح له المشاركة الحقيقية في عملية التنمية المستدامة، وخاصة في تحقيق الأمن وصناعة السلام، حيث يعتبر اليوم الدولي فرصة لإثبات ما يتمتع به الشباب البحريني من فكر كبير وعطاء لا حدود له من أجل رؤية عالم يسوده السلام ويبتعد عن الصراعات ويتجه بموارده نحو البناء والتنمية والعلاقات الإنسانية القوية‪".