شهد مركز الاقتراع والفرز في الدائرة العاشرة بالمحافظة الشمالية "مدرسة العهد الزاهر" إقبالا كثيفا منذ اللحظات الأولى لفتح باب الاقتراع، حيث اصطفت طوابير من الناخبين منذ الساعة ٧:٣٠ صباحا عند بوابة المركز في انتظار إذن القاضي في البدء.

وقال رئيس مركز الاقتراع والفرز في الدائرة العاشرة المحافظة الشمالية القاضي يوسف المناعي: "إن الإجراءات سارت قبل الساعة ٨ صباحاً بفتح الصناديق والتأكد منها أمام المراقبين والممثلين للجمعيات الحقوقية و المرشحين، ثم تم إعطاء الأذن ببدء العملية الانتخابية في تمام الساعة ٨ صباحاً".



وأكد المناعي أن هذه الدائرة الانتخابية تعد من أقوى وأكبر الدوائر الانتخابية في المحافظة الشمالية، وأن عملية سير الانتخابات سارت بشكل مميز وسلس رغم العدد الكبير منذ الساعات الأولى حيث كان التعاون واضحا من قبل المترشحين والتزامهم التام بالقواعد والضوابط المنصوص عليها. كما أكد سعادة القاضي خلو عملية الانتخابات من أي تجاوزات أو ملاحظات من قبل المرشحين أو الناخبين.

وأوضح المناعي أن الناخبين تواجدوا منذ ساعات الصباح الأولى قبل فتح باب التصويت وأن كثافة الحضور كانت ولا تزال كبيرة رغم مرور أكثر من ساعتين على فتح باب التصويت. وأن الحضور يعتبر الأكبر قياسا بنفس الفترة في الانتخابات السابقة في نفس الدائرة وهو حضور غير مسبوق رغم مرور أكثر من ساعتين.

من جانب آخر أعرب عدد من الناخبين عن فرحتهم بالمشاركة في العرس الوطني الانتخابي، حيث قال المواطن ناصر علي الملا: "أشعر بسعادة كبيرة تغمرني في هذا اليوم الذي يعطي المواطن الشعور بأنه جزء من قرار مهم في البلد و شريك في مسيرة الإصلاح والحياة الديمقراطية".

كما أعرب المواطن عبدالله محمد الجنيد عن سروره بالمشاركة والحضور مؤكداً أنه تواجد منذ الساعة ٧ صباحا عند المركز للمشاركة، حيث انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر ليس من أجل شخص بعينه بل من أجل الوطن.

و قال المواطن يوسف عبدالرحمن الظاعن بأنه تجهز من ساعات الفجر مع أسرته واستعد لهذا اليوم كيوم عيد وخرجوا معا لحضور هذا الحفل الوطني، و أن قرار المشاركة في الانتخابات كان محسوما منذ إعلان موعد الانتخابات وأنه يرى أن المشاركة حق من حقوقه لا فرض أو إجبار.

و أكد المواطن جعفر حسن العكري أن تواجده منذ الصباح الباكر يأتي لقناعته بأن التغير الديمقراطي يتحقق بالمشاركة الإيجابية وأنه حريص منذ بداية الانتخابات في المشاركة والتعبير بما يراه مناسباً دون أي ضغوط أو توجيه.

يذكر أن كثافة الحضور استمرت لأكثر من ساعتين من فتح باب الإقتراع مما يعطي مؤشر كبير للوعي العام لدى الناخبين وحرصهم على المشاركة الفاعلة.