فاز مشروع "سمو" البحريني بقلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية في الوطن العربي من بين 102 مشروع تقدم للجائزة.

وأعلنت لجنة التحكيم لقلادة المؤسسة المشروعات الفائزة بالقلادة في نسختها الأولى التي ينظمها الاتحاد العربي للتطوع برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتطوع في 5 ديسمبر بمقر جامعة الدول العربية.



وقلادة المؤسسة هي ثمرة تعاون بين الاتحاد العربي للتطوع ومؤسسة سمو الأمير محمد بن فهد العالمية للتنمية الإنسانية، ويبلغ مجموع جوائزها 30 ألف دولار.

وقال رئيس لجنة التحكيم د.فالح الرويلي إن المشروعات الفائزة تغطي مجالات القلادة الثلاث وهي المجال الإنساني التنموي والمجال الشبابي والمجال البيئي، مؤكداً أن لجنة التحكيم ضمت مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجال العمل التطوعي هم د.خالد العزب من اليمن وسامية حسين من البحرين ود.أحمد شنه من الجزائر ود.ماهر ضناوي من لبنان وبإشراف إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية.

وأضاف أن اللجنة بذلت جهودا كبيرة لاختيار المشروعات العشر الفائزة في ظل الإقبال الكبير على المشاركة في الجائزة، حيث وصل عدد المشروعات المتقدمة إلى 102 مشروعاً في الفئات المختلفة للجائزة، مشيراً إلى أن اللجنة التزمت بالشروط والأحكام التي تم الإعلان عنها من قبل اللجنة المنظمة، ومنها أن تكون المنظمات والمؤسسات غير الربحية والفرق التطوعية مسجلة لدى جهة الاختصاص في الدولة التي تمارس فيها النشاط، كما أنه لا يجوز التقدم بأكثر من ترشيح من الجهة، على أن توجه القيمة النقدية المقدمة للفائزين لدعم الأنشطة التطوعية، وأن يكون المشروع تطوعياً ومتوافقاً مع خطط ومعايير التنمية المستدامة، وألا يكون المشروع قد حصل على جوائز أو تم تكريمه من جهات أخرى، وأن تكون الأعمال التطوعية مرخصة من قبل الجهات المختصة، ولا تحتوي المواد المقدمة على أي مخالفة للشريعة الإسلامية أو قيم المجتمع المتعارف عليها وقوانين الدولة، كما يحق للجمعيات والمؤسسات والفرق التطوعية الرسمية والأفراد الاشتراك في هذه المسابقة.

وأشار د.الرويلي إلى أن اللجنة اطلعت على استمارات المشروعات التي جاءت من 18 دولة عربية، وشاهدت جميع الفيديوهات المصورة عن المشاريع التي توضح فكرة المشروع والشرائح المستفيدة من المشروع وتفاصيل وآليات العمل بالمشروع، إضافة إلى ما يدعم توضيح غايات المشروع.

وكشف د. الرويلي أن المشروعات الفائزة بينها مبادرات فردية مثل مشروع "مخبز أبو ألف" أو مشروع "احتياجات" أو مبادرة "ثورة الدنابر التطوعية" إضافة إلى مشروعات تمثل جمعيات أهلية مثل مشروع "مبادرة الغارمون" من جميعة سنحيا كراما الأردنية أو مشروع إطعام التطوعي الذي قدمته الجمعية الخيرية للطعام بالسعودية، أو مشروع حياة كريمة من الجمعية الوطنية لحماية المجتمع في مصر، أو مشروع "سمو" من البحرين، أو مشروع التصرف في المواد الطبيعية وحماية منطقة جزيرة شنيني من جمعية التنمية والدراسات في تونس، أو مشروع الإعلام البيئي من جمعية أصدقاء النخلة من الكويت، إضافة إلى مشروع مسابقة أخلاق البر من التنمية الاجتماعية بالقطيف من المملكة العربية السعودية.

وأشادت عضوة لجنة التحكيم سامية حسين بـ"حجم المشروعات التطوعية التي تقدمت للمشاركة، ما يؤكد أن مسيرة العمل التطوعي في العالم العربي تتطور بصورة تثلج الصدر، وأن منظمات المجتمع المدني العربية باتت شريكاً مهماً في عملية التنمية الشاملة بالمنطقة".

وأضافت أنه "رغم اقتصار القلادة على ثلاث مجالات فقط فإنها استقبلت عدداً من المشاركات المتميزة من مختلف الدول العربية، وخصوصاً في المجال الشبابي وهو ما يعكس الرغبة الحثيثة لدى جيل الشباب على التفاعل الإيجابي مع احتياجات مجتمعه من خلال التعرف عن قرب عليه ومحاولة إيجاد الحلول غير التقليدية لها".