* المشاركون: الإمارات سبقت بتنظيم عمل منصات التواصل بإصدار قانون الجرائم الإلكترونية

* سيدة الأعمال البحرينية رؤيا صالح تتحدث عن التحديات المالية

* 1000 مؤثر على وسائل التواصل والمعنيين من مختلف القطاعات في المنطقة والعالم



* محمد هنيدي يروي تجربته الشخصية في التفاعل مع الجمهور عبر منصات التواصل

دبي – صبري محمود

اختتمت الاثنين أعمال الدورة الثالثة لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب في مركز دبي التجاري العالمي بحضور نخبة من الإعلاميين والصحافيين من وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والمؤثرين على مواقع التواصل.

وشارك في القمة نخبة من الشخصيات الإماراتية والخليجية والعربية البارزة وفي مقدمتها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل ملك مملكة البحرين، للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، والملكة رانيا العبد الله، قرينة عاهل الأردن، جلالة الملك عبدالله الثاني، وعبد القادر مساهل، وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

كما شارك أكثر من 70 متحدثاً من 25 دولة، في أكثر من 20 جلسة تفاعلية وقدموا خلاصة الأفكار والتجارب والخبرات في مجال التواصل الاجتماعي، بحضور أكثر من 1000 مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي والمعنيين بها من مختلف القطاعات في المنطقة والعالم.

وأكد المشاركون خلال جلسة "رسائل وطنية"، أن دولة الإمارات العربية كانت سبّاقة في تنظيم عمل منصات التواصل الاجتماعي من خلال إصدار قانون الجرائم الإلكترونية في العام 2012، وقانون مكافحة التمييز والكراهية في العام 2015 والذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، ومكافحة كافة أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير.

كما سلّط المشاركون الضوء على التجارب الإيجابية والمؤثرة للشباب الإماراتي على وسائل التواصل الاجتماعي، وضرورة تبنّي المؤثرين الإماراتيين لرسائل وطنية تعبر بشكل كبير عن الهوية الوطنية للدولة، والمواقف الإماراتية الثابتة من القضايا والأوضاع الراهنة التي تمر بها المنطقة، لافتين إلى أهمية تحلي المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي بالمسؤولية تجاه مجتمعاتهم فيما ينشرونه من محتوى ويتداولونه من أفكار، ويروّجون له من أحداث، والأثر السلبي الذي قد تحدثه المعلومات غير الدقيقة على أفراد المجتمع، واستخدامها من قبل المغرضين لخدمة مواقف قد تلحق الضرر بالسلام الاجتماعي. وتحدّث في الجلسة مؤسس موقع "سنيار" الإخباري الدكتور علي النعيمي، رئيس تحرير بوابة العين الإخبارية، وسعيد الرميثي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة ضرار بلهول، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، وأدار الحوار عبد الله العبدولي.

وقالت سيدة الأعمال البحرينية رؤيا صالح إنها واجهت في البداية العديد من التحديات المالية عندما فكرت في افتتاح مطعمها فضلا عن أمور بطبيعة العمل الجديدة وكيفية التعامل مع الموظفين الذين ينتمون لجنسيات مختلفة فضلا عن التعرف على الأذواق المتنوعة للزبائن من خلال التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

جاء ذلك خلال جلسة "تجارب عملية في ريادة الأعمال". وأشارت رؤيا إلى أنها استطاعت التغلب على كل المشكلات التي واجهتها وحققت النجاح عبر افتتاح مطعم في البحرين ثم في لندن وتقديم وجبات غذائية بحرينية وخليجية مختلفة ومتميزة عن المطاعم الأخرى، مؤكدة أنها رغم التحديات قررت التوسع في أعمالها وقدمت أفكار جديدة، تسعى من خلالها إلى الحفاظ على التراث البحريني في تقديم وجبات شعبية طازجة. واعتبرت رؤيا أن التواصل الاجتماعي "أخذ من وقتها الكثير ولكنه أعطاها الشهرة والدعاية والترويج لأعمالها".

واتفقت آراء المتحدثين حول تأثير تواصلهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أعمالهم.

وتحدث خلال الجلسة سيدة الأعمال الإماراتية أمل المري صاحبة سلسلة مطاعم "إندبندنت"، والإعلامية الرقمية الإماراتية تيم الفلاسي أول إعلامية إماراتية تؤسس قناة إذاعية عبر الإنترنت، ورجل الأعمال السعودي فارس التركي صاحب مطاعم "فطور فارس"، وسيدة الأعمال البحرينية رؤيا صالح صاحبة سلسلة مطاعم خليجية في لندن وعواصم خليجية أخرى، وأدارت الجلسة ديالا علي الإعلامية ومقدمة البرامج في مؤسسة دبي للإعلام.

واستعرض الفنان المصري محمد هنيدي تجربته الشخصية في التفاعل مع الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي، وكيفية الاستفادة منها للتعرف على آراء المتابعين حول ما يقدمه من أعمال فنية، وأهميتها كذلك في التعرف على ما يدور داخل المجتمع من أحداث قد تهم الفنان، باعتبارها المرآة التي تعكس وتناقش قضايا الناس.

وأوضح هنيدي، الذي حصلت تغريداته خلال العام الجاري على أكبر عدد من إعادة التغريد على "تويتر" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخلال الجلسة التي خصصتها له القمة ضمن سلسلة جلسات "دردشات"، وأدار الحوار فيها كندة إبراهيم، مديرة تويتر للشراكات الإعلامية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن منصات التواصل الاجتماعي تمثل له تجربة خاصة بينه وبين الجمهور، مشابهة لتجربته في المسرح إذ يتعرف على ردود أفعال الناس بسرعة وبشكل مباشر، لافتاً إلى حرصه على متابعة العديد من الحسابات وأنه يسعد بالتعرف على أخبار أصحابها مثل نجم كرة القدم المصري العالمي محمد صلاح.

وكشف هنيدي عن فكرة الجزء الثاني لفيلم "صعيد في الجامعة الأمريكية" الذي حقق جزئه الأول نجاحاً منقطع النظير في تاريخ السينما المصرية والعربية، جاءت من أحد المتابعين على حسابه على "تويتر" واستقطبت تلك التغريدة الآلاف من التعليقات، وهو ما جذب انتباه فريق عمل الجزء الأول من الفيلم، ليتحول إلى مشروع حقيقي يعمل عليه حالياً، ومن المنتظر أن يقوم السيناريست مدحت العدل بإعداد السيناريو في يناير من العام المقبل.

واعتبر المشاركون في جلسة "الشعر والتواصل الاجتماعي" أن المنصات الرقمية بمختلف أنواعها تشكل مساحة رحبة تعاطى معها العديد من الشعراء في العالم العربي بشكل إيجابي للاستفادة من هذا الفضاء الذي يوفر لهم طرقًا شتى للتعبير عن موهبتهم والوصول إلى أعداد متزايدة من المتابعين من خلال هذه القنوات التي باتت تعد بمثابة "سوق" شعرية دائمة الانعقاد يتبارى فيها أبرز الشعراء.

وشارك في الجلسة عدد من أهم وأشهر شعراء منطقة الخليج العربي وضمت الشاعرين الكويتيين محمد جارالله السهلي وفيصل العدواني، والشاعر السعودي سعيد بن مانع، وأدارتها الإعلامية نشوى الرويني.

ودعت الفنانة اللبنانية نادين نجيم مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة إلى عدم اللجوء إلى التنمّر والسخرية والتجريح واستخدام الكلمات والتعبيرات المدمرة التي تسيء إلى الأشخاص الآخرين، مطالبة خلال جلسة "تجربتي في العالم الافتراضي" إلى توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لتوجيه رسائل إيجابية وعبارات بناءة تسهم في التحفيز وليس الهدم.واستعرضت نادين نجيم الحائزة على لقب ملكة جمال لبنان سابقاً، خلال الجلسة التي أدارها الإعلامي نيشان، تجربتها الشخصية في التواصل مع المعجبين والمتابعين باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وقدّم ناتالي ومراد عثمان اللذان يعتبران من أشهر المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في مجال السياحة والسفر خلاصة تجربتهما في نشر الصور والتدوين على المنصات الرقمية أمام جمهور قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب.

وفي جلسة بعنوان "الصورة التي غيّرت العالم"، تناول الزوجان قصة الصورة الشهيرة التي فتحت أمامهم أبواب الشهرة وكيف تطورت لتصبح مشروع "سافر معي إلى" FOLLOWMETO# بهدف توثيق رحلاتهما حول العالم بالصور ومقاطع الفيديو من خلال فكرة بسيطة تتمثل في التقاط صورة لفتاة تأخذ بيد شاب لتوجهه إلى الأماكن الأكثر شهرة على وجه الأرض..

وكشفت خبيرتا التجميل الأمريكيتان من أصل عراقي هدى ومنى قطان أنهما تطمحان لتحويل علامتهما التجارية الشهيرة التي تحمل اسم "قطان بيوتي" إلى مجموعة عالمية متخصصة في عالم منتجات الجمال وقادرة على منافسة مجموعات عالمية شهيرة ، جاء ذلك خلال جلسة "امتلاك صناعة الحمال" ، التي أدارتها الإعلامية بمؤسسة دبي للإعلام ديالا مكي.

واستعرض متحدثون عالميون في جلسة حملت عنوان "محتوى مبدع ومبتكر" الآفاق والفرص التي تتيحها وسائل التواصل الاجتماعي لتطوير صناعة المحتوى وسبل الاستفادة من التقنيات الحديثة والميزات الجديدة التي تقدمها وسائل التواصل بشكل متواصل للتفاعل بشكل أكبر مع الجمهور، حيث أكد المشاركون أن التفاعل والتنويع عوامل أساسية لنجاح استراتيجيات المحتوى.

وخلال الجلسة، طرحت خديجة المرزوقي رئيسة تحرير "دبي بوست" سؤالاً محورياً حول مفهوم الابتكار في المحتوى والمقاربة التي تعتمدها الشركات والمؤثرين وصنّاع المحتوى في هذا الإطار.

وقال عبد الواحد جمعة، النائب التنفيذي للرئيس للإعلام والاتصال المؤسسي – دو، "باتت منصات التواصل الاجتماعي اليوم أكثر الوسائل استخداماً وسرعةً في إيصال المعلومات والتعبير عن الآراء والتوجهات إلى جانب كونها الأكثر تأثيراً في حياة الناس في عصرنا الحالي. وهنا لابدّ من التأكيد على أهمية دمج العناصر الإبداعية في المحتوى الذي يتم تقديمه إذا ما أردنا تحقيق أهدافنا المجتمعية وإحداث تأثيرات إيجابية تعود بالنفع والفائدة على مجتمعاتنا ومنطقتنا العربية".

وأكد المشاركون في جلسة "جولات حول العالم" التي ناقشت تأثير حسابات التواصل الاجتماعي التي تنتقل بين عواصم العالم للتعريف بثقافات الشعوب، أن هناك إيجابيات كثيرة انعكست على تجاربهم، بما في ذلك زيادة الثقة بأنفسهم، وتقبّل الآخر ، وأن الإنسان خُلق ليبدع ويبحث عن الإيجابيات، فضلا عن أن الارتقاء بثقافة أي شخص يجب أن تكون متعددة المصادر مثل التعرف على صديق جديد، أو قراءة كتاب .

وخلال الجلسة التي أدارتها الإعلامية سارة دندراوي، شارك 5 من الشباب العربي المعروفين بتأثيرهم الكبير على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، وهم علي آل سلوم، وشريف فايد، وحسن محمد، وباسل الحاج، وأنس إسكندر، استعرضوا خلالها تجاربهم المتنوعة في التعرف على عادات الشعوب وتقاليدها، وانعكاس هذا النشاط على شعوبنا العربية، وكيفية مساهمته في إثراء المحتوى العربي.

ودعا المشاركون في جلسة "مستقبل المحتوى الترفيهي" إلى تأسيس منصة ترفيهية عربية جامعة لمؤثري وصنّاع الكوميديا العرب، من دون أي شكل من أشكال الرقابة التي تحد من الإبداع والابتكار. جاء ذلك خلال جلسة ضمن مناقشات "الحلقات الاجتماعية" وشارك فيها الإعلامي بدر صالح، ورجائي قواس أحد رواد الكوميديا في التواصل الاجتماعي، المخرج الإماراتي محمد سعيد حارب، وأدار الجلسة الإعلامي الكويتي حمد قلم.