أكد أحمد الحداد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى عضو وفد المجلس المشارك في الندوة الدولية حول تجارب المصالحات الوطنية بالمملكة المغربية الشقيقة، أن المؤسسات الوطنية الرسمية، ومنظمات المجتمع المدني أسهمت في إنجاح حوار التوافق الوطني، من خلال مشاركتها الفاعلة، وتقديمها للعديد من الاقتراحات والرؤى التي تعزز الوحدة الوطنية، والتماسك الاجتماعي، مشيرًا إلى أن حوار التوافق الوطني شكّل نقلة نوعية متميزة في المسيرة الوطنية المباركة التي يقودها بكل حكمة وحنكة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.



جاء ذلك خلال مداخلة أحمد الحداد أمام الندوة الدولية حول تجارب المصالحات الوطنية، والتي أقيمت في مجلس المستشارين بالعاصمة المغربية الرباط، والتي تقام بتنظيم من رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجال المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب.

وأوضح "أن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، تعد واحدة من أبرز المؤسسات التي أسهمت في نجاح حوار التوافق الوطني، إلى جانب تقديم الدعم والمساندة للجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، والمشاركة في تنفيذ توصيات اللجنة"، مؤكداً "أن ما تقوم هذه المؤسسة من عمل مستمر وجهود كبيرة، على مستوى حقوق الإنسان في مملكة البحرين، يشكل أساسًا لمتابعة أوضاع حقوق الإنسان في المملكة، انطلاقًا من المبادئ الأساسية التي احتواها المرسوم الملكي بإنشاء المؤسسة".



وأشار إلى أن "المؤسسة تعمل على تلقي جميع الشكاوى الخاصة بحقوق الإنسان، من المواطنين والمقيمين على حدٍ سواء"، مبيناً أن المؤسسة "تقوم بدور وطني من خلال تقديم الدورات التدريبية لمئات من المواطنين، لتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم التي كفلها الدستور، ونصت عليها الاتفاقيات التي انضمت إليها مملكة البحرين".