وليد صبري

كشف سفير مصر في البحرين ياسر شعبان عن أنه "تم تسفير 150 مصرياً بينهم رضيعان، من مطار البحرين، مساء الخميس، على متن طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران"، في طريقهم إلى مطار مرسى علم في مصر، في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لعودة المصريين حول العالم إلى بلادهم"، مشيراً إلى أن "هذه الرحلة تعد الرحلة الوحيدة التي تم من خلالها تسفير مصريين من البحرين، وذلك حتى إشعار آخر"، مشدداً على "جهود الحكومة البحرينية ووزارات ومؤسسات حكومية بحرينية في تقديم الدعم والمساندة من أجل تسهيل عملية تسفير المصريين الراغبين في العودة إلى بلادهم".

وأوضح السفير المصري في تصريحات لـ "الوطن" أن "عملية تسفير المصريين وعودتهم من الخارج إلى بلادهم قائمة على مستوى 53 سفارة مصرية على مستوى العالم وقد شملت المجموعة الأولى جزءاً من ذلك، فيما كانت سفارة مصر في البحرين ضمن المجموعة الثانية التي تشتمل على 23 سفارة مصرية".



ونوه إلى أن "المصريين العائدين سوف يلتحقون بأماكن خاصة بالحجر الصحي وفق أعلى المعايير الصحية والإنسانية والعلاجية وهذا ما سوف يكون متوفراً في الإقامة الفندقية في الفنادق التي تم اختيارها في القاهرة ومرسى علم والغردقة بشكل مبدئي".

وذكر أن "خط سير الرحلة سوف يكون من المنامة إلى مرسى علم، ثم من مرسى علم إلى القاهرة، وذلك بعد 14 يوماً، يقضيها المسافرون في مرسى علم حيث يبقون في الحجر الصحي خلال تلك الفترة".

وفي رد على سؤال حول الجهود التي بذلتها السفارة المصرية وأعضاء من الجالية المصرية في البحرين من أجل إتمام عملية تسفير مصريين إلى بلادهم، أفاد السفير ياسر شعبان بأنه "نحن بدأنا جهدنا منذ نحو 28 يوماً من خلال رابط تم إنشاؤه خصيصاً لمتابعة الحالات الإنسانية بشكل عام، على مستوى الجالية المصرية، لكي نساند الجهود الكريمة لمملكة البحرين الشقيقة، تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وجهود الحكومة البحرينية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وجهود الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19) بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء".

وقال إن "الرابط تم فتحه لمدة 3 أيام وقد تلقينا نحو 300 طلب، وتم تقسيمها إلى 4 مجموعات، المجموعة الأولى، وكانت تحت اسم مجموعة السفر وبينهم حالات إنسانية، وممن فقد سكناً أو إقامة على خلفية الظروف العالمية التي يواجهها العالم فيما يتعلق بأزمة فيروس كورونا (كوفيد 19)"، والمجموعة الثانية، تختص في من يحتاج إلى رعاية طبية بشكل عام، والمجموعة الثالثة والتي تضم رعاية أطفال وأسرهم، والمجموعة الرابعة كانت المجموعة الشاملة لكل هذه المجموعات"، مضيفاً أننا "تلقينا بعد ذلك 100 طلب وبالتالي تم التعامل مع نحو 400 طلب، حيث تم نقل الصورة كاملة إلى السلطات المصرية فيما يتعلق بمعايير العالق خاصة ما يتعلق بالحالات الإنسانية الملحة".

وأوضح أنه "تم اختيار 150 مصرياً بينهم رضيعان للسفر على متن طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران"، فيما تعد هذه الرحلة هي الرحلة الوحيدة حتى الآن حتى إشعار آخر".

وشدد السفير المصري على "جهود الحكومة البحرينية في دعم ومساندة عملية تسفير المصريين الراغبين في العودة إلى بلادهم"، مشيراً إلى "جهود وزارة الخارجية ووزارة الداخلية ووكيل وزارة الداخلية لشؤون الهجرة والجوازات والجنسية وهيئة تنظيم سوق العمل ومستشفى الملك حمد الجامعي ومكتب مصر للطيران في البحرين، بالإضافة إلى جهود أعضاء في الجالية المصرية في البحرين، الذين واصلوا العمل ليلاً ونهاراً حتى تتم تلك العملية بنجاح".

وقال إن "السلطات المصرية ممثلة في اللجنة الوزارية المشكلة برئاسة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ومن وزراء، الخارجية والهجرة والصحة والدفاع والأجهزة المعنية، كانت عاكفة منذ قرابة الشهر تقريباً أو أكثر على دراسة أوضاع المصريين في الخارج على مستوى العالم، الذي يرغبون في العودة إلى بلادهم، بالإضافة إلى دراسة أوضاع كل الجاليات على أساس 4 معايير وضعت لتحديد مسألة العالقين، وهذا يتطلب تجهيز أماكن خاصة بالحجر الصحي على أعلى مستوى لمن يرغب في العودة".