سماهر سيف اليزل

أكد خطيب دائرة الأوقاف السنية قصي سلامة أن صلاة التراويح من شعائر الإسلام العظيمة التي تؤدى في شهر رمضان المبارك، وقد أجمع العلماء على أنها سنة مؤكدة، ووردت الكثير من الأحاديث في بيان فضل هذه الصلاة، منها قول النبي: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمةٍ، فيقول: من قام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه)، موضحاً أنه في ظل الظروف الراهنة فإن صلاة التراويح في البيت أفضل وعلى المسلم التقيد بالقوانين والإرشادات في وقت الأزمات، وأن يتخذها فرصة لأداء التراويح في المنزل جماعة مع الأهل وحثهم عليها.

وقال سلامة: "إن التراويح هي الصلاة التي تصلى جماعة في ليالي رمضان، والتراويح جمع ترويحة، سميت بذلك لأنهم كانوا أول ما اجتمعوا عليها يستريحون بين كل تسليمتين، كما قال الحافظ ابن حجر، وتعرف كذلك بقيام رمضان. وفي بعض البلاد الإسلامية تقليد في استراحة بين ركعات القيام تلقى موعظة وتذكرة على المصلين ليتفقهوا في أمور دينهم وتذكرة من باب وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين وصلاة التراويح ترقى بروحانيات المؤمن وتحصنه من وسوسة الشيطان".



وأضاف: "وظل المسلمون يصلون التراويح كما صلاها الرسول عليه الصلاة والسلام ، وكانوا يصلونها كيفما اتفق لهم، فهذا يصلي بجمع، وذاك يصلي بمفرده، حتى جمعهم عمر بن الخطاب على إمام واحد يصلي بهم التراويح، وكان ذلك أول اجتماع الناس على قارئ واحد في رمضان".

وعن حكمها قال: "الحكم سنة، وقيل فرض كفاية، وهي شعار من شعارات المسلمين في رمضان لم ينكرها إلا مبتدع، لقول القحطاني في نونيته: وصيامنا رمضان فرض واجب وقيامنا المسنون في رمضـان إن التراويـح راحـة في ليله ونشاط كل عويجز كسلان".

وأشار إلى أن "للتراويح فضلاً كبيراً، حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم حث عليها وحض على قيام رمضان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قـال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرمضان من قامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". لم تحدد القراءة فيها بحد، وكان السلف الصالح يطيلون فيها واستحب أهل العلم أن يختم القرآن في قيام رمضان ليسمع الناس كل القرآن في شهر القرآن، و كره البعض الزيادة على ذلك إلا إذا اجتمع جماعة على ذلك فلا بأس به".

وأضاف: "ولصلاة التراويح الكثير من الفضائل، منها انها سبب لمغفرة الذنوب، لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمةٍ، فيقول: من قام رمضانَ إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه) و سبب لنيل أجر قيام ليلة لمن صلاها مع الإمام وبقي معه حتى ينصرف، لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة).