أكد وكيل وزارة الصحة د. وليد المانع، أن متوسط معيار التكاثر الأساسي (R0) للمواطنين وغير المواطنين في مملكة البحرين ومتوسط معدل الانتشار فيما بينهما وذلك من تاريخ 13 مايو الماضي وحتى 9 يونيو الجاري يشير إلى 1.52، وهو ما يعني أن كل شخصين سينقلان الفيروس إلى ثلاث أشخاص.

وتابع: "أما متوسط معيار التكاثر الأساسي للبحرينيين، فإن كل 100 بحريني سينقلونه إلى 183 شخصاً، في حين كل 100 شخص غير بحريني، سينقل الفيروس إلى 135 شخصاً.

وأوضح: "يبين متوسط معيار التكاثر الأساسي (R0) متوسط عدد الأشخاص الذين يمكن أن ينتقل إليهم الفيروس من حالة قائمة بالفعل، فإن كانت قيمته أكبر من الواحد (1>R0) فهذا يعني انتقال الفيروس، أي أن الحالة القائمة ستنقل الفيروس إلى أكثر من شخص".



وقال إن أهم أسباب ارتفاع متوسط التكاثر الأساسي (R0) بين المواطنين هو التجمعات الأسرية والاجتماعية، والخروج من المنزل لغير الضرورات، إلى جانب عدم الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية اللازمة والتهاون في التطبيق السليم للإجراءات والتدابير الوقائية.

وتابع: "نؤكد استمرار مختلف الجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا للتعامل بكفاءة ومرونة عاليتين مع مختلف المستجدات، ومن أوجه المرونة في التعامل مع الحالات القائمة إقرار العزل الصحي المنزلي الاختياري للحالات القائمة وفق اشتراطات معينة".

وقال إنه من الواجب التنبيه إلى أهمية عدم الاستهتار والتهاون في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية بما يسهم في الحد من انتشار الفيروس، فالاستهتار يؤدي للانتشار والالتزام يؤدي للانحسار، التزموا بمسؤولية حفاظا على صحة وسلامة الجميع.

وشدد على أن المراهنة على المجتمع الواعي "مسوؤلية مشتركة" وليست رهاناً على الآخر.

وقال إن المسؤولية الفردية في هذه الأيام هو ما نركز عليه خلال هذه الأيام، وهي مصلحة عامة للجميع، وجميعنا مشتركين في هذه المسؤولية.

وتابع: "توجد نخبة من أكثر الناس كفاءة وخبرة في البحرين، ولديهم اتصال مباشر مع الدول القريبة والعالمية، ويعززون ثقافة التعامل مع هذه الجائحة، والثقة في هذا الفريق، وإنما متى يحين التغيير، فبشكل يومي هناك إجراءات تتخذ، وأمور ديناميكية تتخذ".

وأكد المانع أن الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج تبلغ 8511 سريرًا ويبلغ الإشغال منها 5061 سريرًا، كما تبلغ الطاقة الاستيعابية لمراكز الحجر الصحي الاحترازي 3410 سريرًا يبلغ الإشغال منها 492 سريرًا.

وأشار إلى أن توفير خيار العزل والعلاج في المنزل، ليس بسبب الطاقة الاستيعابية بتاتاً، وإنما لتوفير الخيارات للجميع.

وتابع: "ندعو الجميع إلى ضرورة استقاء المعلومات حول فيروس كورونا من وزارة الصحة والجهات الرسمية ذات العلاقة، كجزء من مسؤوليتهم الفردية".

وبيّن: " أود تقديم الشكر لمركز الاتصال 444 على جهوده الكبيرة حيث تلقى أكثر من 85 ألف مكالمة خلال هذا الأسبوع فقط، وبعدد اجمالي يفوق 445 ألف متصلاً منذ تدشين المركز".

وقال المانع: "نؤكد أن صحة المواطن أولوية لا يتم التردد في اتخاذ اللازم للحفاظ عليها من أجل صحة وسلامة الجميع، ويجب أن تكون صحة وسلامة الجميع أولوية كذلك لدى كافة المواطنين والمقيمين".

وشدد على ضرورة الالتزام بالمسؤولية الفردية والتقيد بالقرارات والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحفاظ على صحة وسلامة الجميع بما يمكننا من تجاوز هذه الجائحة بنجاح.

وقال: "الفحوصات المختبرية التي يتم إجراؤها يوميا تكشف ارتفاعًا في أعداد الحالات القائمة بفيروس كورونا الناجمة عن المخالطة لحالات قائمة".

وتابع: "نود التأكيد بأن وزارة الصحة تتابع كافة المؤشرات ذات العلاقة بمستجدات فيروس كورونا، ومن المهم جداً رصد النتائج المتحققة محلياً على مختلف المقاييس لقياس صحة ما يتم اتخاذه".

وأكد المانع: " لوطن أمانة والحفاظ على الصحة العامة واجب وطني، ويدًا بيد سنتمكن من تجاوز هذا التحدي".