حسن الستري

قال صاحب محل العطارة عبدالله المخلوق: هذه مهنة توارثناها من آبائنا فكان جدي حواجاً، وأبي كذلك، ولما توفي أبي كنت طفلاً، وعمي كان يمارس المهنة والنساء كن مارسن المهنة في المنزل، وبعدها أنا فتحت المحل من 22 عاماً وعملي اليوم متوفق فيه.

وتابع: أعالج مسمار اللحم ومسمار العظم الذي تعالجه المستشفيات بالعملية، أعطي الشخص دواء وأقول له إذا لم تستفد ارجع لي لأعطيك المبلغ التي دفعته، أعالج حتى الفواليل والبواسير، الزوائد الجلدية، نحن مرخصون بممارسة عمل الحواجة ونعطيهم أدوية خارجية وليست أدوية باطنية، فأدويتنا مضمونة وليس لها أي تأثيرات جانبية.



وأضاف: «أعطيه دواء نفس الصبغ يضعه على المنطقة الفالول لو مسمار الرجل، أعالج الثعلبة، والفواليل، شخص جاءني أبوه يعرفني، وجهه كله فواليل ويعاني من المشكلة من خمس سنوات وذهب لجميع الأطباء، من دون فائدة، حين جاءني به قلت له الأمر بسيط، وطلبت منه حلق لحيته وخرج الدم من وجهه، وأعطيته الدواء وخلال الشهر جاءني متعافياً، هذه أمور لا يصدقها الشخص إذا لم يرها بنفسه، جاءني طفل به 3 فواليل يمشي «مفوشح، أتى مع أمه وأبيه، ويقول عجزنا ولم نجد له علاجاً، أعطيته دواء وتعافى بعد أيام.

وتابع: شخصياً لا توجد لدي مشاكل، محلي أفتحه للجميع ولدي زبائن كثيرون يتعاملون معي، أنا أعطيه ضماناً إذا لم يستفد أرجع المبلغ، يأتينا شخص يعاني من ضعف جنسي وياتونا نساء يذكرن أنهن لا توجد لديهن رغبة جنسية، نأخذ الزبون على جنب، ونتعامل معه بروح مرحة، والحفاظ على خصوصية المرضى أمر أساسي عندنا، لذلك تجد الزبون رجلاً كان أو امرأة يرتاح يتقول كل شيء.

وأضاف: «الأعشاب التي نوفرها كلها مرخصة، يأتينا المفتشون باستمرار، ولم يحدث أن أعطوني مخالفة، سوى مرة واحدة جاءني مفتش وطلب مني إزالة الشامبو، وأعطاني مخالفة، فذهبت للإدارة المعنية وأريتهم الترخيص ورفعوا عني المخالفة واعتذروا لي بأن الموظف جديد، عموماً الأدوية التي نصفها إذا ما نفعت لا تضر، فأنا بالنهاية لا يمكن أضر نفسي بوصف دواء يضر الزبون».