* "دراسات" و"UNDP" يعقدان مقارنة لآثار الجائحة على المملكة وبريطانيا وواشنطن

أكدت مستشارة الشؤون السياسية والاقتصادية بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في المملكة رابعة قريشي، عن دعم الولايات المتحدة لجهود مملكة البحرين في احتواء جائحة كورونا والتخفيف من آثارها، مبينة أن السفارة ساهمت في هذا الجهد كجزءٍ من عدة مبادرات تعتزم إطلاقها قريباً.

جاء ذلك، في مقارنة مشتركة خلال ندوة مرئية، أعدها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في البحرين، حول أثار الجائحة على السكان في البحرين وبريطانيا والولايات المتحدة



وجمعت الندوة كلاًّ من الممثل المقيم لـUNDP البحرين ستيفانو بتيناتو، الذي أدار النقاش، ومدير البحوث في "دراسات" د.عمر العبيدلي، وسفير جمهورية بنغلاديش لدى البحرين محمد نظر الإسلام، ونائب السفير البريطاني ستيوارت سامرز، ومستشارة الشؤون السياسية والاقتصادية بسفارة الولايات المتحدة.

وقدم بتيناتو شرحاً حول انضواء هذا الجهد تحت أنشطة البرنامج الأممي لجمع البيانات لتقارير تقييم الأثر الاجتماعي-الاقتصادي "تقارير SEIA" في 117 دولة في 5 مناطق.

وبين أن هذه التقارير ذات خصوصية وطنية لكل دولة، وترفد الجهود الدولية للتعافي من آثار الجائحة. وأوضح أن الدراسة اعتمدت إطار عمل تحليلي ملائم للتحديات الخاصة بكل قطاع اجتماعي واقتصادي.

بدوره، تحدث د.عمر العبيدلي عن الدراسة الخاصة بالتقرير، حيث ساهمت إدارة استطلاعات الرأي في مركز "دراسات" في الوصول إلى عينة الدراسة – إما بصورة مباشرة أو من خلال البرنامج الإنمائي وتعاون السفارات المعنية – التي بلغت 3000 شخص شاركوا في 3 استبيانات للرأي.

وشارك في المسح الذي جرى في البحرين 700 مواطن بحريني و300 من مواطني بنغلاديش المقيمين، بينما شارك 1000 شخص من سكان المملكة المتحدة ومثلهم من الولايات المتحدة، وعكست الاستبيانات الثلاثة الوضع الوطني في الدول الثلاث بشكلٍ كامل أو شبه كامل.

وتميزت البيانات التي تم جمعها بالقيمة العلمية العالية والقدرة على إثراء عمل صنّاع السياسات، كما جاءت مكمّلة للبيانات التي جمعتها سابقاً غرفة تجارة وصناعة البحرين وهيئة تنظيم سوق العمل.

وطرح الاستبيان على أفراد العيّنة أسئلة عن التوظيف، والتحديات التي سببتها الجائحة، والتحديات المالية، والدعم المطلوب، والوقت المستهلك في مهام خارج العمل.

وشملت العينة مواطنين بحرينيين، ومقيمين من بنغلاديش - بصفتهم أعضاء في أكبر جالية مغتربة من حيث العدد والمساهمة الاقتصادية في سوق العمل المحلية، مع عينات من المملكة المتحدة والولايات المتحدة لأغراض معيارية.

السفير نظر الإسلام، تحدث عن تجربته باستلام مهام عمله والوصول إلى المملكة منتصف مارس الماضي في ذروة انتشار الجائحة، الأمر الذي شكل تحدياً فورياً.

وذكر أن تدابير احتواء الجائحة التي طبقتها البحرين ممتازة، وأن العفو الذي أعلنته هيئة تنظيم سوق العمل لتصحيح أوضاع 40 ألفاً من العمالة غير النظامية شكّل خطوة أساسية في تشجيع تبنّي المجتمع المحلي المصغر لرعايا بنغلاديش للتدابير الصحية الاحترازية.

وأضاف أن السفارة عملت مع حكومتي البحرين وبنغلاديش في التأسيس للدعم طويل الأمد، ومواصلة التوعية حول الصحة والنظافة الشخصية والسلامة.

إلى ذلك، قال نائب السفير البريطاني، إن الوقت مضى في المعاينة واتخاذ القرار حول كيفية موازنة الأولويات الصحية والاقتصادية، واصفاً الفحوصات بأنها العامل المغيّر لمسار الجائحة بمساهمتها في تحليل الاستراتيجيات وابتكار الحلول المتقدمة، في الوقت الذي يجري البحث العلمي على اللقاح، الذي وصفه بالعامل المُنهي للجائحة. وذكر أن البحرين نجحت في التحليل الاستراتيجي لبلوغ الحلول الناجعة، مبيناً أن المملكة المتحدة استثمرت مع منظمة الصحة العالمية في أبحاث اللقاح، إلى جانب عملها في تحديد ومعالجة جوانب الضعف في المجتمع. واوضح، أن الجائحة تسببت في فقدان الشباب لوظائفهم، وغيرت من طبيعة العمل، وسرّعت الجهود لإيجاد الاستراتيجيات.

يشار إلى أن التقرير موضوع الندوة سيكون متاحاً للقراءة قريباً عبر الموقع الإلكتروني لكلٍّ من مركز "دراسات" www.derasat.org.bh وUNDP البحرين bh.undp.org، وستتبعه تقارير لاحقة ترصد الحلول المطبّقة وتطورها.