أشاد السيد غابي أشكنازي وزير خارجية دولة إسرائيل بالخطوات الإيجابية التي قامت بها مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة من توقيع على (اتفاقية أبراهيم) مع إسرائيل وما يتبع ذلك من اتفاقيات ستتضمن بناء علاقات استراتيجية بين الأطراف.

جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الختامية من أعمال قمة الأمن الإقليمي (حوار المنامة 16).

وقال الوزير أشكنازي إن هذه حقبة جديدة يتم فيها التركيز على مجالات التكنولوجيا والابتكار والأمن والاستقرار. وأضاف إن تأثير هذا التعاون سيتخطى حدود منطقتنا، مشيرا الى أن هذه الاتفاقية شكلت نقطة تاريخية هامة أصبحت ممكنة بسبب الرؤية الحكيمة لمملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال :" أشكر حلفاءنا في الولايات المتحدة الأمريكية وإدارة الرئيس السيد دونالد ترامب على ماقاموا به من جهد لتقريب وجهات النظر، وقال نحن فخورون بهذه الصداقة وطبيعة التعاون الثنائي، وممتنون لمساعي الولايات المتحدة الأمريكية للحفاظ على أمن المنطقة".

وأشار إلى أن الاتفاقية تكرس لمستقبل أفضل ومقاربة تمثل مربحا للجميع، لافتا إلى أن (اتفاقية أبراهيم) ليست مجرد اتفاقية على ورق وإنما هي اتفاقية ستساهم في تغيير الأوضاع للأفضل، منوهاً بزيارة سعادة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية وسعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة إلى إسرائيل مؤخراً.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي على أن بلاده دولة تسعى للسلام وتعمل مع شركائها من أجل ذلك كما ترحب بالجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات مع الفلسطينيين معتبراً أن هناك فرصة مواتية لذلك.

وأضاف أن الشهور القادمة ستكون حاسمة في تشكيل استقرار المنطقة في المستقبل، معرباً عن أمله في إيجاد قناة جديدة للحوار بشكل مختلف مع جيراننا الفلسطينيين. مشيراً إلى أنه من المهم التأكيد على أن (اتفاقية أبراهيم) لن تأتي على حساب الفلسطينيين، بل هي فرصة لا يجب نضييعها.، كما رحب بقرار السلطة الفلسطينية باستئناف التنسيق الأمني مع إسرائيل.

وقال:" نحن عازمون على حل الوضع ولم تكن أول مرة نرحب بالجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات، ونرى بأن هذه هي فرصة مواتية لانضمام الفلسطينيين للمفاوضات دون شروط مسبقة.

وقال اشكنازي إن الشرق الأوسط اليوم منقسم لقسمين فمنهم من اختار السلام والاستقرار في المنطقة ومنهم فريق آخر تقوده إيران وحلفائها في المنطقة مضيفا انه منذ ابرام الاتفاق النووي مر الشرق الأوسط بأوقات متوترة، فقد تسببت إيران بالبؤس عبر وكلائها مثل حزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن الذي سببوا المعاناة للدول التي هم فيها. نحن ملتزمون بمنع كل الطرق التي تؤدي إلى التفجير والدمار والتخريب، وعلينا أن نتعلم من الدروس التي مررنا بها وأن ندرك خطر إيران والدور المهم للضغط على إيران وفرض العقوبات الاقتصادية عليها.