أكد استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19)، المقدم طبيب مناف القحطاني، لقاح الكورونا مفتوح لجميع الفئات منهم المصابين بمرض السرطان ونقص المناعة المكتسبة" الأيدز"، فيما يستتثني الأطفال والحوامل، كما أن بأن الأفراد اللذين خضعوا للتجارب السريرية الثالثة لنوع محدد من اللقاح لا ينصح بتبديلها إلى لقاح آخر حتى مرور عام على التجربة للتأكد من فعاليته، وذلك بحسب الدراسات العلمية والصحية.

وقال بأن مملكة البحرين همّتها متواصلة من أجل حفظ صحة وسلامة أبنائها فكانت دائمًا من الدول السباقة لتعزيز أمنها الصحي على مختلف المستويات، و بصورة عامة اللقاحات آمنة وفائدتها تفوق بعض الأعراض الجانبية المترتبة عليها.

وأضاف بأن اللقاح المعطل يتم اتباع النظام التقليدي في صناعته، حيث أثبت فعاليته سنوات طويلة وهو آمن، وتوجد لقاحات عديدة منه مثل لقاح الانفلونزا والتهاب الكبد، وهو يحتاج لفتره طويلة لإنتاج كميات كبيرة لأنه يستوجب أولًا زراعة الفيروس ثم تحويله إلى لقاح معطل



وأوضح بأن لقاح شركة سينوفارم الصينية مثال على اللقاحات المعطلة، وعدد جرعاته اثنتان، كما أن لقاح الحمض الريبوزي المرسال تقنية حديثة متطورة أثبت فعاليتها من 5 سنوات وتمت تجربتها بنجاح باهر في عدة دول، إذ يعمل الحمض الريبوزي المرسال على تكوين أجزاء من البروتين التي تشبه قطع من فيروس كورونا وتحفز جهاز المناعة لتكوين الأجسام المضادة من غير أن تسبب أي خلل في الهندسة الوراثية للإنسان حيث أنها لا تخترق نواة الحمض النووي كما يشاع عنه

وأشار إلى أن الحمض الريبوزي المرسال هش للغاية، لذلك هو مغلف بغشاء دهني يذوب في درجة حرارة أقل من -70، ومثال عليه لقاح فايزر الذي أثبت الدراسات فعاليته كما أنه آمن، ويمكن إنتاج كميات كبيرة في غضون أسابيع

وفيما يخض الأثار الجانبية للقاحات ، قال القحطاني بأنها موضعية كالالم والانتفاخ في موضع الحقن، أو قد تكون أعراض عامة ومنها الصداع، الشعور بالإعياء والحمى، ومن أكثر الأعراض الجانبية التي قد تعقب أخذ لقاح "كوفيد 19" الشعور بالألم في موضع الحقن، الصداع، الشعور بالإعياء وآلام العضلات، وسيتم التعامل مع الأعراض الجانبية عند حدوثها بحسب نوعها وشدتها، فالأعراض البسيطة كالألم في موضع الحقن أو الصداع من الممكن استخدام مسكنات الألم لها، أما الأعراض المتوسطة أو الشديدة فيجب أخذ المشورة الطبية ليتم تشخيصها وعلاجه

عن طريقة أخذ اللقاح وعدد جرعاته، أوضح بأنه يؤخذ من خلال الحقن في عضلة الذراع، ويعطى في جرعتين يفصل بينها 21 يوماً

وجدد على ضرورة المبادرة للتسجيل لأخذ اللقاح، وإن تمت الإصابة بالفيروس مسبقًا، حيث لم تثبت الدراسات عدم إمكانية الإصابة مجددًا، حيث يمكن للمصاب مسبقاً بالفيروس أخذ اللقاح بعد مضي 90 يوماً من الإصابة، مشيراً إلى أن الاستجابة المناعية تختلف بين الأشخاص، فقد لا تتكون المناعة الكافية لدى متلقي اللقاح لحمايته من الإصابة بالفيروس ولكن أخذ اللقاح قد يؤمن الحماية من الإصابة المتوسطة إلى الشديدة.

ودعا القحطاني الأفراد إلى بث الطمأنينة وعدم تناقل الأخبار غير المعتمدة حول التطعيم، فنحن مازلنا نراهن على وعي المجتمع للتصدي للجائحة بنجاح، و #معاً_ننتصر، نرددها معًا ونطبقها فعلًا، معًا ننتصر بالحفاظ على صحة وسلامة الجميع