موزة فريد

أكد خبراء اقتصاديون أن البحرين بانتظار مزيد من الإنجاز في كافة المجالات والتطور التكنولوجي في ظل تولي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئاسة مجلس الوزراء وذلك من خلال تحقيق الرؤية المستقبلية 2030 للبحرين عن طريق توجيه الاقتصاد الكلي نحو التنمية.

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور جعفر الصائغ لـ"الوطن" إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء عرف برؤيته الاقتصادية الثاقبة، حيث كان له دور بارز في توجيه الاقتصاد الكلي نحو التنمية المستدامة وتحقيق الرؤية المستقبلية 2030 لمملكة البحرين والجهود الكبيرة التي يقوم بها سموه في قيادة الشأن الاقتصادي بحنكة وخبرة ومتابعة يومية لكافة التطورات وانعكاساتها المباشرة على الاقتصاد الوطني وتنويع القاعدة الإنتاجية وتوفير فرص عمل للمواطنين.



وأضاف أن لدى سموه الدراية والمعرفة في كيفية معالجة مختلف القضايا والتحديات الاقتصادية كما رأينا ذلك واقعاً في التصدي لجائحة كورونا "كوفيد 19"وغيرها، فكان لجهود سموه دور كبير في وضع البحرين ضمن أفضل الدول في العالم استثماراً في رأس المال البشري، والحصول على المركز الثاني عربياً في مؤشر 2020.

وقال الصائغ إن حكمة سموه قد أسهمت في تجنيب المملكة التأثيرات المدمرة والخطرة التي كان يمكن أن يقع فيها الاقتصاد الوطني بسبب الإفرازات القوية للجائحة والتي ضربت اقتصادات دول العالم ولاحتواء الآثار السلبية لهذا الوباء والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وتوفير السيولة لكافة المؤسسات الإنتاجية في القطاع الخاص تم إطلاق حزمة مالية واقتصادية بقيمة 4.3 مليارات دينار، فقد شهدت البحرين تحديات مختلفة بدءاً بأزمة الرهن العقاري عام 2008 وانخفاض أسعار النفط من 130 دولاراً إلى ما دون 30 دولاراً للبرميل وارتفاع المديونية، وفي ظل كل هذه التحديات استطاعت البحرين أن تحافظ على الاستقرار الاقتصادي والمستوى المعيشي، ونجحت في قطاعات إستراتيجية مثل الصحة والتعليم، حيث صنفها مؤشر التنمية البشرية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمن فئة البلدان ذات التنمية البشرية المرتفعة".

وأضاف: "لدينا كل الثقة بأن يستمر سموه في سياساته الثابتة في الاهتمام بالموارد البشرية وجعل البحريني أولاً ومحاربة كل أشكال الفساد المالي والإداري والاستمرار في انتهاج إستراتيجية فعالة لتنويع مصادر الدخل من خلال بناء قاعدة إنتاجية متينة بعيدة عن النفط وقادرة على خلق فرص عمل وتحقيق النمو المستدام والعمل على تعزيز توظيف التقنيات التكنولوجية في مختلف القطاعات الاقتصادية بما يعزز من المقدرة التنافسية للاقتصاد الوطني، وهنا أقتبس كلام سموه عندما قال: "إن المواطن هو أساس عمل فريق البحرين ولأجله سيتم استمرار زيادة وتيرة العمل في كافة القطاعات الحيوية بما يسهم في خلق مزيدٍ من الفرص النوعية الواعدة لكافة المواطنين بالتوازي مع النمو الإيجابي للاقتصاد الوطني، وهو ما عهدناه دائماً مسيرةَ عملٍ دؤوبة لأبناء الوطن في مختلف المجالات بما يحقق التطلعات". كما نوه سموه "بأن تنافسية مملكة البحرين ترتكز على الاستثمار في كافة الإمكانات والموارد لتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني بما يواكب عمليات التنمية المستدامة ويسهم في تطوير بيئة الأعمال واستقطاب الاستثمارات المباشرة إلى المملكة في القطاعات الاقتصادية الحيوية".

فيما قال رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية الدكتور علي المولاني إن الأمير سلمان بن حمد استطاع قيادة الفريق القائم على التصدي لهذه الجائحة بطريقة شهد لها العالم أجمع وبالأخص عند رؤية الدول المتقدمة وطريقة تعاملها مع جائحة فيروس كورونا، مشيداً بجهود فريق البحرين وخاصة من الناحية الاقتصادية في برنامج التوازن المالي الذي كان بمجهود وعمل كبيرين لإيجاد حلول تعمل على الاستقرار المالي في البحرين مع المحافظة على النمو والمكتسبات التي حصلها المواطنين على مدى سنوات في نفس الوقت.

وأشار المولاني إلى أن هذه الخطوات أشاد بها العديد من الشخصيات منها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي أشاد بروح الفريق البحريني وكيفية تعامله مع المتغيرات، منوهاً بتركيز ولي العهد رئيس الوزراء بجعل بيئة العمل في البحرين بيئة جاذبة للاستثمار وهو ما شهدناه في السنوات الماضية من المؤسسات الخارجية التي تتخذ البحرين مقراً أقليمياً لها كشركة أمازون وشركات عالمية آخرى، وذلك بجهود كل من مجلس التنمية الاقتصادي عن طريق التشريعات الهادفة لجعل البحرين أرضاً خصبة وجذابة للاستثمار.

وشدد المولاني على دعم سموه لريادة الأعمال والإبداع والتي لها دور في رؤيته الاقتصادية؛ إذ قال: "نجد لدى سمو ولي العهد قناعة أن هذا الجيل الجديد والأفكار الجديدة والمؤسسات الصغيرة هي مستقبل البحرين والذي نراه من خلال عدة برامج منها برنامج فكرة وهو برنامج يستقبل المشاركين وينظر في أفكارهم وهو ما ينمي ويزيد من إبداع القطاع العام ويجعله أكثر إنتاجية".

وقال إن الاقتصاد يقوم على ثلاثة مصادر للاستثمار وهو رأس المال مع القوة العاملة والإبداع وهو ما يتم التركيز فيه "الإبداع" الذي يمكن أن يخلق من عدد قليل من الناس برأس مال قليل إنتاجية أكثر لوجوده بجانب التكنولوجيا وهو ماعمل به سموه وما له دور في إضافته بالاقتصاد البحريني.

من جانبه يرى الخبير الاقتصادي الدكتور أكبر جعفري أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء استطاع خلق مكونات جديدة في الاقتصاد البحريني بتحويله من اقتصاد مبني على مصادر طبيعية إلى اقتصاد إبداعي يعتمد في غالبيته على ذكاء الإنسان والتكنولوجيا، وهو الأمر الحديث في الاقتصاد البحريني الذي استطاع خلال العشرين سنة الماضية أن يحيل هذه الأنظمة المتقدمة التكنولوجية والتي لا توجد بكثير من دول العالم حيث إن البحرين تعد من الدول العشر الأولى في الحكومة الإلكترونية بالمنطقة، منوها إلى أن سمو ولي العهد انخرط بنظام الحكم مباشرة بعد تخرجه من جامعة " كامبردج " بدرجة الماجستير كما كان قبل ذلك على تواصل بالنظام.

وقال جعفري إن الاقتصاد الريادي يعد جزءاً من الاقتصاد الإبداعي الذي يعتمد على الذكاء الإبداعي في كافة المجالات، حتى المجالات التقليدية، مثل النفط والألمنيوم والغاز التي تم إدخالها من قبل سموه في منظومة الاقتصاد الإبداعي، مؤكداً سير البحرين حالياً على هذا النظام ما سيقدم دفعات جديدة وقوية من الجيل البحريني القادم.

وعن دور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء في التصدي لجائحة كوفيد 19 أكد الدكتور جعفري أن التصدي والاستعداد لهذه الجائحة تم منذ أول يوم وقد أشاد الجميع بذلك من داخل وخارج البحرين؛ فالشعار كان ومازال يتبع به في هذه المحنة "أرواح الناس أهم من الاقتصاد" وهو توجه إنساني كبير ذو نتائج باهرة؛ فالبحرين تعد من الدول المتقدمة في السيطرة على الفيروس ومنع انتشاره منبهاً إلى أهمية الاستمرار من قبل الجميع في الاستماع إلى توجيهات سموه والمجلس التنسيقي للتصدي للجائحة والسير على نفس الخط، ما سيجعل البحرين من ضمن الدول الأولى في القضاء على فيروس كورونا.