أطلقت شركة مطار البحرين، الجهة المسؤولة عن إدارة وتشغيل مطار البحرين الدولي، نظاماً للإبلاغ الطوعي عن الحوادث في ساحة مطار البحرين الدولي تعزيزا لثقافة السلامة في المطار.

ويوفر هذا النظام للعاملين في المطار منصة فعالة للإبلاغ بسرية عن أي أخطار تهدد السلامة والتعبير عن المخاوف وبواعث القلق وتقديم التوصيات لتحسين العمليات، وذلك لضمان استمرار سير الأنشطة التشغيلية بشكل آمن ومستدام وكفؤ حيث يتم تحليل البلاغات من قبل الجهة المختصة ودراستها واتخاذ الإجراءات التصحيحية والوقائية عند اللزوم.

وبهذه المناسبة أكد السيد محمد يوسف البنفلاح الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين على أن الشركة تسعى بكل جد لتطبيق أعلى معايير صناعة الطيران في مطار البحرين الدولي، وتعمل باستمرار على تحسين عمليات السلامة وإجراءاتها، مشيرا إلى أن نظام الإبلاغ الطوعي يعد مكونا جوهريا لنظم سلامة الطيران المتطورة، كما إنه يكمل نظام الإبلاغ الإلزامي الحالي، مؤكدا إن عمل هذا النظام يعتمد بشكل رئيسي على إبقاء هويات الموظفين محمية وحمايتهم من أي إجراءات قد تترتب على التبليغ بما يتماشى وأفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن، مشيرا الى أن هذا النظام يستخدم في جميع المطارات الكبرى لتشجيع الموظفين على الإبلاغ عن أهم المعلومات المتعلقة بالسلامة، كما يساعد على تحديد المشكلات مبكرا وحلها عبر الإجراءات التصحيحية.



وأضاف قائلا: "رغم انخفاض معدل الحوادث في قطاع النقل الجوي بشكل ملحوظ، إلا أن وجود نظام إبلاغ فعال يساهم في الحد من وقائع السلامة إلى حد كبير يعد حاجة ضرورية. وتحث شركة مطار البحرين جميع أفراد مجتمع المطار على الإبلاغ عن أي أوضاع غير آمنة، فضلا عن التحلي باليقظة إزاء أي أخطار محتملة ومشاركة مخاوفهم وآرائهم. ومن جهتنا، فإننا سنواصل التزامنا الراسخ بتقديم تجربة سفر تتسم بالراحة والرفاهية دون أي عناء لجميع المسافرين، وتوفير بيئة عمل آمنة لجميع موظفي المطار".

ويأتي طرح نظام الإبلاغ الطوعي تماشيا مع أفضل المعايير والتوصيات والممارسات الدولية، كما يدعم نظام إدارة السلامة بالمطار المعمول به حاليا. ويمكن لجميع موظفي المطار الوصول إلى هذا النظام سهل الاستخدام، والذي سيساهم في الارتقاء بمستويات السلامة والفاعلية على صعيد جميع عمليات ساحة المطار.

وكان قطاع الطيران قد انصرف عن استخدام النهج "الاستدلالي" لتحسين معايير السلامة بناء على التحقيق في الحوادث فحسب، واتجه بدلا من ذلك إلى استراتيجية سباقة تدمج بين معلومات الرحلات والبيانات التي تم الحصول عليها من جهات حكومية أخرى والمعلومات المقدمة من موظفي المطار بشكل طوعي.

وتساهم برامج الإبلاغ الطوعي في تحسين سجل السلامة الخاص بقطاع الطيران التجاري في البلاد إلى حد كبير، كما تؤدي أيضا إلى تطوير البرامج التدريبية وتحسين إجراءات التشغيل والصيانة.