برعاية وحضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، أقيم حفل ختام النسخة العاشرة من مسابقة البحرين الوطنية للروبوت2021، والذي نظمته وزارة التربية والتعليم في الفترة 26 - 28 سبتمبر على صالة مدينة خليفة الرياضية، والتي شارك فيها 54 فريقاً من جميع المراحل التعليمية بالمدارس الحكومية والخاصة.

وبهذه المناسبة، قال سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة: "سعداء بإقامة هذه المسابقة في نسختها العاشرة، وهي بحد ذاته تأكيد على نجاح أهدافها التي تعزز من ثقافة الإبداع والابتكار، وتسهم في دعم مخرجات التعليم البحريني، وتشجع على تطوير قدرات الشباب وتدفعهم لإطلاق العنان لطاقاتهم الإبداعية في مجال الروبوتات، بما ينعكس على تطوير مهاراتهم التعليمية المرتبطة بعلوم التكنولوجيا والاتصال، بما يسهم في اكتسابهم المزيد من المعرفة والعلم، وهذا ما ينعكس على تطوير التعليم وظهور مزيد من المواهب، التي تستطيع أن تشق طريقها بنجاح وتساهم في بناء وتنمية المجتمع".

وتابع سموه: "إن إقامة الفعاليات والمسابقات العلمية لها دلالات واضحة على ما وصل إليه التعليم في مملكة البحرين من تطور كبير، ساهم في بناء النهضة وتحقيق المزيد من المنجزات والمكتسبات الحضارية، لتتبوأ البحرين مكانة مرموقة بين دول وشعوب العالم، وتؤكد أن خطواتها في مجال التعليم ساهمت في نهضة الإنسان البحريني وتقدمه، عبر توفير البيئة المثالية للتعليم والتعلم واكتساب المهارات، والذي دفعه ليكون عنصرا فاعلا في بناء وتطوير مختلف مجالات الحياة".

وثمن سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في تنفيذ البرامج والفعاليات الهادفة للارتقاء بالحركة التعليمية، على الشكل الذي يسهم في إعداد الأجيال القادرة على المشاركة الحقيقية في العملية التنموية، مهنئا سموه الفرق الفائزة في هذه المسابقة، ومتمنيا سموه حظا أوفر لبقية المشاركين في المشاركات القادمة.

وقد شهد سموه حفل ختام المسابقة بحضور وزير التربية والتعليم سعادة د. ماجد بن علي النعيمي، وسعادة الدكتور محمد مبارك بن أحمد المدير العام لشئون المدارس، وسعادة السيد حسين محمد رجب الرئيس التنفيذي لصندوق العمل (تمكين) وعدد من المسئولين بالوزارة، وممثلين عن الجهات الداعمة والمساهمة والجهات المشاركة وعدد من المدعوين.

وفي بداية الحفل، قام سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بجولة، اطلع سموه خلالها على المشاريع التي قدمتها الفرق في هذه المسابقة. بعد ذلك، ألقى سعادة د. ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم كلمة أشاد فيها بالرعاية الكريمة من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في إطار دعم سموه الكبير لكافة المبادرات الرامية لصقل طاقات الشباب في جميع المجالات. وفي الختام، كرم سموه أعضاء لجنة التحكيم والفرق الفائزة بالمراكز الأولى. كما قدم وزير التربية والتعليم سعادة د. ماجد بن علي النعيمي هدية تذكارية لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بهذه المناسبة، وقد التقطت الصور التذكارية لسموه مع المكرمين.

من جانبه، أشاد وزير التربية والتعليم سعادة د. ماجد بن علي النعيمي بالدعم المستمر من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة للشباب البحريني في مختلف المجالات، والمتصل منها بالتطورات العلمية والتكنولوجية ومتطلبات العصر على وجه الخصوص، بما يؤهلهم ليكونوا الخيار الأفضل في سوق العمل، مساهمين بشكل فعال في المسيرة التنموية لوطننا العزيز، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وأكد الوزير أن هذه المسابقة التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين، ويشارك فيها 154 طالباً وطالبة، يُمثلون 54 فريقاً من جميع المراحل التعليمية بالمدارس الحكومية والخاصة، تأتي في سياق الجهود الحثيثة والمستمرة لتعزيز القدرات الطلابية في مجال الابتكار والإبداع والاهتمام بالذكاء الاصطناعي، والتي تشمل استحداث المناهج الدراسية لجميع المراحل، ومن أهمها ما تم مؤخراً من إطلاق كتب لمهارات الروبوت وراسبيري باي والإلكترونيات الرقمية والاقتصاد الرقمي للمرحلة الثانوية، وفي المرحلة الإعدادية كتاب مدخل إلى عالم الروبوت والإنسان الآلي والبرمجة الإبداعية والإلكترونيات الرقمية، مع إدراج موضوعات عن الذكاء الاصطناعي في منهج التصميم والتقانة للصفين الثاني والثالث الابتدائي، وتطوير كتب تقنية المعلومات والاتصال بجميع صفوف المرحلة الابتدائيّة.

وأضاف أن الوزارة قد حرصت على تعزيز الأنشطة والبرامج التدريبية والمسابقات ذات الصلة، ومن ضمنها ما ينفذه مركز رعاية الطلبة الموهوبين منذ العام 2010 من برامج إثرائية تطويرية متصلة بالذكاء الاصطناعي والروبوتات، استفاد منها منذ ذلك الحين وحتى اليوم 655 طالباً وطالبة من المراحل الدراسية المختلفة بالمدارس الحكومية والخاصة، من بينهم 45 طالباً يحتضنهم المركز في العام الدراسي الجاري 2021/2022، وقد شاركت هذه النخبة الطلابية في هذه المسابقة الوطنية منذ نسختها الأولى وحتى اليوم، وكان لها نصيب مستمر في مراكزها الأولى، إضافةً إلى تنفيذ مركز رعاية الطلبة الموهوبين منذ افتتاحه أكثر من 350 لقاءً وورشةً وبرنامجاً إثرائياً ومحاضرةً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، إلى جانب الدور المحوري الذي يلعبه نظام التعليم الفني والمهني في اكتشاف وتطوير مهارات الطلاب والطالبات في مجال الإبداع والابتكار وتنفيذ المشروعات العلمية المعتمدة بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي والروبوت، بما يرتبط ويثري تخصصاتهم القائمة على التطبيق العملي والمهارات الفنية والمهنية، حيث تم عرض هذه الإنجازات في العديد من الفعاليات المحلية والخارجية، وحظيت بالإعجاب والإشادة.