أعرب وزير الخارجية، د. عبداللطيف الزياني، عن بالغ الاعتزاز للزيارة الرسمية الناجحة بكل المقاييس التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والمباحثات التي أجراها سموه مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، منوهًا بأن هذه الزيارة تعتبر زيارة مهمة ومثمرة وتأتي في إطار ما يربط بين البلدين الشقيقين من روابط تاريخية راسخة وأواصر علاقات ووشائج ممتدة عبر التاريخ، وحرص مشترك على تنمية وتوثيق التعاون الثنائي في كافة المجالات لخدمة المصالح المشتركة في ظل التوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال وزير الخارجية خلال اتصال هاتفي مساء الثلاثاء مع قناة " سكاي نيوز عربية"، إن أصحاب السمو أولياء العهود، عقدا جلسة مباحثات تناولت سبل توطيد علاقات الأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين وتعزيز التعاون المشترك، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على وضع إطار لترسيخ التعاون الثنائي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والتجارة والسياحة والاستثمار، كما أنه سيتم العمل على إنشاء صندوق استثماري مشترك للاستثمار في الفرص والمشاريع الواعدة في كلا البلدين وخارجهما.

كما أضاف د.عبداللطيف الزياني أنه تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بلغ عددها 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم، وشملت مجالات عديدة منها الأمن السيبراني، والتربية والتعليم العالي، والعمل وتنمية الموارد البشرية، والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والمجالات الصحية، والنقل والمواصلات، والتجارة، والاستثمار، والصناعة، والذكاء الاصطناعي في قطاعي النفط والغاز، والتعاون البيئي بشأن تغير المناخ، وغيرها من المذكرات في المجالات التنموية المهمة ككل، قائلًا أن البيان المشترك الصادر في نهاية الزيارة يغطي مختلف الشؤون والمجالات التي تم بحثها والتوافق عليها.



وفي سياق متصل، عبر وزير الخارجية عن فخره بنتائج هذه الزيارة المباركة وما حققته من تطور نوعي في آليات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن المناقشات تناولت كافة القضايا الإقليمية والدولية المهمة، وتطرقت إلى جائحة كورونا (كوفيد-19) والتعافي منها، وقضايا الأمة العربية، والدعوة لحل سلمي سياسي، ودعم مبادرة المملكة العربية السعودية في اليمن، ودعوة الحوثيين إلى القبول بهذه المبادرة، والوضع في السودان، متمنيًا للسودان الشقيق النمو والاستقرار.