حدد مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية الدولية والطاقة "دراسات"، يوم 23 نوفمبر الجاري موعدًا لانطلاق أعمال مُلتقى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمراكز الفكر لعام 2021م، الذي يتم تنظيمه بالاشتراك مع برنامج مراكز الفكر والمُجتمع المدني بمعهد لاودر بجامعة بنسلفانيا في الولايات المُتحدة الأمريكية، عن طريق الاتصال المرئي.

ويحمل المُلتقى الذي تستضيفه مملكة البحرين لأول مرة عنوان "المراكز الفكرية: شراكات وآليات جديدة في مواجهة الأزمات والأوبئة"، بمُشاركة طيفٍ واسعٍ من مراكز الفكر والمعاهد في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويتركز المحور الأول للمُلتقى في وقع تحدي جائحة كورونا على المنطقة، وكيف استجابت القطاعات المُختلفة لهذا التحدي، وما يُمكن توقع حدوثه في المُستقبل؛ فيما سيتناول المحور الثاني الحديث عن تأثير تحدي جائحة كورونا على النظام الصحي والاجتماعي في المنطقة وارتدادات هذه الجائحة على مُختلف المجالات، من خلال تبادل الأفكار والنماذج العملية وإبراز الدروس المُستفادة من تجارب مراكز الفكر الإقليمية تمهيدًا لإدراجها كمُتطلبٍ أساسيٍ في أوقات الرخاء من أجل التنمية والتعافي المُستدامين.



ومن المتوقع أن يُشارك في هذا المُلتقى أكثر من مائة باحث ومسؤول رفيع المُستوى يُمثلون قرابة ثلاثين مركزًا فكريًا إقليميًا.

كما سيشهد المُلتقى عروضًا لتجارب ودراسات ميدانية وتطبيقية رائدة ساهمت بفعالية في التغلب على تحدياتٍ آنيةٍ ومستمرة، وأدت إلى استحداث تغييرٍ في سياسات العمل ضمن القطاعات المعنية بصورةٍ تضمن تحقيق أفضل النتائج من الدروس المُستفادة.

يتطلع مركز "دراسات" من خلال استضافته لمُلتقى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى تعزيز قُدرته على الانتشار والوصول إلى جمهورٍ أوسع دوليًا، وتعزيز حضوره على الساحة الإعلامية والتأثير إيجابيًا على إبراز صورة المملكة إقليميًا وعالميًا.

ويمثل هذا المُلتقى فرصةً لمُراجعاتٍ بحثيةٍ شاملةٍ لإنجازات ومنافع البحث العلمي في أوقات التحديات، وتسخيرها لخدمة واضعي السياسات في القطاعين العام والخاص، في ظل بروز أهمية دور مراكز الفكر والأبحاث في التصدي للتطورات ووضع التوصيات والحلول المُمكنة.