أكد النائب ممدوح الصالح أن مملكة البحرين واحة لتعايش مختلف المكونات الاجتماعية والانتماءات والأعراق، وأن دستور المملكة ينص بوضوحٍ على الناس سواسية في الكرامة الإنسانية، ويتساوى المواطنون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة.

وأشاد الصالح في هذا السياق بتصريح الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، والذي شدّد فيه على أن حماية المجتمع وأمنه وسلامته أولوية مجتمعية، وألّا صوت يعلو على الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي المترابط.

وأكد الصالح ان مملكة البحرين لطالما عُرفت باحتضانها ورعايتها لثقافة التعايش والتسامح والانفتاح، وأن تلك القيم الحضارية تشكل قاعدة أساسية للهوية الوطنية البحرينية المميزة.



ودعا الصالح في هذا السياق الى تضافر جميع الجهود الرسمية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني للعمل على حماية هويتنا الوطنية الجامعة والحضارية والتمسك بها، سيما وأن تلك الهوية دعامة رئيسية في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وميثاق العمل الوطني والذي تستعد المملكة قريبًا لإحياء ذكراه.

وأكد الصالح على ثقته في الحرص الكبير الذي تبديه الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيس الوزراء ولي العهد على رعاية وإطلاق جميع المبادرات التي تحافظ على وحدتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي وترسم مسارنا الديمقراطي المتكامل ضمن إطار من التعددية والتنوع الاجتماعي.

منوهًا في هذا السياق الى التجربة الرائدة لمركز الملك حمد للتعايش ودوره التنويري الكبير ورؤيته ورسالته وأهدافه المستخلَصة من تاريخ وحضارة مملكة البحرين عبر عصورها، والمتمثلة في الانفتاح على جميع الحضارات والأديان والثقافات، وتعزيز قيم التعايش والتسامح والسلام.

وشدد الصالح على دعم مجلس النواب لكافة نداءات الوحدة الوطنية، ودعمه للجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لتحقيق تلك الاهداف الوطنية النبيلة بالحفاظ على تماسك المجتمع وهويته الوطنية الجامعة.