خطوات جبارة ‏وملموسة للمساواة بين النساء والرجال في عالم العمل

تعزيز ريادة المرأة ‏للأعمال شهد زخماً خليجيا على مدى العقد الأخير



ما يحدث للمرأة السعودية من تطورات مذهلة ليس منا ببعيد

البحرين تولي أهمية بارزة للمرأة من خلال إشراكها في ‏تحقيق متطلبات التنمية الشاملة

أكدت أحلام جناحي رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية أن الوعي اليوم يتزايد في دول مجلس التعاون الخليجي حول أهمية دور المرأة وتمكينها اقتصاديا بعد خطوات جبارة ‏وملموسة للمساواة بين النساء والرجال في عالم العمل، وتعتبر ريادة المرأة للأعمال ‏إستراتيجية مهمة للنهوض بالتمكين الاقتصادي للمرأة، وقد اكتسب تعزيز ريادة المرأة ‏للأعمال زخماً على مدى العقد الأخير وبات يعتبر نهجاً قيماً لإيجاد فرص عمل تناسب ‏قدراتهن ومهارتهن على مستوى جميع دول مجلس التعاون الخليجي.‏

جاء ذلك خلال مشاركتها في منتدى صاحبات الأعمال الخليجيات الخامس الذي استضافته مدينة جدة السعودية في جلسة بعنوان "شخصيات نسائية في عالم المال والأعمال‏" تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين ‏الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.

واستعرضت جناحي خلال اللقاء مسيرتها في جمعية سيدات الأعمال البحرينية ودور الجمعية وتأثيرها على صعيد قطاع الأعمال في البحرين وخاصة فيما يخص المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال، وقد شاركت أيضا في فعاليات المنتدى الدكتورة عائشة بهلول عضو مجلس إدارة الجمعية.

وأكدت جناحي في المؤتمر أن المرأة الخليجية تعيش أزهى عصورها في الوقت الراهن بما تناله من اهتمام القيادة الرشيدة في جميع بلدان الخليج.

ورداً على سؤال حول التجارب القيمة لرائدات الأعمال الخليجيات، قالت جناحي "نحن على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة ما يحدث للمرأة السعودية من تطورات مذهلة ليس منا ببعيد وقد نالت العديد من حقوقها خلال السنوات الأخيرة وبات لها إسهامات كبيرة ومميزة على صعيد الاقتصاد الوطني بفضل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، واعتقد أن المرأة في جميع دول التعاون لديها فرص عظيمة للتطور وأداء أدوار أكبر على كافة الأصعدة والمستويات، وعليها أن تسعى جاهدة لاستغلال هذه الفرص بشكل إيجابي".

وعلى مستوى مملكة البحرين.. قالت جناحي "تولي المملكة أهمية بارزة للمرأة من خلال إشراكها في ‏تحقيق متطلبات التنمية الشاملة في مختلف نواحي الحياة، ومنها مشاركة المرأة ‏البحرينية في الحياة الاقتصادية، حيث تشكل المرأة نصف المجتمع وبالتالي نصف ‏طاقته الإنتاجية، ومن اللازم أن تساهم في العملية التنموية على قدم المساواة مع الرجل، ‏وبالإضافة إلى ذلك فقد أصبح تقدم أي مجتمع مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمدى تقدم المرأة ‏فيه وقدرتها على المشاركة في التنمية بجميع جوانبها.. ومن هذا المنطلق كانت المشاركة الجادة و الدؤوبة للمرأة البحرينية في العملية ‏الاقتصادية، فانخرطت في مختلف مجالات العمل، حتى أضحت رائدة أعمال بارزة ‏تساهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني".

وتابعت قائلة "نحن نأمل في الفترة القادمة أن يزداد هذا الدور ويعاد تفعيله بقوة، لقد بات الحديث عن مكانة المرأة في المجتمع البحريني ودورها الاقتصادي أمرا ليس ‏بجديد ولا مستغرب، بل بات الحديث عن أدوارها الأهم في المستقبل هو الشغل الشاغل ‏وخاصة على الصعيد الاقتصادي وصعيد ريادة الأعمال، فما تعيشه المرأة حاليا على ‏كافة الأصعدة والمستويات في ظلال القيادة الرشيدة لجلالة ملك البحرين المعظم حمد بن ‏عيسى آل خليفة هو أمر غير مسبوق في تاريخ البحرين، وجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، كما أن ‏السياسات الحكيمة للمجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة ‏بنت إبراهيم آل خليفة قد أتت ثمارها وباتت مرئية لكل ذي عين، فقد شملت ‏الإنجازات كافة مناحي الحياة في المملكة، وفي القلب منها القطاع الاقتصادي الذي شهد ‏إنجازات كبيرة للمرأة وتطور مذهل كما وكيفا".‏

ونأمل في المرحلة القادمة أن تواكب غرفة تجارة وصناعة البحرين هذه التطورات ويعاد النظر في تفعيل لجنة سيدات الأعمال بالغرفة، وخليجيا نتمنى تأسيس مجلس أعلى لسيدات الأعمال الخليجيات.

ورداً على سؤال حول الطرق والأساليب المساهمة في تحفيز المبتدئات في عالم الأعمال، قالت جناحي "لو استعرضنا اليوم الطرق والأساليب المساهمة في تحفيز المبتدئات في عالم الأعمال.. ‏استطيع القول أن مملكة البحرين قد اتخذت العديد من المبادرات لدعم المرأة في سوق ‏العمل، حيث تم استحداث عدد من السياسات والأنظمة ‏والاستراتيجيات وتعديل مجموعة ‏من التشريعات بما يصب في مصلحة تمكين المرأة في النشاط الاقتصادي، ومنها تدشين ‏الرؤية ‏الاقتصادية لمملكة البحرين حتى عام 2030‏.

هذا بالإضافة إلى العديد من المبادرات والمشاريع الداعمة للمرأة ومنها، تدشين جائزة ‏الأميرة "سبيكة" للجهات الحكومية والخاصة في ‏مجال دعم وتمكين المرأة، ومشروع ‏إصلاح سوق العمل والذي يتم تنفيذه حالياً بما يجعل المواطن البحريني خيارا ذا أولوية ‏في سوق ‏العمل، بالإضافة إلى التسهيلات التي يقدمها العديد من البنوك والجهات في ‏مجال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تديرها النساء".

واستعرضت جناحي إجمالي المبادرات التي تقدمها المؤسسات الوطنية الرسمية وغير الرسمية والتي ‏تساهم في تمكين المرأة في النشاط الاقتصادي، ‏وعلى رأسها‏ مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية لريادة الأعمال، ‏وزارة التنمية الاجتماعية ومنها ‏مشروع (المايكروستارت) بالتعاون مع برنامج الأمم ‏المتحدة الإنمائي، وزارة الصناعة والتجارة (إدارة تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة)، صندوق العمل (تمكين)، مجلس تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وجمعية سيدات الأعمال البحرينية.

وفي ختام كلمتها بالمنتدى أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب الجلالة الملك ‏المعظم حمد بن عيسى آل خليفة أول داعم للمرأة البحرينية على كافة الأصعدة ‏والمستويات، وصاحب السمو الملكي ‏الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، رئيس ‏مجلس الوزراء لدعم رائدة الأعمال البحرينية، كما تقدمت بعظيم الشكر والامتنان ‏لصاحبة ‏السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل ‏خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة ‏المجلس ‏الأعلى ‏للمرأة إزاء دعم سموها ‏المتواصل ‏للمرأة البحرينية في مختلف المجالات ‏بما في ‏ذلك ‏المجال الاقتصادي.. وهو الدعم الذي كان ‏له كبير الأثر على النجاح ‏الذي ‏تشهده ‏المرأة ‏البحرينية في مسيرة البناء الوطني.‏