أعلنت شركة خليج البحرين للتكنولوجيا المالية (BFB)، أحد مراكز التكنولوجيا المالية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن استراتيجيتها لعام 2024 والتي تستهدف تعزيز قطاع التكنولوجيا المالية والانطلاق به نحو آفاق جديدة. ففي أعقاب استحواذ شركة بنفت على شركة خليج البحرين للتكنولوجيا المالية في شهر سبتمبر، تمضي الشركة قدمًا نحو إحداث نقلة واسعة في قطاع التكنولوجيا المالية في البحرين والمنطقة الأوسع.

وسوف تقدم شركة خليج البحرين للتكنولوجيا المالية الدعم لشركة بنفت في إطلاق مبادرات للأبحاث والتطوير ويشمل ذلك تقارير خاصة بقطاعات معينة، وأبحاث متعمقة، وبرامج تسريع الأعمال، وتشجيع الابتكار على نطاق المملكة. كما ستقوم أيضًا بإنشاء أكاديمية عالمية المستوى للتكنولوجيا المالية بالتعاون مع معهد أكاديمي دولي معروف لتقديم برامج ودورات متخصصة في الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، وريادة الأعمال، وغيرها من الموضوعات السائدة. وستضمن هذه الشركة تعزيز مكانة البحرين في صدارة جهود التوعية بالتكنولوجيا المالية والأبحاث. وستتولى أكاديمية التكنولوجيا المالية تأهيل قوى عاملة ماهرة، وتشجيع الابتكار، وصقل المهارات اللازمة لتلبية الاحتياجات المتنامية في قطاع التكنولوجيا المالية، وترسيخ مكانة البحرين كمركز للمواهب في المنطقة.



وتعتزم شركة خليج البحرين للتكنولوجيا المالية توسيع نطاق فعاليات التكنولوجيا المالية خلال عام 2024. فالبحرين تتميز ببيئة تنظيمية متطورة باعتبارها من أوائل الدول التي أصدرت تراخيص لقطاعات عديدة، بما في ذلك منصات العملات المشفرة، والخدمات المصرفية المفتوحة، فضلا عن تمتعها ببنية تحتية راسخة للأعمال. وتساهم هذه العوامل في تعزيز مكانة المملكة كوجهة مثالية للابتكار والاستثمار في قطاع التكنولوجيا المالية. وتشمل تلك الفعاليات استضافة فعالية متخصصة في التشفير، وفعالية في تكنولوجيا التأمين. علاوة على ذلك، فإن النسخة الثانية القادمة من فعالية منتدى مستقبل التكنولوجيا المالية المقرر انعقادها في أكتوبر 2024 سوف تساهم في جذب كبار اللاعبين من حول العالم، الأمر الذي سيعزز مكانة البحرين كمركز عالمي للتكنولوجيا المالية.

وكانت شركة خليج البحرين للتكنولوجيا المالية قد أعلنت مؤخرًا عن تعاونها مع مبادرة "ابتكرللبحرين"(14BH) إلى جانب المجلس الأعلى للمرأة، وبنك البحرين للتنمية، وشركة بنفت، بدعم من صندوق العمل (تمكين). وتهدف هذه الشراكة المثمرة إلى إقامة مركز يعزز المساواة بين الجنسين في قطاع التقنية، مع إنشاء مركز للابتكار، وتعزيز البيئة المشجعة على الابتكار وريادة الأعمال في المملكة. وتساهم هذه المبادرة أيضًا في تشجيع الشباب على الابتكار والتطوير، فضلا عن دورها كحاضنة للأعمال، مما سيكون له تأثير إيجابي ملموس على البحرين.

من ناحية أخرى، وفي إطار مساعيها الجادة نحو تحقيق النمو والتعاون مع مختلف الجهات ذات الصلة، تسعى شركة خليج البحرين للتكنولوجيا المالية إلى توسعة نطاق شبكتها من خلال بناء شراكات استراتيجية مع مراكز التكنولوجيا المالية على النطاق الإقليمي والعالمي. وقد وقعت الشركة مؤخرًا شراكة مع فينتك استراليا، وفينتك اليابان، وتسعى إلى التوقيع على المزيد من الشراكات في المستقبل. كما ستواصل العمل مع شركات التكنولوجيا المالية لتطوير أعمالهم وتعزيز خطط التوسعة في المملكة. وتساعد هذه التحالفات على مشاركة الرؤى، وتبادل المهارات، والاستفادة من الأصول، مما يعمل على تطوير منظومة حيوية لقطاع التكنولوجيا المالية على المستوى المحلي والعالمي.

وفي تعليقه على هذه الاستراتيجية، قال بدر ساتر، الرئيس التنفيذي لشركة خليج البحرين للتكنولوجيا المالية: "نخطط لتوسعة خدماتنا خلال عام 2024 على مختلف الأصعدة، بما في ذلك الأبحاث والتطوير، وإنشاء أكاديمية للتكنولوجيا المالية، وزيادة الفعاليات، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية. ويأتي ذلك متوافقًا مع دعمنا المتواصل لمبادرة "ابتكر للبحرين" والتي تشجع على الابتكار في قطاع التكنولوجيا المالية وغيره من القطاعات، كما تساهم في استفادة البحرين من المحتويات والبرامج التعليمية الرائدة. إن هدفنا الرئيسي هو تعزيز مكانة البحرين كمركز رائد للابتكار ليس فقط في قطاع التكنولوجيا المالية، ولكن تحقيق الابتكار التكنولوجي بمعناه الأشمل."

إن استراتيجية شركة خليج البحرين للتكنولوجيا المالية لعام 2024 تمثل خطوة هامة في تطوير قطاع التكنولوجيا المالية في البحرين. ومع مواصلة التركيز على الأبحاث والتعليم والابتكار والتعاون، فإن الشركة قادرة على المساهمة بدور فعال في صنع مستقبل قطاع التكنولوجيا المالية على وجه الخصوص، والابتكار التكنولوجي بشكل عام في المنطقة. كما أن المبادرات التي تنطوي عليها استراتيجية الشركة سوف تساهم في ترسيخ مكانة البحرين كمركز عالمي رائد في التكنولوجيا المالية والابتكار التكنولوجي، لتصبح بذلك وجهة جاذبة للمبتكرين والمستثمرين على حد سواء.