هبة محسن


مع الخفض المتوقع لأسعار الفائدة عالمياً..

مع اعتدال النمو الاقتصادي والتضخم، يتوقع المستثمرون أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى تخفيف القيود في الأشهر المقبلة، بعد زيادات كبيرة في أسعار الفائدة في عامي 2022 و2023 في معظم أنحاء العالم المتقدم.

ويعتقد بعض المحللين أن ذلك سينعكس على أسعار الذهب بالإضافة إلى أن طلب البنوك المركزية على الذهب سيكون أحد المحفزات الرئيسية لارتفاع أسعاره في عام 2024 وما بعده. ووفقاً لتقرير مجلس الذهب العالمي، سيكون هناك تأثير إيجابي على أسعار الذهب والفضة.

وتوقع خبراء اقتصاد ارتفاع أسعار المعدن الأصفر «الذهب» تدريجياً الفترة المقبلة مرجحين أن يصل في الخمس السنوات المقبلة إلى 3000 دولار للأوقية.

وأوضح الخبير المصري في الشؤون الاقتصادية أحمد يعقوب أنه بالرغم من إبقاء البنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة عند نطاق 5.25% - 5.5%، ولكن أعضاء البنك توقعوا خفضها بمقدار 75 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2024 حيث زادت أعداد الأعضاء المصوتين لخفض الفائدة في الاجتماع الأخير في مارس الماضي.

وبين أن الذهب علاقته عكسية بالدولار بمعنى أن رفع الفائدة على الدولار يخفض سعر الذهب والعكس صحيح، بالإضافة إلى أنه مع ارتفاع شراء البنوك المركزية وأبرزها البنك المركزي الصيني للذهب لدعم الاحتياطيات الأجنبية سيؤدي ذلك أيضاً إلى ارتفاع الطلب الذي ينعكس بالزيادة على سعر الذهب.

وأرجع الزيادة في الطلب على الذهب إلى التوترات الجيوسياسية والحروب التي ترفع الطلب على الذهب كملاذ آمن للاستثمار، مشيراً إلى أن آراء معظم الخبراء تتوقع أن ترتفع أوقية الذهب لتقترب من 3000 دولار في عام 2025.
وفي بداية يناير 2027 يتوقع مجلس الذهب العالمي WGC سعراً يزيد عن 3500 دولار، كما يقول إن الحد الأقصى للسعر المتوقع لعام 2027 هو 3794 دولاراً، والحد الأدنى المتوقع للسعر هو 3529 دولاراً.