هبة محسن


غير الحاصلين على تعليم عالٍ أكثر عرضة للتسريح

قال الباحث وخبير الذكاء الاصطناعي الإقليمي رئيس جمعية الذكاء الاصطناعي د. جاسم حاجي إن عمليات التسريح الكبيرة في شركات التكنولوجيا تشير إلى إعادة معايرة هائلة عبر صناعة التكنولوجيا، حيث تركز الشركات على التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة والتعلم الآلي للحفاظ على ميزة تنافسية، وفي الوقت نفسه تعطي الأولوية لتدابير خفض التكاليف والكفاءة التشغيلية، لذلك من المرجح أن يتضمن مستقبل العمل في مجال التكنولوجيا فِرقاً تركز على الابتكار في مجالات أقل وأكثر استراتيجية.

وتوقع حاجي أن العمالة الوافدة في منطقة الخليج هم أكثر عرضة للنزوح بسبب الأتمتة. وقد يشهد أكثر من 60% من العمال الوافدين في صناعات مثل الخدمات والإدارة والحكومة والتصنيع والبناء استبدال وظائفهم بسبب الأتمتة.

كما يواجه التحدي ما يقرب من 57 في المئة من العمال الذين حصلوا على تعليم ثانوي أو أقل. وهذه المجموعة على وجه الخصوص هي الأكثر عرضة للصدمات المرتبطة بالأتمتة. وهذا الرقم ينخفض إلى ما يقرب من 22%، بالنسبة للموظفين الحاصلين على درجة البكالوريوس أو الدراسات العليا.

وذكر أن الارتفاع المفاجئ في عمليات تسريح العمال في قطاع التكنولوجيا يثير القلق، ولا سيما بالنسبة للمستثمرين في القطاع وسوق الأسهم الأوسع نطاقاً.

وأضاف د. حاجي أن شركات التكنولوجيا استمرت في تقليل الوظائف بوتيرة سريعة في شهر أغسطس من العام الحالي 2024، حيث فقد أكثر من 27000 عامل في القطاع التكنولوجي وظائفهم.

وقد أعلنت شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Intel وIBM وCisco، بالإضافة إلى الشركات الناشئة الأصغر حجماً، والتي تضم ما يزيد عن 40 شركة، عن عمليات تسريح للعمال.

وحتى الآن في عام 2024 تم تسريح أكثر من 136000 عامل في مجال التكنولوجيا من قبل 422 شركة.

وتابع حاجي: «على الرغم من الوضع الحالي، يتوقع الخبراء أن يتعافى قطاع التكنولوجيا مع استمرار ارتفاع الطلب على تكنولوجيا الجيل التالي.

ومع ذلك، قد لا يحدث هذا التعافي بين عشية وضحاها، وقد تستمر عمليات تسريح أخرى مع استمرار الشركات في التكيف مع المشهد المتغير».

وذكر أنه لا تتوافر حالياً أي إحصائيات دقيقة على المستوى الإقليمي من حيث التأثير في الوظائف في القطاع التكنولوجي، ولكن في الوقت نفسه تسلط عمليات تسريح العمال في أغسطس 2024 الضوء على التقلبات في قطاع التكنولوجيا، حتى مع بقائه أحد أكثر القطاعات نشاطاً وتأثيراً على الصعيد العالمي.