على الرغم من علم المواطن المصري بأن خطوة رفع أسعار المحروقات قادمة لا محالة، إلا أن هناك حالة من الغضب عبر عنها المصريون على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعبر عن معاناة الطبقة المتوسطة التي لن تستفيد من إجراءات الحماية الاجتماعية التي أعلنتها الحكومة، ولكنها ستعاني من موجات ارتفاع الأسعار بقوة.

فقد استيقظ المصريون في يوم عطلة على رفع أسعار المحروقات بنسب تراوحت بين 5.6% و55% حيث ستنعكس الزيادة في أسعار المحروقات على شكل زيادة كبيرة في أسعار السلع والمواصلات والخدمات خلال الفترة المقبلة في ضوء ضعف الرقابة على الأسواق.

واستبقت الحكومة هذه الخطوة بمجموعة من الإجراءات لحماية محدودي الدخل وصلت تكلفتها على موازنة العام المالي الجديد إلى 90 مليار جنيه منها رفع الدعم السلعي عبر زيادة حصة الفرد في بطاقة التموين من 21 جنيها إلى 50 جنيها إضافة إلى رفع المعاشات ورواتب الموظفين وزيادة معاشات تكافل وكرامة.



وعبر المصريون عن غضبهم من رفع أسعار بنزين 92 الذى يستخدمه أغلبهم بنسبة وصلت إلى 43% والسولار بنسبة 55% وأنبوبة البوتاجاز بنسبة 100% بينما تم رفع سعر بنزين 95 المخصص للسيارات الفارهة بنسبة 5.6% فقط مما يعني استمرار الحكومة في دعم الأغنياء.

وقام صحافي مصري بحساب تكلفة البنزين في ميزانيته مشيرا إلى أنه كان ينفق 300 جنيه قبل الثورة والآن وصلت التكلفة إلى 800 جنيه بعد الزيادة في حين أن راتبه ارتفع خلال 7 سنوات بنحو 500 جنيه فقط.. هذا إلى جانب تحمله موجة التضخم بسبب تعويم الجنيه.

وأرسلت موظفة بسوق المال مناشدة للرئيس أكدت فيها "المواطن المصري دفع ثمن الإصلاحات والتعهدات مع صندوق النقد وغيره".