دعا وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني رجال وسيدات الأعمال التايلنديين إلى استكشاف الفرص الاستثمارية بالبحرين، نظرا لموقع البحرين الاستراتيجي وكمركز إقليمي، إضافة إلى توافر البنية التحتية الملائمة من موانئ ومرافق لوجستية متقدمة، مشيدا بعمق وقوة العلاقات التي تربط مملكة البحرين ومملكة تايلند، وبالأخص منها العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، والتي تترجمها الزيارات المتنامية الرسمية والخاصة بالإضافة إلى اتفاقيات التعاون المختلفة ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين الصديقين.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الوزير في ندوة "فرص التجارة والاستثمار في البحرين"، والتي عقدت صباح الخميس في العاصمة التايلندية بانكوك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد اقتصادي بحريني برئاسة وزير الصناعة والتجارة والسياحة حالياً، وقد حضر الندوة وزير التجارة التايلندي سونتيرات سونتيجيروانغ HE Mr. Sontirat Sontijirawong، ووكيل وزارة الخارجية الشيخة د. رنا بنت عيسى آل خليفة، وسفير مملكة البحرين المعتمد لدى مملكة تايلند أحمد الهاجري والسفير التايلندي في مملكة البحرين تانيت نا سونخلا، وأعضاء الوفد الاقتصادي المرافق لوزير الصناعة والتجارة والسياحة، وعددٍ من أقطاب القطاع الخاص بمملكة تايلند الصديقة.



وأكد الزياني "أن حجم التجارة العامة مع مملكة تايلند قد بلغ في عام 2017 حوالي 638 مليون دولار أمريكي بزيادة نسبتها 19٪ عن عام 2016، وهذا مؤشر إيجابي نحو الاتجاه الصحيح وينبغي لنا الاستفادة من ذلك، كما بلغت قيمة الواردات من تايلند حوالي 188 مليون دولار أمريكي، وبلغت الصادرات غير النفطية حوالي 60 مليون دولار أمريكي، فيما بلغت الصادرات النفطية حوالي 389 مليون دولار"، لافتا "أن هناك 26 شركة مسجلة في البحرين تضم شركاء من كلا الجانبين البحريني والتايلندي، وتغطي مجموعة واسعة من الأنشطة التجارية بما في ذلك خدمات الأغذية والمشروبات، وتجارة العطور، ومستحضرات التجميل، والبناء، والديكور، والطب البديل، بالإضافة إلى الأنشطة العقارية، وتصميم الأزياء، وتصفيف الشعر وعلاجات التجميل الأخرى".

وأعرب الوزير عن التزام وزارة الصناعة والتجارة والسياحة بتطوير جميع مجالات المشاريع الخاصة وتحديث ومراجعة كافة القوانين التجارية بهدف إزالة العقبات وتسهيل عملية إقامة المشاريع التجارية في مملكة البحرين، معربا في هذا السياق عن ترحيب مملكة البحرين برجال وسيدات الأعمال التايلنديين للاستفادة من موقع البحرين الاستراتيجي وكمركز إقليمي خصوصاً في ظل تميزها بتوافر البنية التحتية الملائمة من موانئ ومرافق لوجستية متقدمة بالإضافة إلى مرافق البنية التحتية الصناعية مثل منطقة البحرين العالمية للاستثمار ومدينة سلمان الصناعية.



وقال الزياني إن الأهم من ذلك الاتفاقيات التجارية والاقتصادية المختلفة التي أبرمتها البحرين مع عدد من الدول بما في ذلك الاتحاد الجمركي الخليجي واتفاقيات التجارة الحرة الثلاث التي وقعتها البحرين مع الولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة ودول الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة (سويسرا والنرويج ولوكسمبورغ وليشتنشتاين).

وأعرب الوزير عن اهتمامه باكتشاف واقتناص المزيد من الفرص الاستثمارية وخصوصاً ذات الصلة منها بالصناعات الغذائية الحلال التايلندية، بالإضافة إلى تعزيز دعم وتسهيل التجارة الزراعية بين البلدين وللاستفادة من الخبرة التايلندية في مجال تربية الأحياء المائية.

بعدها تطرق الوزير إلى المشاريع الكبرى ذات الصلة بصناعة الأغذية والتي اتخذت البحرين كمركز للإنتاج والتوزيع في المنطقة وخارجها، إضافة إلى المميزات السياحية والفرص النامية وإمكانيات الاستثمار المتاحة والمتنوعة التي تتميز بها مملكة البحرين في هذا المجال، كما تطرق إلى الخدمات الصحية، والخدمات التعليمية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والخدمات اللوجستية، وتطوير مهارات الإبداع والتدريب. وفي هذا السياق وجه الوزير الدعوة إلى رجال وسيدات الأعمال التايلنديين إلى استكشاف الفرص الاستثمارية في مملكة البحرين.

بعدها قدم يوسف الخان مدير إدارة التسويق والترويج السياحي بهيئة البحرين للسياحة والمعارض عرضاً حول المشاريع السياحية في مملكة البحرين، كما قدمت ميلسا من مكتب مجلس التنمية الاقتصادية في تايلند عرضاً حول الفرص الاستثمارية في مملكة البحرين.