في إطار الزيارة الرسمية لوفد مملكة البحرين الاقتصادي برئاسة زايد بن راشد الزيان وزير الصناعة والتجارة والسياحة إلى مملكة تايلند الصديقة، أكد الزياني على دور القطاع الخاص في اقتناص الفرص الاستثمارية بين البحرين وتايلند، وعلى أهمية الاستفادة من الخبرات التايلندية في مجال تربية الأحياء المائية والدواجن التي يمكن أن تفيد أعمال بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين، وزيادة التعاون في مجال إعادة تغليف المنتجات ذات القيمة المضافة، حيث عقدت اللجنة التوجيهية المشتركة والمنبثقة عن مذكرة التفاهم في مجال التعاون في الأمن الغذائي والتجارة والاستثمار في المنتجات والسلع الغذائية وبالأخص في الأغذية الحلال الموقعة بين مملكة البحرين ومملكة تايلند، اجتماعها الأول الخميس بالعاصمة التايلندية بانكوك برئاسة كل من الوزير الزياني ممثل الجانب البحريني ووزير التجارة التايلندي سونتيرات سونتيجيروانغ HE Mr. Sontirat Sontijirawong ممثل الجانب التايلندي، وذلك بحضور وكيل وزارة الخارجية الشيخة د. رنا بنت عيسى آل خليفة، و سفير مملكة البحرين المعتمد لدى مملكة تايلند أحمد الهاجري وسعادة السفير التايلندي في مملكة البحرين السيد تانيت نا سونخلا، وعددٍ من أعضاء الوفد الاقتصادي المرافق لوزير الصناعة والتجارة والسياحة.

وفي كلمته الافتتاحية لاجتماع اللجنة أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة حرص قيادة وحكومة مملكة البحرين على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين الصديقتين، مشيراً إلى أن الزيارات المتبادلة بين أقطاب القطاعين العام والخاص خلال السنوات الماضية، واتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين في مختلف المجالات تعد مؤشراً واضحاً على العلاقات الوثيقة والعميقة بينهما.



وفي هذا السياق قال الوزير: "إن الأمن الغذائي قضية مهمة ليست على مستوى البحرين فحسب أو منطقة الخليج وإنما هي قضية تهم الاقتصاد العالمي، حيث إن عدد السكان مستمر في التوسع، وأتطلع بأن تتمكن هذه اللجنة من تحقيق المزيد من التعاون والعمل المشترك في جميع المجالات المتعلقة بالأمن الغذائي مع التركيز على قطاع الثروة الحيوانية والنباتات والأسماك والفرص الاستثمارية الأخرى ذات الصلة". وشدد الوزير في كلمته أيضاً على أهمية دور القطاع الخاص في اقتناص الفرص الاستثمارية المشتركة والعديدة سواء كانت في البحرين أو تايلند.

وفي المقابل ألقى وزير التجارة التايلندي السيد سونتيرات سونتيجيروانغSontirat Sontijirawong كلمة أشاد خلالها بما وصلت إليه العلاقات البحرينية التايلندية من مستوى متقدم أسهم في تعزيزه الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين الصديقين، مشيراً إلى أن مثل هذه اللقاءات المستمرة تسهم في توطيد العلاقات الاقتصادية وتعزيزها بالشكل الذي يرقى إلى مستوى الطموح.

وبعد المناقشات المستفيضة التي دارت في الاجتماع ألقى وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني البيان الختامي للاجتماع الأول للجنة التوجيهية، حيث أعرب عن ارتياح مملكة البحرين لنتائج الاجتماع الأول للجنة التوجيهية المشتركة، مضيفاً أن نتائج أول اجتماع للجنة التوجيهية المشتركة والذي تطرق لمناقشة الكثير من الموضوعات المهمة والفرص المحتملة غير المستغلة والاتفاق عليها بشكل متبادل، تعد خطوة مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين، مؤكدا على أهمية الاستفادة من الخبرات التايلندية في مجال تربية الأحياء المائية من حيث الآلات، والتدريب، والبحث والتطوير، والتقنيات والأساليب المستخدمة لزراعة أنواع بحرية جديدة، والتي يمكن أن تفيد أعمال بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين، وزيادة التعاون في مجال إعادة تغليف المنتجات ذات القيمة المضافة لمصايد الأسماك والسلع الزراعية والدواجن والسكر.



وأعرب في هذا السياق عن تقدير حكومة مملكة البحرين لحكومة مملكة تايلند من خلال الدعوة التي وجهتها لها للمشاركة في اجتماعات جمعية تايلند الحلال والتي ستعقد في ديسمبر 2018 في بانكوك من قبل المجلس المركزي الإسلامي في تايلند، مشيداً في الوقت ذاته بنتائج الزيارة المذهلة التي قام بها الوزير والوفد المرافق له إلى مركز العلوم الحلال، والفرصة التي أتيحت لهم للتعرف عن كثب على الابتكارات والتطورات في صناعات الأغذية الحلال والالتزام بالبحث التكنولوجي والتحقق من المنتجات الحلال بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية.

كما أعرب عن أمله باستكشاف المزيد من الفرص المتاحة لكلا البلدين، موجهاً الدعوة لانعقاد الاجتماع القادم للجنة على أرض مملكة البحرين.

وعلى هامش الاجتماعات تم تنظيم معرضاً للمنتجات التايلندية في مجال الأغذية وبعض المجالات الأخرى.