انهار الريال اليمني السبت إلى مستويات قياسية، لينعكس على ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية والوقود، وسط أزمة إنسانية يعيشها نحو 23 مليون يمني مهددين بالجوع.



وقال مصرفيون لـ«المصدر أونلاين»، إن سعر البيع للدولار الواحد وصل في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي البلاد) إلى 538 ريالاً، بينما وصل سعر الريال السعودي إلى 143 ريالاً، وهو أدنى مستوى يصل إليه الريال اليمني.

كما وصل سعر بيع الجنيه الإسترليني إلى 670 ريالاً، فيما وصل الدرهم الإماراتي إلى 145.

ويحدث الانهيار الشديد في سعر العملة المحلية رغم أن البنك قال إنه سيعمل على إجراءات للحد من انهيار العملة، لكن حتى اليوم ما يزال تراجع الريال مستمراً.

وانعكس ارتفاع سعر الصرف في زيادة حادة في أسعار السلع الأساسية، حيث وصل كيس الدقيق إلى 10 آلاف ريال، فيما وصلت عبوة الحليب إلى 9500 ريال بينما كان سعرها السابق 4200، بالإضافة إلى السلع الأساسية الأخرى.

ووفق سكان محليين في العاصمة صنعاء فإن سعر الوقود والمحروقات ارتفع، وباعت محطات الوقود سعر صفيحة البنزين (20 ليتراً) بـ8 آلاف ريال، بعد أن ظل سعرها 7200 ريالاً.

ويخشى السكان من أزمة إنسانية كبيرة، قد تعصف بالبلد المنهك الذي يواجه الحرب والجوع والأوبئة، فضلاً عن غلاء الأسعار، وانقطاع الرواتب لأكثر من مليون موظف منذ 20 شهراً