كشفت دراسة حديثة صادرة عن "Juniper Research" أن صناعة العملات الرقمية المشفرة اقتربت من الانهيار، بعد أن تراجع حجم التعاملات على العملة الرقمية الأشهر في العالم "بتكوين" من 360 ألفاً في اليوم في نهاية العام الماضي إلى 230 ألفاً في سبتمبر الماضي.

كما انخفضت قيمة تداولات "بتكوين" اليومية من 3.7 مليار دولار إلى أقل من 670 مليون دولار، خلال نفس الفترة المذكورة، وبشكل عام تراجع حجم سوق العملات الرقمية بشكل سريع جدًا، خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث بلغ إجماليه 1.4 تريليون دولار، مقارنة بـ 1.7 تريليون دولار خلال العام الماضي.

وخلال الربع الثاني من العام، تراجعت قيمة التعاملات على العملات الرقمية بنسبة 75%، كما انخفضت القيمة السوقية إلى أقل من 355 مليار دولار، وبالتالي فإن صناعة العملات الرقمية تشهد انهيار حاد، مع الأخذ في الاعتبار تراجع قيمة "بتكوين" والتشديد على الكثير من بورصات تداول هذا النوع من الأصول في العديد من دول العالم.



يذكر أن سوق العملات الرقمية كان يشهد انتعاشًا قويًا في نهاية العام الماضي، حيث كادت قيمة "بتكوين" تقترب من حاجز الـ 20 ألف دولار، الأمر الذي جذب انتباه العديد من المستثمرين، وبالفعل انضم لسوق العملات الرقمية عدد كبير من المستثمرين الجدد.

في مطلع العام الحالي، بدأت "بتكوين" تفقد جزء من قيمتها تدريجيًا، حتى وصلت قيمتها إلى 6 آلاف دولار فقط، وكان هذا بمثابة صدمة كبيرة للمستثمرين، إلا أنها تعافت من جديد، لكنها لم تصل إلى المستويات القياسية التي حققتها في نهاية 2017.

وأرجع أغلب المحللين هذا التراجع الحاد في قيمة العملات الرقمية بشكل عام و"بتكوين" بشكل خاص، إلى ما تم نشره عنها بأن بعض المستثمرين يستخدمونها في أعمال غير شرعية ومنافية للقانون، نظرًا لأنها عملات مشفرة وأصحابها غير معروفين.

وبالفعل، تبين أنها تستخدم في تجارة المخدرات، غسيل الأموال، تمويل العمليات الإرهابية، القتل، وغيرها من الأعمال الغير قانونية، الأمر الذي دفع بعض الدول إلى منع تداولها، والبعض الآخر طالب بالكشف عن هوية أصحابها الحقيقية.